احتلت الإمارات المركز الأول إقليمياً للعام الثالث على التوالي في التنافسية العالمية كما جاء في أحدث إصدار لتقرير «الكتاب السنوي للتنافسية العالمية» لعام 2015، وبالمقارنة مع دول المنطقة، كما صنّفت في المركز الثاني عشر عالمياً في التقرير العام..
وحافظت الدولة على المرتبة الأولى عالمياً للعام الثاني على التوالي في مؤشر «جودة النقل الجوي» الذي يأتي ضمن المحاور الفرعية للتنافسية في إشارة إلى أهمية استثمارات الدولة الضخمة المستمرة لتطوير المطارات وأساطيل الناقلات الجوية الوطنية وقطاع السفر ككل.
ويصدر تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية كل عام عن مركز التنافسية العالمي التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية بمدينة لوزان السويسرية ..
والتى تعد واحدة من اهم الكليات المتخصصة على مستوى العالم في هذا المجال. ويقيس التقرير تنافسية الدول عبر أربعة محاور رئيسية وهي الأداء الاقتصادي، الكفاءة الحكومية وفعالية بيئة الأعمال والبنية التحتية، وتندرج ضمن المحاور الأربعة 342 مؤشراً فرعياً تشمل مختلف الجوانب والعوامل التي تؤثر على هذه المحاور.
وتعليقاً على صدارة الدولة في المرتبة الأولى عالمياً للعام الثاني على التوالي في مؤشر «جودة النقل الجوي»، وأهمية هذا الإنجاز لصناعة الطيران المدني الوطنية قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس دائرة الطيران المدني بحكومة دبي رئيس مجلس إدارة شركة طيران الإمارات:
«إن حصول دولة الإمارات العربية على المركز الأول عالمياً في مؤشر جودة البنية التحتية للنقل الجوي يعكس رؤية قادة الوطن وسعيهم الحثيث لتأكيد مكانة الإمارات في طليعة دول العالم لتكون مثالاً يحتذى به» وأضاف «إن صناعة النقل الجوي هي إحدى المحركات الرئيسية للتنمية في الدولة وتؤثر بشكل إيجابي في قطاعات الأعمال والتجارة والسياحة..
وتدعم الجهود والخطط التي تقودها هيئات الطيران المدني في الدولة نمو قطاع الطيران الوطني وتشجيع المنافسة لتأسيس بنية تحتية عالمية المستوى ذات كفاءة عالية..
وتتجلى آثار صناعة الطيران على القطاعات الأخرى في الدولة، حيث إن كل مئة دولار أميركي ينفقها القطاع في أنشطة الطيران تساهم بأكثر من 72 دولاراً في القطاعات الأخرى من الاقتصاد المحلي، وكل مئة وظيفة يوفرها قطاع الطيران في دبي تخلق 116 وظيفة إضافية في قطاعات أخرى».
وقال سموه «إن تقرير التنافسية العالمي يشير أن هذه الأرقام سوف تنمو بشكل ملحوظ في السنوات الخمس المقبلة بالتزامن مع استضافة دبي لمعرض إكسبو 2020، حيث تتوقع طيران الإمارات أن تنقل 70 مليون مسافر سنوياً على أكثر من 300 طائرة، وسوف نستمر في تعزيز تواجدنا العالمي مرتكزين على قاعدة صلبة من البنية التحتية وعمليات التشغيل عالية الكفاءة».
وقال معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني: «إن دولة الإمارات تمتلك رؤية واضحة لترسيخ قدراتها التنافسية ..
وإن القفزات المتواصلة لدولة الإمارات العربية المتحدة في سباقها نحو المركز الأول في مضمار التنافسية العالمية عكست السرعة الفائقة التي يسير بها قطار التنافسية الإماراتية الذي انطلق قبل بضع سنوات فقط ليصل إلى محطات يصعب لكثير من البلدان المتقدمة والناشئة على حد سواء بلوغها بهذه السرعة وتتطلب عقودا طويلة للوصول إليها.» ..
