فضيلة المعيني
مناسبة غالية وعزيزة يتجدّد شذاها اليوم بالإعلان التاريخي لتوحيد قواتنا المسلّحة. كان إعلان خير وقوة للدولة وهي تشد قواها وتضع أسسها بمقوماتها وما أوتيت من عوامل اتخذتها نبراساً تهتدي بنوره.
توحيد القوات المسلّحة في تلك المرحلة كان محطة في غاية الأهمية أدرك الأولون بما أوتوا من حكمة المعنى والمغزى ودلالات تلك الوحدة التي قويت بها أركان الدولة في البدايات وتقطف ثمارها اليوم.
قواتنا المسلحة التي أصبحت من المؤسسات العسكرية المهمة تطورت خلال تلك السنوات بشكل متسارع في كل المجالات والتخصصات، وحضورها أصبح لافتاً في كل الأحوال والأوقات، هي على أهبة الاستعداد وأتمه لأدوار الوطنية والقتالية والإنسانية التي تناط بها في الداخل والخارج.
قواتنا المسلحة، متسلحة بالإيمان بالله وبإرادة فذة، هي حما الوطن وحصنه المنيع وسياجه الذي يدفع عنه الخطر ويدرأ عنه الشر وعون للأشقاء والأصدقاء متى اشتدت الخطوب، خيارها دائماً الانسان وتنحاز للحق والعدالة والسلام وتحقيق الأمن والاستقرار لشعوب استضعفتها قوى الشر.
قواتنا المسلحة كانت وستبقى في قلب القيادة والمواطن، الانضمام إليها شرف تسعى الأسر لأن ينالها الأبناء لما تتمتع به من سمعة طيبة وما تحظى به من احترام شعبي واسع.
تقدير جعل الأسر قبل الأبناء تسارع إلى مباركة الخدمة الوطنية وحث الأبناء للانضمام إلى صفوفها ونيل شرف المشاركة في ما هو أشبه بعرس وطني تحت لواء القوات المسلحة وهي تحتضن شباب الوطن إلى مصانع الرجال، وتدخل بكل حب وود إلى البيوت من خلال الأبناء وهم يروون حكايات مشاركاتهم في الخدمة الوطنية والاستفادة مما توفره لهم ليس فقط من برامج التدريب والتأهيل، بل صقل شخصيات شباب في مقتبل العمر يتعرّضون لأنواع التيارات المحملة بصنوف الغث.
حلول مناسبة توحيد القوات المسلحة يعيد إلى الأذهان من جديد كل عام ما بذله الآباء وما قدموه بحب لهذه الأرض وهم يروونها بعرقهم وجهدهم، كي نحيا اليوم كما نحن ونصبح على حال أرادوه لنا، شعب سعيد شعب فخور بجيشه وعتاده وقبل كل شيء بقيادته.
في هذا اليوم الأغر نهنئ حماة الوطن البواسل متمنين لهم دوام التوفيق والنجاح في صون عرين مجد الإمارات بقيادة خليفة الخير وإخوانه الميامين.
– البيان