أعلنت هيئة الصحة ـ أبوظبي ودائرة النقل ومركز تنظيم النقل بسيارات الأجرة، أمس، عن تطبيق مبادرة مقاعد الأمان للأطفال في سيارات الأجرة، وذلك حفاظاً على سلامة الأطفال من المخاطر التي تهددهم بسبب الحوادث المرورية.
وتهدف المبادرة إلى تدريب سائقي الأجرة للسيارات العائلية على أسس فك وتركيب مقاعد السلامة وأهمية مقاعد الأمان للأطفال التي تساهم في خفض نسبة الإصابات والوفيات في الحوادث المرورية.
وبحسب إحصائيات هيئة الصحة في أبوظبي، تعتبر الإصابات السبب الثاني للوفيات 19.6% والسبب الثاني لفقدان نوعية الحياة الصحية في إمارة في حين تعادل الوفيات بسبب حوادث الطرق نسبة 12% من مجموع الوفيات بشكل عام ونسبة 59% من جميع الوفيات الناجمة عن الإصابات في إمارة أبوظبي.
وفقاً لإحصائيات هيئة الصحة – أبوظبي 2013، تعد حوادث الطرق السبب الرئيسي للإصابات والوفيات بنسبة 60% بين الأطفال تليها السقوط من مرتفعات نسبة 8%، وللغرق بنسبة 7% ونسبة 4% من حالات التسمم، هذا ويعد التقيد بوضع الأطفال في مقاعد السيارات المناسبة للفئة العمرية والوزن والطول أمراً أساسياً في مبادرات سلامة الطفل على الطريق، حيث تؤدي إلى خفض الإصابات القاتلة بنسبة تصل لـ 80%.
وقالت الدكتورة فريدة الحوسني، مدير دائرة الصحة العامة والأبحاث بالإنابة في هيئة الصحة-أبوظبي: بينما يحتفل العالم اليوم بأسبوع الأمم المتحدة للسلامة على الطرق – 2015 تحت شعار الأطفال والسلامة المرورية، يسعدنا تقديم مشروع استخدام مقاعد الأمان للأطفال في سيارات الأجرة في إمارة أبوظبي، حيث تعد هذه فرصة لطمأنة الآباء على ارتياد أطفالهم سيارات أجرة أكثر أماناً.
وصرح المهندس فيصل أحمد السويدي، مدير عام إدارة الطرق الرئيسية في دائرة النقل: الطفل إذا اعتاد على الجلوس في مقعد السلامة وربط حزام الأمان من سن مبكرة، فإنه على الأرجح سيعتاد على وضع حزام الأمان طيلة حياته.
وهذا هو السبب الذي دفع دائرة النقل وشركاءها في هيئة الصحة بأبوظبي ومركز تنظيم النقل بسيارات الأجرة لإطلاق هذا المشروع وتشجيع الجمهور على استخدام مقاعد سلامة الأطفال الخاصة في السيارات العائلية، حيث إننا نرمي إلى توسيع نطاق هذه المبادرة لتشمل جميع أنواع المركبات والسيارات العادية.
وفي تعليقه على المشروع، صرح محمد درويش القمزي، مدير عام مركز تنظيم النقل بسيارات الأجرة قائلاً: نحن حريصون على أن نكون جزءاً من هذا المشروع الحيوي والمهم لسلامة أطفالنا، وذلك انطلاقاً من مسؤوليتنا تجاه العملاء ليس فقط في تقديم خدمة متكاملة، ولكن أيضاً في تطبيق معايير السلامة وكل ما من شأنه الحفاظ على الأرواح والممتلكات.
وبدوره قال الدكتور جمال المطوع مدير إدارة صحة المجتمع والمراقبة في هيئة الصحة – أبوظبي: أظهرت البحوث والدراسات عدداً من المفاهيم الخاطئة حول سلامة الأطفال في السيارات مثل اعتقاد الأم أن طفلها في أمان أكثر بين يديها.
حيث إنه في حادث تصادم بمعدل 50 كيلومتراً في الساعة، فإن المولود أو الطفل غير المقيد بحزام أمان قد يصدم الزجاج الأمامي بقوة تعادل سقوطه من مبنى بثلاثة طوابق، لذلك من المستحيل الإمساك بطفل في حادث بمثل هذه السرعة.
البيان