دعا المؤتمر العالمي للاتحاد البرلماني الدولي حول الشباب البرلمانيين إلى تحديد السبل الكفيلة بالتعرف على أهم التحديات التي تواجه الشباب اليوم.
وطالب المؤتمر في بيان له في ختام أعماله في طوكيو بوضع خريطة طريق لمشاركة البرلمانيين الشباب عبر توسيع نشر التعليم وتقليص البطالة بين الشباب فضلا عن إعطائهم تمثيلا أكبر في الحياة السياسية والاقتصادية والبرلمانية.
وقال سعادة فيصل عبدالله الطنيجي رئيس منتدى الشباب البرلمانيين عضو المجلس الوطني الاتحادي في مؤتمر صحفي عقب انتهاء الجلسات : ” لقد قدمنا توصيات بزيادة نسبة مشاركة الشباب إلى جانب توقيع اتفاقية منتدى الشباب البرلمانيين مع الأمم المتحدة وذلك لإيصال صوت وقرارات المنتدى الى شباب العالم” .. وأعرب عن تقديره لاستضافة حكومة وبرلمان اليابان للمؤتمر وتنظيمه وإنجاحه.
وأشار إلى أن نحو 187 برلمانيا شابا من 68 دولة شاركوا في هذا المؤتمر الذي كان شعاره الديمقراطية والسلام والإزدهار وهي مفاهيم متداخلة تهم الشباب بشكل خاص في العالم وفي الوقت نفسه لا غنى عن دور الشباب في تحقيقها .
وأكد سعادة الطنيجي أن التعليم يبقى الهدف الأساس والعامل الحاسم في المجتمعات بما يفرض تبني تطوير المهارات أيضا وتقوية وتمكين الشباب ومبادراتهم في الأعمال.
واستعرض سعادة الطنيجي رئيس منتدى الشباب البرلمانيين مساهمات دولة الإمارات في إحلال السلام على المستوى العالمي والتي أعلنها أعضاء الوفد الأماراتي في الجلسة الرابعة التي كان شعارها “التحديات التي تواجه الشباب البرلمانيين وشباب العالم”.
وقال إن دولة الإمارات تبوأت المرتبة الثالثة في السلمية من خلال سياسات وإجراءات تضمنت تخصيص ميزانيات كبيرة للتصدي لأعمال العنف والإرهاب على مستوى العالم.
وأضاف أن دولة الإمارات تهتم دائما بشؤون الشباب ومشاركتهم في المجلس الوطني الاتحادي والحياة السياسية في الدولة وأن الشباب يشغلون في المجلس عضوية العديد من اللجان والتي لها دور فعال في العملية التشريعية والرقابية.
وأكد أنه في هذا المؤتمر كان هناك إجماع على إيصال صوت الشباب وزيادة مشاركتهم على المستوى العالمي وبلغ متوسط عمر المشاركين 35.5 عاما منوها إلى أنه جرى أيضا إيصال صوت الشباب العربي الى المؤتمر.
من جهتها قدمت سعادة الدكتورة شيخة علي العويس عضو المجلس الوطني الاتحادي مداخلة أمام الإجتماع الختامي بحضور جميع البرلمانيين من الدول والمنظمات المشاركة وأشارت إلى الإقتراحات التي قدمت في المؤتمر لتحقيق أهداف تجنب العنف والصراعات ودور الشباب في ذلك ولتحقيق السلام والإزدهار وهي شعارات المؤتمر.
وعرضت سعادة الدكتورة العويس أربع نقاط أساسية لمساعدة الشباب الأولى أن يفهم الشباب الهدف من الوجود في هذه الحياة حيث أنه على كل فرد منهم أن يضع أهدافه التي ينبغي عليه تحقيقها في ضوء الفهم.. وثانيا أن يحقق كل فرد التوازن في حياته من جميع الجوانب ولا يقتصر تركيزه على جانب واحد فقط بمعنى أنه لا يجب أن تكون الحياة جمعا للمال فقط ولا عملا فقط ولا إغراقا في الترفيه بل أن تتوازن جوانبه الجسدية والنفسية والروحية والاجتماعية والمادية والعملية.. والنقطة الثالثة أن تبني المجتمع مبادئ الأخلاق الطيبة يفرض أن يدافع عنها ويقدر من يحافظ عليها ليكون ذلك داعما للاستقرار النفسي للشباب ونقطة الانطلاق للبناء والازدهار.. ورابعا ضرورة مساعدة الشباب ليصل إلى نوع من القناعة بما يملكه وعدم الرغبة بالاستحواذ على ممتلكات لايمكن له استغلالها.
واعتبرت الدكتورة شيخة العويس أن كثيرا من الصراعات التي تدور من حولنا وعلى الرغم من الشعارات التي ترفعها تركز على الحصول على المزيد من المكتسبات وأن هذه الرغبة لن تحقق السلام والازدهار.
من جانبه قال سعادة سلطان سيف السماحي عضو المجلس الوطني الاتحادي في تصريح خاص لمراسل وكالة أنباء الأمارات ” وام” خلال المؤتمر أن مشاركة الوفد الإماراتي لليوم الثاني في المؤتمر بينت بعض تجارب الدولة في دعم الشباب للتجربة السياسية والبرلمانية ودعم وصوله لمقاعد البرلمان من حيث إعطاء الفرص لهم للمشاركة الانتخابية والتمكين الديمقراطي وكذلك أيضا استفادتهم من تجارب بعض الدول ووضع الحلول في بناء مستقبل مشرق للشباب.
وأضاف سعادة سلطان السماحي أن سياسات الدولة تركز على مشاركة الشباب في الميدان السياسي والاقتصادي والتجاري وغيرها ليكون لهم تأثير في هذه الحقول على المستويات المحلية والاقليمية والعالمية والمساهمة بشكل عام في العالم في إبعاد فئة الشباب عن مراكز التطرف والإرهاب.. وأوضح أن الاجتماعات أثمرت عن توصيات تركز على دعم الشباب ودورهم في عمليات التنمية والبناء والسلام.
حضر الجلسة الختامية .. رؤساء مجلسي النواب والشيوخ في البرلمان الياباني تاداموري أوشيما وماساكي يامازاكي على التوالي.. وقدمت دولة زامبيا اقتراحا لتنظيم المؤتمر في العام المقبل.
ويصنف المؤتمر أن كلمة “برلماني شاب” تعني كل نائب عمره 45 سنة أو أقل.
وام