وأضاف معاليه «إن الإنجاز الكبير لقطاع الطيران المحلي لا يقتصر على إحراز المركز الأول عالمياً فحسب، بل تحقيق تلك المرتبة في فترة ومنية قصيرة نسبياً و قبل حلول العام 2021، الموعد المستهدف لتحقيق ذلك».
وقال معالي المنصوري: «إن مسيرة التنمية والتميز في الدولة مستمرة والحفاظ على المركز الأول في جودة البنية التحتية للنقل الجوي يتطلب مضاعفة الجهود والاستمرار في المشاريع التوسعية»..
مشيراً إلى التوسعات الحالية القائمة في مطارات الدولة مثل مجمع المطار الجديد لمطار أبوظبي الدولي والتوسعات الحالية في مطار دبي ترفع من الطاقة الاستيعابية لحركة الركاب إلى ما يزيد على 300 مليون مسافر بحلول العام 2020.
وتعقيباً على أداء هذا العام، صرحت معالي ريم إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة ورئيسة مجلس إدارة مجلس الإمارات للتنافسية: «نبارك للإمارات قيادةّ وشعباً ونتطلع قدماً نحو المزيد من الإنجازات العالمية.
فبالرغم من الصعوبات التي تواجهها المنطقة والتحديات الاقتصادية الناتجة عن انخفاض معدلات أسعار النفط العالمية وما لذلك من تأثير على القطاعات المختلفة، إلا أن الإمارات أثبتت للعالم ومن خلال نتائج هذا التقرير مدى فعالية وكفاءة النموذج الإماراتي الذي يتمحور على الاستثمار في التنمية البشرية وتحفيز الإبداع والتطوير والتحديث المستمر بحسب المقاييس العالمية».
ومن جهته، قال عبدالله ناصر لوتاه، الأمين العام لمجلس الإمارات للتنافسية: «يعتبر تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية من أهم تقارير التنافسية الذي يرصدها مجلس الإمارات للتنافسية، ويعود ذلك لأهمية الجهة الناشرة وسمعتها الدولية وكذلك لمنهجية التقرير المتبعة..
والتي تعتمد في تصنيفها لتنافسية الدول على نتائج استبيانات التنفيذيين في الدولة من رجال أعمال ومستثمرين مواطنين ومقيمين من جهة، والبيانات والإحصاءات التي تقدمها الدولة مثل البيانات المتعلقة بالتعليم والصحة والابتكار وغيرها، من جهة أخرى».
وأضاف لوتاه بأن فرق العمل في الأمانة العامة لمجلس الإمارات للتنافسية تعمل وبشكل دائم ومتواصل مع كافة الشركاء من الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية ومؤسسات القطاع الخاص على توفير البيانات ..
وذلك كي يتسنى لناشري تقارير التنافسية العالمية الحصول على أحدث وأدق البيانات والتي تترجم صورة واقعية تعكس حقيقة الجهود التي تبذلها الحكومة في سبيل تطوير وتحديث التشريعات والإجراءات والخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين على أرض الدولة. كما يتواصل المجلس مع شرائح مختلفة من القطاع الخاص في كافة إمارات الدولة وذلك تأكيداً على أهمية التواصل مع بيئة الأعمال.
وأعرب سيف محمد السويدي مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني عن أهمية هذا الإنجاز لكونه «يضع قطاع النقل الجوي في الدولة في الطليعة ويعكس استراتيجية الحكومة الاتحادية التي ذللت كافة العقبات لدفع عجلة النمو بالاتجاه الصحيح وبالسرعة الصحيحة»..
وكان السويدي قد توقع قبيل الإعلان عن نتائج تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية أن تحقق الإمارات المرتبة الأولى في مؤشر جودة البنية التحتية للنقل الجوي قبل حلول العام 2021، حيث حققت دولة الإمارات المرتبة الثانية العام الماضي في تقرير التنافسية الصادر عن المنتدى الاقتصادي متقدمة من المركز الثالث، وبفارق بسيط جداً عن المركز الأول..
