بلغ عدد المستخدمين لشبكة «واي فاي» مشروع النخلة الذكية الذي أطلق في حديقة زعبيل وشاطئ جميرا 7238 شخصاً، مستفيدين من 1809 ساعات قدمتها الشبكة، كما قام 1162 شخصا بإعادة شحن هواتفهم من خلال النخلة الذكية، و1190 شخصا بالتقاط الصور الذاتية مع المشروع.
صرح بذلك خليفة حارب مدير إدارة الممتلكات ببلدية دبي، مؤكداً أن هذا المشروع يأتي استكمالا للتوجيهات السامية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، بجعل مدينة دبي ذكية ومستدامة، مع شركتي «دي أيديا»و«دو» للاتصالات بتحويل الشواطئ العامة في الإمارة إلى شواطئ ذكية عن طريق توفير خدمات الإنترنت مجاناً للجمهور..
وعلى مدار الساعة، وذلك من خلال أول مشروع تكنولوجي تراثي الملامح مشروع النخلة الذكية والذي يوفر الخدمة لمرتادي الشواطئ، وسيتم تدشين ما يزيد على 103 نخلات ذكية في شواطئ وحدائق الإمارة، وتحويل دبي إلى أول مدينة ذكية في العالم.
وأضاف حارب إن مشروع النخلة الذكية يعد نموذجاً مكتفياً ذاتياً، يقدم العديد من وسائل الراحة التي تم تصميمها استجابة لمبادرات دبي الجديدة للانطلاق نحو مستقبل مستدام، وقد بدأت بمد الحدائق والشواطئ بخدمات الإنترنت قبل عام..
والآن نقوم بتطوير تلك الخدمات وإتاحة إنترنت يواكب مرحلة جعل مدينة دبي أكثر ذكاءً وتطوراً من خلال مشروع النخلة الذكية التي بدأنا بها مع إحدى الشركات الرائدة في هذا المجال..
ونسعى لتغطية جميع الشواطئ العامة المفتوحة في إمارة دبي (شاطئ خور الممزر، شاطئ كورنيش الممزر، شاطئ جميرا الأولى، شاطئ جميرا الثانية، شاطئ جميرا الثالثة، شاطئ أم سقيم الأولى، شاطئ أم سقيم الثانية، بالإضافة إلى شاطئ مرسى دبي – جي بي آر)، إلى جانب حدائق دبي وتشمل خدماتها الاتصالات والشحن والاتصال بالشبكة وبطريقة حديثة ذات إمكانيات وقدرات عالية.
من جانبه أوضح فريدون عبد الرحمن رئيس قسم الاستثمار بإدارة الممتلكات ببلدية دبي أن المشروع حظي باهتمام إعلامي كبير من قبل الأجهزة الإعلامية العالمية والمحلية حيث شهد إطلاق المشروع أكثر من 300 تغطية إعلامية مختلفة في الصحافة والراديو والتلفزيون، بـ14 لغة تحدثت جميعها عن مشروع النخلة الذكية، وعبر قنوات التواصل الاجتماعي جذب المشروع أكثر من 3 ملايين متابع.

وكشف عن أن الشركة تقوم بتزويد أربعة أجهزة حديثة للطاقة الشمسية في نخلة جميرا الذكية خلال الشهر المقبل لتوسعة نطاق الشبكة في الشاطئ وليستفيد منها أكبر عدد ممكن من رواد الشواطئ.
وأشار إلى أن بلدية دبي أخذت هذه المبادرة على عاتقها وعملت على تنفيذها من خلال تحويل شواطئ دبي إلى شواطئ ذكية تتيح لكل المرتادين الاستفادة من تقنية الربط مع شبكة الإنترنت مجانا وبسرعة عالية وليس هذا فقط بل وتتيح لهم خاصة تنزيل الأفلام والبرامج وإجراء المحادثات الإلكترونية عبر الشبكة العالمية وبدون أي تكلفة على الجمهور.
