أغارت طائرات قوات التحالف على مواقع لميليشيات الحوثيين بالقرب من الحدود السعودية.
وذكرت مصادر اعلامية أنه جرى تبادل لإطلاق النار بين مجموعات حوثية ووحدات الحرس الوطني على الشريط الحدودي في منطقة نجران، بعد أن استهدفت المليشيات الحوثية أحد المراكز على الشريط الحدودي في منطقة نجران.
يأتي ذلك فيما أعلن المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن العميد أحمد عسيري أن الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس المخلوع على عبد الله صالح نقلت صواريخ لاستهداف السعودية، مؤكداً أنه سيتم «العمل على تحييد صواريخ تكتيكية نقلها الحوثي شمال صنعاء»، مشيراً إلى أن الهدنة التي استمرت خمسة أيام كانت نتائجها سلبية على المواطن اليمني، والمساعدات لم تصل إلى المواطن بسبب ممارسات الحوثي. وأضاف «ولهذا التصرف، استأنفنا قصف الميليشيات التي استغلت الهدنة لدخول لودر اليمنية».
وأطلقت الميليشيات الحوثية قذائف هاون الليلة قبل الماضية على أحد المراكز الحدودية مع اليمن في نجران، من دون تسجيل أي خسائر. وحددت القوات السعودية مواقع إطلاق تلك القذائف، ورصدت تجمعات للميليشيات الحوثية بالقرب من الحدود، ليتم قصفها عبر المدفعيات المتمركزة في الحدود.
وكانت القوات البرية وحرس الحدود السعودية ردت بقوة على مقذوفات على محافظة الحُرّث أطلقتها الميليشيات الحوثية عدة مرات منذ مساء أمس الأول من دون وقوع إصابات مع تسجيل خسائر في بعض الممتلكات.
واستهدفت القوات السعودية المجهزة بتقنيات رصد عالية، تحركات حوثية ومجاميع عدة في طور التشكيل والإعداد لاعتداءات بقصف مواقعها داخل العمق اليمني في أودية وهضاب تقع قبالة محافظة الحرث على الحدود السعودية.
وفي تطور آخر، أفادت مصادر «سكاي نيوز عربية» في اليمن، بمقتل 12 مسلحا من جماعة الحوثي، وإصابة آخرين في هجوم مسلح للمقاومة الشعبية على مقر اللواء 33 مدرع الموالي للحوثيين، شمالي مدينة الضالع، جنوبي اليمن. وأوضحت مصادر يمنية أن مقاتلي المقاومة الشعبية استخدموا في الهجوم المسلح قذائف آر بي جي وأسلحة رشاشة، مما أدى إلى تدمير دبابة واحدة على الأقل، ومدفع، و4 مركبات عسكرية.
واستأنف التحالف ضرباته الجوية للحوثيين في مدينة عدن جنوبي اليمن، بعد أن انقضت الليلة قبل الماضية هدنة مدتها 5 أيام، لتوصيل المساعدات الإنسانية للمدنيين.
واستهدفت طائرات التحالف بخمس غارات مناطق التواهي وخور مكسر، ومنطقة فتح، وتحديداً معسكر الأمن السياسي، ومعسكر رأس مرمط التابع للبحرية. كما استهدف التحالف بـ3 غارات مطار عدن ومعسكر الصولبان.
وشنت مقاتلات التحالف غارات جوية على مواقع للمتمردين الحوثيين وقوات عسكرية وأمنية منشقة، موالية للمخلوع علي صالح، في مدينة عدن، فيما قصفت طائرات حربية ومدفعية الجيش السعودي تجمعات المتمردين في مناطق حدودية بمحافظتي حجة وصعدة شمال اليمن.
واستهدفت الغارات ميليشيات حوثية تتمركز في القصر الجمهوري في «التواهي»، بالإضافة إلى معسكر قوات الأمن الخاصة الموالية لصالح، وتجمعات للحوثيين في محيط مطار عدن في «خور مكسر»، شرقي المدينة الأهم في الجنوب اليمني. وأسفرت الغارات عن تدمير مركبتين على الأقل تابعتين للحوثيين في «التواهي»، وتدمير ثلاث مركبات أخرى في «خور مكسر».