والذي جاء لصالح سنغافورة بفارق 0,1%، حيث نالت الإمارات 6,7 نقاط، بينما سنغافورة نالت 6,8 نقاط، وهو فارق محدود للغاية. وأكد أن «تكاتف قطاع الطيران الوطني وتوحيد الجهود والعمل المنسق بين كافة الشركاء الاستراتيجيين».
وقال السويدي: « إن الارتقاء المتواصل لترتيب دولة الإمارات العربية المتحدة في تقرير التنافسية العالمية في مؤشر جودة البنية التحتية للنقل الجوي يعكس بوضوح عزم الإمارات على تحقيق هذه الرؤية التي ترتكز بشكل رئيسي على الابتكار والإبداع وهو المجال الذي أثبتت فيه الإمارات تفوقها منذ سنوات عدة.»..
وأضاف: « إن الاجتماعات التي جرت في الفترة السابقة على مستوى قطاع الطيران مع مجلس التنافسية ومكتبي التنافسية في أبوظبي ودبي، كانت تركز على أن نصل إلى المركز الأولى عالمياً بحلول 2021، إلا أن ما تحقق اليوم يعكس مدى تنافسية القطاع ويؤكد أن صناعة الطيران الوطنية خطت خطوات واثقة وسليمة».
وبدوره قال علي ماجد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مطارات أبوظبي حول هذا الإنجاز: « إن حصول دولة الإمارات على المركز الأول في تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية يرسخ مكانة الدولة كرائدة في قطاع الطيران العالمي، ولم يكن ذلك مكننا دون وجود استراتيجية واضحة وقوية لتطوير شركات الطيران مبنية على التنافسية ومدعومة ببنية تحتية للمطارات من الطراز العالمي».
وأضاف: «قمنا في شركة أبوظبي للمطارات، وبالتماشي مع رؤيتنا لتصبح مجموعة المطارات الرائدة في العالم، بوضع خطة طموحة للاستثمار في البنية التحتية لمطار أبوظبي لدعم خطط التوسع لطيران الاتحاد، ويأتي إنشاء مبنى المطار ميدفيلد كجزء أساسي من الخطط التوسيعية، حيث سيضيف المبنى الجديد قدرة استيعابية إضافية لأكثر 30 مليون مسافر».
وقال «قام مطار أبوظبي الدولي خلال العام الماضي بالتعامل مع 20 مليون مسافر مسجلاً زيادة بنسبة 20٪ مقارنة مع عام 2013، ومن المتوقع أن يستمر النمو على هذه الوتيرة للسنوات المقبلة».
وأضاف المنصوري: «تنطلق استراتيجية مطار أبوظبي في التوسع من النمو الملحوظ لإمارة أبوظبي مما يستقطب كل أنواع الزوار إليها و ينعكس بالإيجاب على نمو حركة المسافرين من مطارها الرئيسي..
كما أن شركة أبوظبي للمطارات تعمل ضمن خطط استراتيجية وضعت لتلبية المتطلبات المتغيرة لقطاع الطيران في المنطقة والتكييف مع معطياتها وبالتالي فمن خلال مشاريع التوسعة الجارية حالياً يقدم مطار أبوظبي الدولي الخدمات والمرافق التي توفي بحاجة السوق وضمن معايير عالمية في الأمن والسلامة والجودة».
وحول حصول دولة الإمارات على المركز الأول في مجال جودة البنية التحتية للنقل الجوي، أكد جمال الحاي نائب الرئيس التنفيذي في مطارات دبي أن هذا الفوز ليس بجديد على الإمارات بفضل الرؤية الثاقبة لحكومتها الرشيدة التي اعتمدت قطاع الطيران خياراً اقتصادياً استراتيجياً واستثمرت للوصول إلى تحقيق هذه الرؤية مئات المليارات من الدراهم..
