أصدرت وزارة التربية والتعليم، أمس، تعميماً وزعته على المدارس الحكومية كافة، يقضي بتقليص زمن الحصة الدراسية لتصبح 40 دقيقة، بدلاً من 45 دقيقة، (أي تقليص الدوام المدرسي نحو 30 دقيقة)، وإلغاء حصص الأنشطة، وإلغاء الطابور الصباحي، وذلك بسبب موجة الحر الشديد الذي تمر بها الدولة، وتحقيقاً لمصلحة الطلبة، والبيئة التعليمية داخل المدرسة.

ووفقاً للتعميم الذي أرسل أمس إلى المناطق التعليمية والمدارس الحكومية في الدولة، فإنه يعتبر سارياً بدءاً من تاريخ اليوم الخميس، وحتى نهاية العام الدراسي، حماية للطلبة من الآثار السلبية لارتفاع درجات الحرارة.

من جهته، أفاد وكيل الوزارة، مروان أحمد الصوالح، بأنه تم شكيل فرق صيانة للتعامل مع الحالات الطارئة، تحسباً لانقطاع الكهرباء أو تعطل المكيفات في المدارس، خلال موجة الحر التي تمر بها الدولة، مؤكداً أن لمديري المدارس صلاحية اتخاذ الإجراء المناسب في حال مواجهة أي مشكلة تؤثر سلباً في البيئة التعليمية، وتضر بمصلحة الطلبة، حتى وإن اضطرت إلى صرف الطلاب من المدرسة.

وأوضح الصوالح أن الوزارة تتلقى شكاوى المدارس عبر وسائل مختلفة للتواصل، منها وسائل التواصل الاجتماعي، فيما تتحرك فرق الصيانة في أسرع وقت، للتعامل مع المشكلة وحلها.

ولفت إلى أن أبرز المشكلات التي تحدث في مثل هذه الظروف، تتمثل في انقطاع الكهرباء عن بعض المدارس نتيجة حدوث مشكلات في الكبلات المغذية للمدرسة، وتعطل أجهزة التكييف في بعض الفصول، نتيجة زيادة الأحمال عليها، نظراً للظروف الجوية، الأمر الذي يؤثر سلباً في بيئة المدرسة، ويتطلب حلاً سريعاً حفاظاً على صحة الطالب ومصلحته.

وأشار إلى أن الإجراءات ذاتها تتخذ في أوقات هطول الأمطار وسوء الأحوال الجوية في الشتاء.

من جهته، أفاد مدير منطقة دبي التعليمية، الدكتور أحمد عيد المنصوري، بأن المنطقة تلقت التعميم المرسل من قبل وزارة التربية والتعليم بشأن إجراءات التعامل مع ارتفاع درجات الحرارة، وتم إرساله إلى المدارس مباشرة، ليتسنى لهم تطبيقه فوراً.

وأكد وجود خط مفتوح بين المنطقة والمدارس، لمتابعة أي مشكلات قد تطرأ، خصوصاً المتعلقة بتعطل أجهزة التكييف أو انقطاع الكهرباء في المدارس الحكومية، مشيراً إلى المنطقة تشكل فريق تدخل سريع لحل المشكلات والأعطال، وفي حال زادت المشكلات عن قدرة هذا الفريق يتم تحويلها إلى الوزارة لطلب الدعم السريع، من خلال شركات الصيانة المعتمدة لديها. وأشار المنصوري إلى أن الأعطال عادة تتركز في المدارس القديمة التي تحتاج إلى أعمال صيانة مستمرة، لقدم الأجهزة المستخدمة فيها، مضيفاً أن مديري المدارس لديهم الحق في التعامل مع المشكلة بما يحقق مصلحة الطلبة، سواء بصرفهم من الدوام، أو دمجهم في الفصول غير المعطلة.

من جانبهم، أفاد مديرو مدارس حكومية في دبي، بتكرار حالات تعطل أجهزة التكييف في مدارسهم خلال الأيام الأخيرة، وكان أخرها يوم أمس، بسبب زيادة الأحمال، ما اضطرهم إلى دمج الطلاب في الفصول غير المعطلة، لإتمام الامتحانات القصيرة التي يؤدونها حالياً.

وشكا مديرو مدارس من بطء الاستجابة من شركات الصيانة الموكلة بإصلاح أجهزة التكييف، لافتين إلى أن عمليات الإصلاح تستغرق وقتاً أكثر من اللازم، في الوقت الذي يعاني الطلبة من الحر الشديد داخل الفصول الدراسية.

الامارات اليوم