وذكر سكان أن الغارات تجددت مساء أمس على معسكر قوات الأمن الخاصة والمطار، في حين واصلت مدفعية قوات صالح وميليشيات الحوثي قصف الأحياء السكنية في مديرية «الشيخ عثمان»، خصوصاً على منطقة «الممدارة» المحاذية لخور مكس»، ما أدى إلى مقتل خمسة مدنيين على الأقل وجرح العشرات، بحسب مصدر طبي محلي.
وفي محافظة أبين المجاورة، بدأت المقاومة الشعبية الموالية لهادي بفرض حصار محكم على معسكر اللواء 115 مشاه الموالي للحوثيين، ويتمركز قرب مدينة زنجبار، عاصمة المحافظة.
وذكرت مصادر محلية لـ«الاتحاد» أن مسلحي المقاومة معززين بالمئات من المقاتلين القبليين من محافظة لحج، بدأوا بمحاصرة معسكر اللواء 115 تمهيداً لإسقاطه، لافتة إلى أن ميليشيات تابعة للمتمردين تتمركز في منطقة «جبل عكد» قصفت قرى سكنية في بلدة «الوضيع»، وسط المحافظة، وأن قذائف مدفعية سقطت على قرية «مآرابة»، مسقط رأس الرئيس اليمني.
وتحاول ميليشيات صالح والحوثي التقدم صوب المناطق الوسطى في أبين إلا أنها تواجه بمقاومة شرسة من قبل القبائل المحلية.
وفي محافظة الضالع الجنوبية، قتل 12 مسلحاً من الحوثيين، وأصيب عدد آخر في هجوم لمسلحي «المقاومة الشعبية» على مقر اللواء 33 مدرع الموالي لصالح في شمال مدينة الضالع.
وفي تعز، تواصلت المواجهات المسلحة بين الحوثيين وقوات صالح، من جهة، وجماعات قبلية مسلحة مدعومة بوحدات من الجيش موالية لهادي، من جهة ثانية.
وقالت مصادر محلية إن المواجهات استمرت بشكل متقطع في حي «المرور»، غرب تعز، وفي منطقة «حوض الأشراف»، الواقعة في وسط المدينة وسيطرت عليها مؤخراً ميليشيات «المقاومة الشعبية».
وقالت مجموعة من التنظيمات المناهضة للحوثيين في مدينة تعز إن «ميليشيات الحوثي وصالح تواصل قصفها للأحياء والحارات لتسقط ضحايا مدنيين، تجاوز عددهم العشرات من الشهداء».
وذكرت التنظيمات في بيان أن الوضع الإنساني أصبح يمثل كارثة ونكبة ولم يتحقق من الهدنة ما يخفف من ذلك على المواطن، بل يخدم الميليشيات، التي أخذت تعد جاهزيتها التدميرية وتضاعف من أعمال القصف والتدمير من جهة وإطباق الحصار على المدينة.
وقتل تسعة مسلحين حوثيين، وأصيب 13 آخرون. الليلة قبل الماضية، في كمين مسلح استهدفهم في مدينة القاعدة بمحافظة إب وسط البلاد، بحسب تليفزيون «سكاي نيوز عربية».
أكد جون كيري، وزير الخارجية الأميركي، أن واشنطن تدعم الهدنة الإنسانية في اليمن، بيد أنه يصعب تحقيقها في ظل الظروف الحالية. وقال إن الحوثيين انتهكوا الهدنة بتحريكهم منصات صواريخ إلى الحدود السعودية. وقال كيري «هناك حل وحيد، هو هو الحل السياسي، ولكننا نعرف أن الحوثيين مشغولون بتحريك منصات صواريخ إلى الحدود السعودية، ووفق قواعد الاشتباك فإن هذا انتهاك للهدنة التي انتهت أمس الأول». وتابع وزير الخارجية «ومع هذا الانتهاك، فالسعودية وفق قواعد الاشتباك، اتخذت قراراً بأن تقوم باستئصال خطر منصات إطلاق الصواريخ هذه».
وأضاف «نواصل دعمنا لتمديد الهدنة الإنسانية، لكن في ظل هذه الظروف يصبح الأمر صعباً. الأمم المتحدة تبدأ رعاية محادثتها حول اليمن قريبا. وفي نهاية المطاف، يكون اليمنيون دون تدخل خارجي قادرين بأنفسهم على التوصل لحل، وهذا ما تفعله الأمم المتحدة وتسانده الولايات المتحدة».