بحيث يشكل هذا القطاع في الوقت الراهن نحو 10 % من إجمالي الناتج المحلي للدولة كمعدل وسطي، واكثر من 25 % على مستوى إمارة دبي، ومن المتوقع ارتفاعه إلى اكثر من 30% حتى العام 2020.
وقال الحاي: «لقد استثمرت الدولة الكثير من الإمكانات والجهود في التوقيت الصحيح لتطوير مطاراتها وأساطيل ناقلاتها الوطنية في الوقت الذي أحجمت فيه دول أخرى أو تباطأت عن ذلك، وبالتالي اصبح لدينا مطارات وناقلات يعتد بها، مما أهلنا لكسب ثقة المتعاملين والفوز برضاهم، في وقت تشهد فيه الصناعة منافسة حادة لضمان البقاء بالمقدمة»..
وأضاف:«إن المطارات والناقلات التي لا تتطور وتواكب تقدم صناعة السفر التي تتجه يوماً بعد يوم لتصبح صناعة ذكية تلبي تطلعات المسافرين، سوف تترك مقاعدها لمطارات وناقلات أخرى. وفي الحقيقة ان فوز الإمارات بهذه الثقة الدولية، إنما هو نابع من رؤية حكومتنا الرشيدة التي تعشق الرقم 1 وبالتالي الجائزة تتويج عملي لهذه الرؤية العظيمة».
وأشار الحاي الى ان العام الحالي هو عام استثنائي بكل المقاييس على مستوى الإنجازات والجوائز، فقد فاز مطار دبي بالمرتبة الأولى على قائمة أضخم مطارات العالم بأعداد المسافرين الدوليين ..
كما فازت الإمارات بالمركز الأول في مجال السلامة الجوية والآن تحتل مجدداً المركز الأول في مجال جودة الخدمات. انها منظومة متكاملة من الرؤية الصائبة والاستثمار الصحيح والموارد البشرية المميزة والموقع الجغرافي الاستراتيجي، تضافرت جميعها لكي تجعلنا بالمقدمة».
جاءت الإمارات في تقرير هذا العام في المراكز الثلاثة الأولى عالمياً في العديد من المؤشرات الفرعية المدرجة تحت محور الكفاءة الحكومية، وأهمها المركز الأول عالمياً في مؤشر «السياسات المالية العامة والمركز الثاني عالمياً في مؤشر «جودة القرارات الحكومية» ..
وكذلك الثاني عالمياً في «مرونة السياسات الحكومية»، وذلك بحسب نفس التقرير. ويعد أداء الإمارات المتقدم في هذا المحور وللعام الثالث على التوالي بمثابة شهادة لالتزام القيادة الرشيدة نحو التطوير والتحديث المستمرين للخدمات الحكومية.
وأكد خبراء ومخــتصون في مجال النقل الجوي أن طيران الإمارات هي الأقرب لحسم التـــنافس علــى الأجواء الأفريقية. ومن المتوقع أن تكون افريقيا مجالاً رحباً للتنافس بين شركات النقل الجوي في المســـتقبل، فهذا القطاع الذي ظل فترة طويلة يواجه عقبات مرشح للازدهار نظراً لتحسن النمو الاقتصادي وتزايد الطبقة المتوسطة الراغبة في السفر، وهما عنصران سيقلبان الأمور رأسا على عقب في العقود المقبلة.
ويشير الخبراء إلى أن موقع دبي بين الشرق والغرب يتيح لعدد متزايد من المسافرين الأفارقة الاستفادة من وقت رحلات اقصر على الطرق نحو الشرق خلال رحلة واحدة.
وأضاف إن الصعوبة ليست ناجمة عن المنافسة بين الشركات الأوروبية، بل نلاحظ نموا لحركة السفر نحو دبي بسبب تطور الحركة التجارية والمالية بمقدار انفتاح الاقتصاد الأفريقي على العالم.
