كشف برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار عن تلقيه عدداً كبيراً من البحوث الأولية بلغ 78 بحثاً قدمها 325 عالماً وباحثاً من 151 مؤسسة تمثل 34 دولة، وذلك لدى انقضاء الموعد المحدد في 16 أبريل من العام الجاري.
وكان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة ورئيس مجلس أمناء المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل قد أطلق برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار في بداية العام الجاري، والذي يديره المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل. ويهدف البرنامج إلى رفع معدلات هطول الأمطار في دولة الإمارات والمناطق الجافة وشبه الجافة حول العالم، بما يعكس التزام القيادة الإماراتية الرشيدة بمعالجة تحديات ندرة المياه وتماشياً مع إعلان عام 2015 عاماً للابتكار في البلاد.
وقال الدكتور عبد الله المندوس المدير التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، إنه منذ إطلاق البرنامج في بداية العام الجاري، استقبلنا عدداً كبيراً من البحوث الأولية من باحثين وجامعات ومؤسسات بحثية رائدة من مختلف أنحاء العالم، وتلقينا بحوثاً أولية من كوبا في أقصى الغرب والصين واليابان في أقصى الشرق فضلاً عن السودان وجنوب إفريقيا، وهذا الانتشار الجغرافي يؤكد على مدى جدوى هذا البرنامج وأهميته بالنسبة للعديد من دول العالم.
ومن أصل 78 بحثاً أولياً تم تقديمها، تصدرت الولايات المتحدة قائمة الدول المشاركة في الدورة الأولى من البرنامج بـ20 بحثاً، تلتها دولة الإمارات بـ19 بحثاً، وبعدها روسيا بـ10 أبحاث والهند بـ8 أبحاث وإيران بـ4 أبحاث، ثم أسبانيا والصين بـ4 أبحاث لكل منهما، ثم جنوب أفريقيا بـ3 أبحاث. كما تقدم باحثون من كل من بريطانيا واليابان وأستراليا وكازاخستان والسودان ببحثين من كل دولة، بالإضافة لمشاركة باحثين مستقلين.
وقالت علياء المزروعي مديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار: «إن نجاح البرنامج في استقطاب هذا الاهتمام العالمي الواسع يقدم نموذجاً على الدعم الكبير الذي توليه قيادة دولة الإمارات لجهود الابتكار وحرصها على تشجيع المبتكرين للتعاون معاً من أجل النهوض بأنشطة البحث والتطوير بما يعزز من فعالية بحوث علوم الاستمطار للمساهمة في تحقيق الأمن المائي».
وتتكون عملية المشاركة من عدة مراحل، حيث شهدت المرحلة الأولى التي اختتمت في 16 أبريل الفائت تقديم خطابات النوايا والبحوث الأولية. وبمجرد الانتهاء من عملية التقييم، سيتم إبلاغ أصحاب البحوث المدعوين للمرحلة الثانية في 1 يونيو، على أن يتم تسليم المشاريع النهائية في 17 أغسطس 2015.
وسيتم اختيار ما يصل إلى خمسة بحوث مميزة لتتشارك بمنحة إجمالية قدرها 5 ملايين دولار سيتم تقديمها خلال فترة التنفيذ التي تمتد لثلاث سنوات. وسوف تساهم هذه المنح في الانتقال بهذه البحوث إلى مرحلة التطبيق على أرض الواقع، على أن يبدأ تنفيذها في غضون شهر من إعلان أسماء الفائزين في يناير 2016.
– البيان