أثار تسليم العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني (الراية الهاشمية) للقوات المسلحة – الجيش العربي – انتباها واسعا من قبل المراقبين الذين بدأوا يتساءلون حول مغزى ما يريد قوله الملك، وما يريد إيصاله من رسائل للأردنيين، خاصة والعالم عامة.
وكان الديوان الملكي الهاشمي نشر فيديو ومجموعة من الصور تظهر مراسم تسليم الراية للجيش العربي، وكان من اللافت ظهور عدد من الجنود ” الملثمين بـالشماغ الأحمر المقلوب”.
ويعني الشماغ المقلوب بالعرف البدوي الأردني الرجل الذي يطلب ثأرا ويريد الحرب من أجله. وجاء الحدث بعد أيام من توجيه القائد الأعلى للقوات المسلحة بضرورة إتباع طريقة جديدة للتجنيد.
وقالت مصادر المتقاعدين العسكريين لـ “البيان” إن الحدث مرتبط بأحداث وتطورات المنطقة وشكلها مستقبلاً.
واستدعى المراقبون آخر خطاب ألقاه الملك لشعبه عندما طالبهم برفع رؤوسهم وان المملكة لم تتعامل مع أزمة إلا وكانت على قدر عال من المسؤولية في التعامل معها والنجاح في إدارتها.
ويرافق هذا الحدث الأردني الرمزي في الوقت الذي تواجه في دول المنطقة عامة تحديات عصيبة جراء ما يقوم به تنظيم داعش الإرهابي سواء في العراق أو في سوريا.
ويقول المراقبون إن الطريقة الملكية اعتادت على إيصال الرسائل التي تكون فيها الكثير من الترميز والدلالات من دون مباشرة واضحة وهو ما يفهمه الأردنيون جيدا
– البيان