وقال برتران مولي-ايغرو المتخصص في النقل الجوي في مكتب «ارشيري استراتيجي كانسالتيغ» للاستشارات إن النقل الجوي في أفريقيا لا يتمتع بوزن كبير على الصعيد العالمي، فأفريقيا تمثل اقل من 3% من حركة المسافرين العالمية، فيما تشكل 15% من سكان العالم.
وأضاف: لذلك تتوافر امكانية تطور بالغة الأهمية«. وتؤكد مجموعة »بوسطن كانسالتينغ غروب« أن توقعات ازدهار النقل الجوي متفائلة، مع نسبة متوسطة تبلغ +6,2% للسنوات العشر المقبلة، و4,9% للعقد التالي و+5% للعقد الذي يليه. وأوضح سيلفان دورانتون المتخصص في هذا القطاع في هذه المجموعة أن »هذه القارة تحذو حذو منطقتي آسيا وآسيا المحيط الهادئ اللتين تشهدان حيوية بالغة الأهمية«.
وتتميز السوق الأفــــريقية باتجاهين في الوقت الراهـــن، هما تزايد كثافة حركة الملاحة بين أفريقيا وبقية أنحاء العالم التي تفـــتح شهية كبرى الشركات، ورحلات متواضعة بين البلدان الأفريقــــية باهظة التكلفة تؤمنها مجموعة من الشـــركات الأفريقية التي لا تسجل أرباحا وتستخدم أساطيل صغيرة جدا مثل شركة الخطوط الســنغالية أو شـــركة كامير الكاميرونية.
وقال ديدييه بريشمييه من مجموعة رولان برجيه »اذا كانت شركات اوروبية وخليجية وبالتالي صينية تؤمن رحلات اليوم الى جميع المدن الأفريقية الكبيرة، فان النقل الجوي في داخل القارة لم يسجل تطورا كافيا بسبب العقبات الكثيرة بدءا بالأسعار المرتفعة جدا:
تكلفة الخدمة في المطارات بسبب الاحتكارات، والنفط (اغلى 30% لدى الانطلاق من أفريقيا من السعر لدى الانطلاق من أوروبا) واليد العاملة المتضخمة أحيانا، والبنى التحتية المتهالكة في المطارات«.
ويؤكد أحد الخبراء أن التجارة والسياحة قد تطورتا في كل مكان في العالم اعتمدت فيه سياسة الأجواء المفتوحة. ويؤيد هذا الرأي الاتحاد الدولي للنقل الجوي الذي يضم 250 شركة تؤمن 84% من النقل العالمي.
ودعا مديرها توني تيلر قبل بضعة اشهر إلى تطبيق فعلي لقرار ياموسوكورو، إعلان النوايا المشترك للبلدان الأفريقية الذي يدعو الى فتح الأجواء الذي اقر قبل 15 عاما. وفي المقابل، يتعين على سلطات الطيران المـــدني مضاعفة جهودها لتلبية المطالب الدولية على صعيد السلامة الجوية التي لا تتعلق فقط بالشركات.
وقال برتران مولي-ايغرو ان »13 من 16 بلدا مدرجا في اللائحة السوداء للاتحاد الأوروبي هي في أفريقيا«. وعلى الرغم من هذه العقبات الكثيرة، توافرت الاتجاهات الأساسية لتطوير القطاع الجوي. وأشار سيلفان دورانتون إلى أن النقل الجوي مرتبط مباشرة بالنمو الاقتصادي.
لذلك يرتفع إجمالي الناتج المحلي حوالي 5% في افريقيا منذ خمس سنوات. والنمو السكاني والإقامة في المدن يزيدان من الطلب على الخطوط الجوية بسبب المسافات الطويلة بين المدن، ولان البدائل من الطائرة نادرة. واذا كانت الطبقة المتوسطة قد ترسخت في بعض البلدان الغنية في شمال افريقيا او في الجنوب او في نيجيريا، فهي تزداد بروزا في البلدان الأخرى.
