كشفت مصادر أن الشاب السعودي المتورط في إطلاق النار على دورية أمنية شرق الرياض، والتي نتج عنها استشهاد رَجُلَيْ أمن، والذي أعلنت وزارة الداخلية السعودية الجمعة إلقاء القبض عليه، يُدعى يزيد أبو نيان، وكان قد تم توقيفه في أميركا عندما كان عمره 19 عاماً، بعد إثارته للفوضى داخل طائرة أميركية.

وكان الشاب المذكور وفقا لصحيفة سبق قد رفض التجاوب مع طلب التوقف عن التدخين، وهدد المضيفة بالضرب، وتَغَنّى باسم أسامة بن لادن، كما أنه كان قد تم توقيفه في قضية تفحيط في أميركا ؟

وقالت المصادر: “الشرطة الأميركية كانت قد اعتقلت الشاب السعودي “يزيد” قبل ثلاث سنوات، بعد 48 ساعة من الإفراج عنه بكفالة مالية في قضية تفحيط؛ حيث قُبِضَ عليه عَقِبَ دخوله في مشاجرة مع مضيفة طيران في الرحلة المتجهة من بورتلاند إلى هيوستن، عندما أشعل سيجارة إلكترونية بعد إقلاع الطائرة بعشرين دقيقة، وحين طلبت منه المضيفة التوقف عن التدخين رَفَضَ ذلك وسَبّها؛ محدثاً فوضى في الطائرة، وعاد للتدخين وهو يصرخ ويشتم ويغني قليلاً؛ ثم تَدَخّل عدد من الركاب وألقوا القبض عليه، وأعاد قائد الرحلة الطائرة إلى مطار بورتلاند مجدداً؛ لتسليم المتهم للسلطات الأمنية”.

وجاء في لائحة الاتهامات التي تَقَدّم بها طاقم الطائرة الأميركية، أن مضيفة الطائرة المتجهة من بورتلاند إلى هيوستن يوم 21 فبراير 2012، بعد عشرين دقيقة من إقلاعها، توجهت إلى شاب مسافر ضمن ركاب الرحلة الرقم 1118 التابعة لشركة “كونتيننتال الأمريكية للطيران”، وطلبت منه التوقف عن التدخين؛ لأن الشركة تمنع التدخين على رحلاتها؛ سواء السجائر العادية المتعارف عليها أو السجائر الإلكترونية.

وتَضَمّنت اللائحة أن المتهم رفض طلب المضيفة، وبدأ بالصراخ وإطلاق الشتائم، ولوّح للمضيفة بقبضته بأنه سيلكمها، وبدأ بالغناء، وتَضَمّنت أغنيته اسم أسامة بن لادن.

كما ذكرت لائحة الاتهام أن الشاب السعودي الذي اشتُهر بـ”المفحط السعودي” في أميركا على خلفية القبض عليه بتهمة التفحيط في أحد شوارع أمريكا، حاول ضرب عدد من الركاب، كما أبدى كرهه للمرأة؛ فيما لم تتضمن اللائحة أي تُهَم لها علاقة بالإرهاب.

وكانت إحدى قريبات وأحد أقرباء الشاب -وهما طالبان في أميركا – قد أكدا آنذاك أن قريبهما يعاني اضطرابات نفسية، ويعاني من مرض انفصام في الشخصية، ولم يتناول علاجه منذ أسابيع.

وذكرا أنه بعد القبض عليه في قضية التفحيط ومطاردة الشرطة له في شوارع أشلاند، أكد أنه لا يعلم لماذا فعل ذلك، وأنه يشعر بأن داخله شخصية أخرى تتحكم في تصرفاته، وأنه لا يتعمد ما يفعله.

وقال عدد من زملاء الشاب -حينها- إنهم فوجئوا بتصرفاته؛ حيث إنه من الطلاب المجتهدين، ويتعاون مع أصدقائه، ولم تصدر عنه أي مشاكل لمدة طويلة، ولم تلاحظ عليه الاضطرابات سوى في الأسبوعين الأخيرين.

البيان