غيّر بائعون وتجار في سوق أبوظبي الرئيس لتجارة الجملة في منطقة الميناء أسعار الخضراوات والفواكه، خلال جولة مدير إدارة حماية المستهلك وزير الاقتصاد، الدكتور هاشم النعيمي، التي استهدفت الاطمئنان على مستويات الأسعار والتحقق من وفرة جميع السلع بأسعار معقولة في السوق.

وبعد أن وضع التجار لافتات تشير إلى أن جميع أسعار الورقيات تبلغ درهمين للحزمة الواحدة، غيروا اللافتات أثناء الجولة بشكل سريع، لينخفض السعر بنسبة 50% إلى درهم واحد، وذلك بعد أن أعرب النعيمي عن استيائه من رفع الأسعار إلى درهمين، وطالب أحد التجار بخفض السعر، ما جعل بقية التجار في السوق يغيرون الأسعار في لحظات.

كما طالب النعيمي أحد التجار بخفض سعر البطيخ الذي يبيعه بسعر ثلاثة دراهم للكيلوغرام إلى درهمين ونصف الدرهم، وهو ما جعل التجار وعدداً آخر من التجار الآخرين يخفضونه على الفور.

واكتشفت «الإمارات اليوم» خلال جولة في السوق قبل وجود مدير إدارة حماية المستهلك وبعده، عودة الأسعار إلى مستوياتها بعد انتهاء الجولة التي استمرت نحو ساعة.

ولاحظ مستهلكون خلال الجولة وجود ارتفاعات في أسعار أصناف عدة من الفواكه بشكل خاص، بنسب تصل إلى 25%، وعلى رأسها العنب والخوخ والكمثرى.

وقال النعيمي، في تصريحات صحافية على هامش الجولة، إن «رفع الأسعار من دون مبرر يعرض التجار إلى غرامات تراوح بين 5000 و100 ألف درهم، وفقاً لنوع المخالفة وتكرارها»، مشيراً إلى أن «الأسعار مستقرة بوجه عام، ولا توجد ارتفاعات استغلالية»، لافتاً إلى أنه «تم فتح السيارات المبردة في سوق الميناء في أبوظبي من الساعة الرابعة عصراً وحتى الفجر بالاتفاق مع البلدية لتوفير بدائل أخرى للمستهلك، إذ تضخ السيارات المبردة الخضراوات والفواكه بشكل مستمر إلى السوق، فضلاً عن البيع بشكل مباشر للجمهور من أجل استقرار السوق وخفض الأسعار».

وكشف النعيمي أن «إجمالي استيراد الإمارات من الخضراوات والفواكه ارتفع إلى 21 ألف طن يومياً خلال رمضان الجاري، مقابل 16 ألف طن في الأيام العادية بنسبة زيادة بلغت أكثر من 31% يتم استهلاك 60% منها، أي نحو 13 ألف طن يومياً في رمضان، بينما يتم إعادة تصدير البقية عبر دبي إلى بقية دول الخليج بشكل رئيس».

وأوضح أن «دبي تستورد وحدها 13 ألف طن يومياً من الخضراوات والفواكه خلال أوقات العام العادية، وارتفعت في رمضان إلى 16 ألف طن يومياً، بينما زاد استيراد أبوظبي من الخضراوات والفواكه في رمضان إلى 5000 طن، مقابل 3000 طن في الأيام العادية، يتم استهلاكها من جانب المستهلكين العاديين والفنادق والمطاعم في الدولة».

وأفاد بأن «مخزون دبي من الخضراوات والفواكه يبلغ 100 ألف طن، وتقيم بلدية دبي مخازن جديدة تستوعب نحو 25 ألف طن، في الوقت الذي يوجد فيه مخزون في أبوظبي من الخضراوات والفواكه يبلغ نحو 25 ألف طن».

وكشف النعيمي أن «اللجنة العليا لحماية المستهلك وافقت خلال اجتماعها أخيراً على تأسيس لجنتين للخضراوات والفواكه في كل من أبوظبي ودبي، تعقدان اجتماعات دورية لتنظيم وتنويع عمليات الاستيراد وضمان توفر الخضراوات والفواكه طوال العام بجودة عالية وأسعار مناسبة، ومواجهة أي تحديات طارئة تواجه القطاع والعمل على تنظيمه بشكل مستمر».

ولفت إلى أنه «سيتم تشكيل اللجنتين بعد رمضان مباشرة لتبدآ عملهما رسمياً خلال الربع الأخير من العام الجاري على أقصى تقدير»، مبيناً أن «اللجنتين ستضمان ممثلين عن الموردين والتجار المؤثرين في السوق، من أجل تنظيم القطاع وتقويته وتحقيق مصالح المستهلكين في الحصول على خضراوات وفواكه بجودة عالية وأسعار مناسبة».

الامارات اليوم