ولاحظ دورانتون ان »لهذه الطبقة الوسطى التي تتطـــور مـــعايير استهلاك شبيهة بالمعايير الغربية«، مشيرا الى نسبة ازدهار الهواتف الذكية (اكثر من 15% ســنويا) ونسبة ازدياد عدد مستخـــدمي الإنترنت (30% سنويا). ورغبة هذه الطبقة في استخدام النقل الجوي تزداد مع تطور السياحة في افريقيا التي انتقلت من 3% من السياحة العالمية في 1980 الى 6% اليوم.
واضاف دورانتون »نقدر أن الطبقة المستهلكة ستزداد 5% سنويا في السنوات المقبلة«. وتتنافس كبرى الشركات الجوية بدءا بشركة ار فرانس، احدى اقدم الشركات الموجودة في القارة، على هذه الطبقة بالتحديد.
وقال فرانك لوغري المدير العام لمجموعة ار فرانس-كاي.ال.ام إن »التحدي الذي نواجهه هو الحفاظ على ريادتنا للرحلات نحو أوروبا وأفريقيا”. وللشركتين حصة في السوق تناهز 20% من حركة النقل بين أفريقيا من جهة وأوروبا وأميركا الشمالية من جهة اخرى.
تتوقع مطارات دبي ارتفاع أعداد مستخدمي مطار دبي الدولي الى نحو 79 مليون مــسافر في العام 2015 مقارنة مع 70.4 مليونا في العام الماضي. ومن المتوقع ارتفاع هذا الرقم الى اكثر من 126 مليون مسافر بحلول العام 2020 عبر مطاري دبي وآل مكتوم الدوليين.
وكانت مطارات دبي قد أعلنت عن استثمار مبلغ 4.4 مليارات درهم لتوسعة وتحديث (المبنيين 1 و 2) بالإضافة الى إنشاء مبنى (الكونكورس دي) قيد الإنــــشاء في مطار دبي الدولي، الذي سيتم تخصيصه لأكثر من 110 شركات طــــيران دوليـــة تستخدم مطار دبي الدولي فـــي الوقت الراهن.
وفازت مطارات دبي بجائزة العام عن (أفضل إدارة مشغلة لمطار في مجال دعم صناعة البيع بالتجزئة في الأسواق الحرة ) في خطوة تعكس حرص المؤسسة على توفير بيئة تسوق رائعة، من خلال جذب العلامات التجارية الدولية الفاخرة للتواجد في مطارات دبي، للارتقاء بتجربة التسوق لدى المسافرين وتوفير المزيد من الخيارات أمامهم. دبي – البيان
منح التقرير الإمارات ضمن محور كفاءة الأعمال المركز الأول عالمياً في مؤشر «استمرارية التطوير الاقتصادي والاجتماعي»، والمركز الثاني عالمياً في مؤشر «الاهتمام بالعولمة» وهو المؤشر الذي يرصد أنشطة المؤسسات والشركات في الدولة على الساحة العالمية. وهذا الإنجاز يعتبر شهادة عالمية على النتائج ملموسة لجهود الدولة في التطوير المستمر للقوانين بما يتوافق مع أفضل الممارسات الدولية.
كما حققت الإمارات المركز الرابع عالمياً في مؤشرات «توفر المهارات الأجنبية» و«تواجد الخبرات العالمية في الدولة»، وصنف التقرير دولة الإمارات في المركز السابع عالمياً في مؤشر «ريادة الأعمال»..
وهو ما يعد دلالة على ثقة المستثمرين في رؤية القيادة الرشيدة ومؤسسات الدولة بما يخص الاهتمام الذي توليه الدولة تجاه التطوير المستمر للأعمال ورواد الأعمال. وقفز ترتيب الدولة ستة مراكز هذا العام لتحتل الإمارات المرتبة الثامنة عالمياً في مؤشر «تطور القوانين المتعلقة بالأعمال».
