غذت شركات «الاتحاد للطيران» و«طيران الإمارات» و«القطرية» الناقلات الأميركية الثلاث المعارضة لتوسعاتها في السوق الأميركي، بأكثر من 350 ألف راكب من خلال مواصلة رحلاتهم على خطوط أميركان أيرلانز ودلتا ويونايتد، بحسب دراسة أجرتها مؤسسة أكسفورد اكونومكس.
وأوضحت الدراسة أنه بإضافة رحلات العودة يصل إجمالي عدد الركاب الذين غذت بهم الناقلات الخليجية شركات الطيران الأميركية إلى أكثر من 1٫2 مليون مسافر خلال العام الماضي، مقدرة إجمالي مساهمة هذا العدد من المسافرين في إيرادات الناقلات الأميركية بنحو 140 مليون دولار.
ووفقاً للدراسة التي تناولت الآثار الاقتصادية ونطاق المنافسة للناقلات الخليجية في الأجواء الأميركية، بلغ إجمالي عدد المسافرين على متن رحلات الناقلات الخليجية الثلاث، من وإلى الولايات المتحدة الأميركية خلال عام 2014 أكثر من 4٫3 مليون مسافر من كل أنحاء العالم.
ودحضت نتائج التقرير ادعاءات الناقلات الأميركية الثلاث التي تزعم إخلال شركات الطيران الخليجية بمبدأ المنافسة العادلة في الأجواء، مؤكداً أن مجالات تداخل شبكات الناقلات الخليجية مع الأميركية يكاد يكون محدوداً للغاية، الأمر الذي من الصعب وجود إمكانية للمنافسة داخل المجموعتين أو حتى فيما بينهما، إذ لا يتاح سوى لـ 0٫7% فقط من المسافرين الدوليين على رحلات الناقلات الأميركية الثلاث خيارات بديلة للسفر على رحلات الناقلات الخليجية.
وتطرقت الدراسة إلى تحليل الأثر الاقتصادي لخدمات الناقلات الخليجية في السوق الأميركي، مشيرة إلى أن القطاع السياحي حقق استفادة قوية من رحلات الطيران الخليجية، التي نقلت 2٫2 مليون مسافر إلى المدن الأميركية التي تسير رحلات مباشرة إليها خلال العام الماضي، بينهم 1٫2 مليون مسافر غير أميركي، وكذلك نحو 50 ألفاً منهم مسافر على رحلة ربط عبر الولايات المتحدة.
وتشير تقديرات الدراسة إلى أن نحو 11 مدينة أميركية كانت هي المحطة الأخيرة لأكثر من 900 ألف مسافر على رحلات شركات الطيران الخليجية خلال العام الماضي، بمقدار 0٫78 زيارة لكل مدينة من بين المدن العشر التي تخدمها الناقلات الخليجية، الأمر الذي نتجت عنه زيارة نحو 1٫6 مليون زائر هذه المدن عن طريق الناقلات الخليجية.
وأشارت الدراسة إلى أنه مع تقدير إنفاق كل سائح قادم إلى الولايات المتحدة العام الماضي نحو 2500 دولار، يصل إجمالي إنفاق السياح القادمين عبر هذه الناقلات إلى 11 مدينة أميركية بنحو 4 مليارات دولار في 2014، ويزيد إلى 5 مليارات دولار مع احتساب كل أعداد المسافرين إلى الولايات المتحدة بوجه عام.
وأفادت الدراسة بأن إنفاق السياح القادمين عبر الناقلات الخليجية إلى المدن الأميركية الإحدى عشرة التي تخدمها هذه الناقلات برحلات مباشرة، ولّد مساهمات في الاقتصاد الأميركي زادت على 4٫1 مليار دولار، ودعمت أكثر من 50 ألف وظيفة في هذه المدن وأتاحت أكثر من 2٫6 مليار في دخل الوظائف بالسوق الأميركي وولدت أكثر من 1٫1 مليار دولار لحصيلة الضرائب الفيدرالية والمحلية، فضلاً عن أنشطة التوظيف الأخرى التي تجاوزت حدود المدن التي تطير إليها الناقلات الخليجية.
الاتحاد