حافظ الألماس واللؤلؤ على صدارة أهم الأحجار الكريمة في العالم ويعتبران من أهم المكونات وأغلاها في صناعة المجوهرات التي تتحلى بها السيدات والرجال على السواء. وترتفع أسعار وقيمة الأحجار الكريمة كلما زادت ندرتها او كان موطنها اماكن نائية بعيدة عن متناول الانسان.
لكن في العصر الحديث لم يعد هناك مكان على وجه الارض او حتى في قاع البحر يستعصي على الانسان الوصول اليه. ولا تزال الاحجار التي سميت كريمة لارتفاع قيمتها وسعرها تحتفظ بتلك القيمة، رغم محاولات الانسان لتقليدها.
والألماس هو أغلى معدن على وجه الأرض وهو عبارة عن متحول كربوني ذو تركيب بلورى تكعيبي ويتخذ أشكالا مضاعفة لذلك البناء التكعيبي ذي الثمانية أوجه وبخاصة الاثني عشر وجه، وتحدث طفرات في تكوينه أحيانا فيبدو كروي الشكل إلا أن العوامل الخارجية تساعد على ذلك التشكيل ويوجد في أستراليا وأنغولا وروسيا وكندا وجنوب أفريقيا وبوتسوانا.
أما اللؤلؤ فهو عبارة عن إفراز صلب كروي يتشكل داخل صدفة بعض أنواع الرخويات والمحار وتستخدم كحجر كريم وتفرز تلك المادة من خلايا الظهارية (في الطية أو في فص أو فصين فى الجدار المبطن للمحارة في الرخويات) وتوجد في البحر الأحمر والخليج العربي وروسيا والصين وأميركا واليابان.
ومن الأحجار الكريمة القيمة أيضاً الروبي “الياقوت” وهو ينتمي إلى معدن الكوروندو الذي هو عبارة عن أكسيد الألومنيوم.
ويبرز الزمرد ايضاً ضمن الأحجار القيمة، وهو نوع من معدن البريل والمكون من سيليكات البريليوم والألومنيوم يتم العثور عليه في مناجم بين الصخور الصلدة والرخام بخلاف معظم الأحجار الكريمة لونه أخضر غامق عميق وشفاف ويحتل المرتبة الثالثة من حيث الأهمية، ويوجد بأستراليا ومصر والبرازيل وزامبيا وروسيا وأميركا والصومال وتنزانيا وكندا.
وهنالك عدد من الأحجار النادرة مثل البينيتويت وهو معدن أزرق ويوجد باليابان ومقاطعة سان بينيتو في كاليفورنيا بأميركا. وينضم إلى هذه الفئة أيضاً الأوبال ..
وهو نوع من السيليكا غير المتبلورة (سيليكا مائي)، ويختلف في اللون من شفاف إلى أبيض حليبي، مع عدد لا حصر له من الألوان الأخرى من الأخضر والأحمر والأصفر والبني والأسود. ويحتوي هذا الحجر على الماء بكمية قد تصل إلى 20 ٪ ويوجد في البرازيل وهندوراس وجواتيمالا والمكسيك والولايات المتحدة واليابان وأستراليا.
أما التنزانيت فقد سمي بهذا الاسم نسبة إلى مكان اكتشافه في دولة تنزانيا بأفريقيا عام 1967 وهو حجر لونه أزرق أو أزرق مشرب بلون بنفسجي ويوجد على أعماق بعيدة تصل إلى عمق 100 متر وهو أقل صلابة من الألماس والياقوت والزمرد لذا يتعرض في أحيان عديدة للخدش أو الكسر، ويتميز بألوانه الزرقاء الخلابة التي قد تندمج مع اللون البنفسجي.
– البيان