ويعتبر تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية مرجعاً مهماً للعديد من المؤسسات الدوليـــة الأخــــرى التي تعتمد على نفس التقرير في إجراء دراساتها ونشر تقاريرها، كـــما تعتبره العديد من المؤسسات الأكاديمية مقياساً مهماً لتــــحديد أفضل الممارسات الدولية. دبي – البيان
سوف تصل مساهمة الاتحاد للطيران، الناقل الوطني للإمارات في الاقتصاد الأميركي إلى ما يقدر بنحو 2.9 مليار دولار أميركي إلى جانب دعم الشركة لنحو 23,400 وظيفة أميركية خلال العام الحالي، وفقاً لدراسة جديدة أعدتها مؤسسة «أكسفورد إيكونوميكس» الاستشارية الرائدة عالمياً.
وتشير توقعات الدراسة، التي أعدتها مؤسسة «أكسفورد إيكونوميكس» بتكليف من الاتحاد للطيران، أنه بحلول عام 2020 سوف تزيد النفقات التشغيلية والاستثمارات الرأسمالية للشركة لما يصل إلى الضعف تقريباً بحيث تدعم 46,200 وظيفة أميركية مع إضافة الشركة لنحو 6.2 مليارات دولار سنوياً للاقتصاد الأميركي.
وتأتي هذه التقديرات ضمن النتائج الرئيسية التي كشف عنها التقرير الذي أعدته مؤسسة «أكسفورد إيكونوميكس» وأصدره أمس فيجاي بونوسامي، نائب الرئيس للشؤون الدولية والعامة بالاتحاد للطيران، لتحديد حجم الإسهامات الاقتصادية التي تضيفها الاتحاد للطيران إلى اقتصاد الولايات المتحدة.
وتضمنت الدراسة، التي تم نشرها على الموقع الإلكتروني www.keeptheskiesopen.com، تقييم النفقات الرأسمالية للشركة إلى الموردين الأميركيين إلى جانب نفقاتها التشغيلية في الولايات المتحدة بهدف حساب قيمة المساهمات الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة.أبوظبي – البيان
قال تقرير نشره موقع « بلومبيرغ بزنس » أن دبي بفضل نجاح طيران الإمارات، واستراتيجية استخدام مدرجين في الصحراء، كوجهة نقل ضخمة للطائرات بعيدة المدى، سرعان ما أصبحت أكثر المطارات ازدحاما في العالم.
وكان من ركائز ذلك النجاح، استخدام طيران الإمارات لطائرات إيرباص إيه 380 ذات الطابقين التي تتسع لـ 525 راكبا، وهي أكبر طائرة تجارية في العالم.
وتمتلك الشركة، أكبر مشغل لسوبر جامبو، 60 طائرة من هذا النوع وتعتزم زيادة أسطولها إلى 140 طائرة. وأضاف، غير أن هذا العدد الضخم من الطائرات يجعل المطار ومدرجيه يضيقان بما رحبا. وفي الوقت نفسه فإن طيران الإمارات تعتزم الانتقال إلى مهبط جوي جديد في غضون عقد من الزمن، لكن حتى يحين موعد ذلك، فهي تبحث عن سبل لضغط مزيد من الحركة الجوية في منشآتها الحالية.
وتنوي دبي افتتاح كونكورس جديد من شأنه زيادة طاقة المسافرين بنسبة 25% إلى 90 مليونا سنويا. رغم أن هذه النسبة أقل بـ 10 ملايين مسافر متوقع بلوغها في 2020.
كما تسعى دبي إلى تحسن الجدولة لتشغيل مزيد من طائرات جمبو. وكانت طيران الإمارات ذكرت في بيان أنها « سترحب بأي طاقة أو زيادة تشغيلية» يمكن للمطار توفيرها.
البيان