وأضاف إن خطة نشر الثقافة التقنية التي تمارسها بلدية دبي في الشواطئ والحدائق تأتي في إطار توجيهات حكومة دبي الذكية وأن هذه النخلة التي يتم تدشينها هي بداية لمشروع كبير يشمل إعداد أكثر من 50 موقعاً في الشواطئ و 53 موقعا في الحدائق لتغطيتها بالخدمات الذكية والتي سيتم توفيرها بصورة مبتكرة تقدم لأول مرة على مستوى المنطقة وذلك من خلال نظام «النخلة الذكية» وهي جهاز تم تصميمه بمواصفات وتقنية عالية على شكل نخلة.
وفي التفاصيل أوضح فيكتور نيبلا الرئيس التنفيذي لشركة «دي ايديا»، أن الخدمات التي ستقدمها النخلات الذكية تشمل خدمة «واي فاي» أو الاتصال اللاسلكي للهواتف الذكية والكمبيوترات اللوحية على مدى دائرة يزيد نصف قطرها على 100 متر، وبسعة الربط مع 50 شخصاً في الوقت نفسه..
بالإضافة إلى أن كل نخلة مزودة بـ8 شواحن لشحن الهواتف النقالة باختلاف أنواعها الحديثة وكل نخلة مزودة بوسائل راحة خاصة المقاعد والمناضد التي تسهل على الجميع التعامل مع التكنولوجيا الحديثة بهدوء ورقي، كما تتميز النخلة بارتفاع 6 أمتار، وتمتد الخلايا الشمسية على مساحة 12.8 مترا مربعا، ويصل مدى الواي فاي أو الاتصال اللاسلكي إلى 200 متر تقريباً.
وقال إن كل نخلة مزودة بشاشة كبيرة تمكن الجمهور من معرفة كل ما يتعلق بإمارة دبي وأهم معالمها وكيفية الوصول إلى المتنزهات والأسواق والأماكن الترفيهية والسياحية، كما تمكنه من التعرف على حالة الطقس وظروف البحر، ويتم كل ذلك عن طريق اللمس بدون أي عناء للمستخدم.
وأضاف تم تزويد النخلة بكاميرات لخدمة الجمهور بحيث يمكن التعرف على احتياجات الزوار وأماكن تكدسهم وبالتالي العمل على توجيههم إلى الأماكن الأخرى وكذلك شرح كافة الفعاليات والأنشطة التي تتم في الشواطئ وتكون بعيدة عن الجمهور خاصة أن كل نخلة مزودة بسماعات يمكن من خلالها شرح كافة التوجيهات والنشرات التوعوية والتحذيرية التي تقدمها البلدية للجمهور الكريم.
الجدير ذكره أن النخلة الذكية تتيح للمستخدمين الاستفادة من تقنية خدمة الإنترنت العالي السرعة باستخدام إنترنت يبلغ مداه 200 متر، وشاشة باللمس حيث تتضمن النخلة الذكية شاشات تعمل باللمس تقدم العديد من المعلومات الدقيقة والبيانات المهمة مثل معلومات محلية لمعرفة آخر الأخبار المحلية وحالة الطقس ودرجة حرارة مياه البحر واتجاه الريح ومعلومات عن النخلة نفسها تتضمن كمية الكهرباء التي تم توليدها من الطاقة الشمسية، أو خدمات إعلانية.
أوضح فريدون عبد الرحمن أن الإقبال الكبير الذي شهده المشروع في بداية إطلاقه سيحقق مستقبلا العديد من الإنجازات، إذ أنه وفقا لهذا القياس وبعد نشر 103 نخلات ذكية، سيتم توليد 270 ميغاواط من الطاقة الشمسية خلال هذا العام ويتوقع أن يصل عدد المستخدمين 3.5 ملايين شخص، وأكثر من مليون شخص سيقومون بإعادة شحن هواتفهم من خلال أجهزة الشحن الملحقة، خصوصا وأن النخلة الذكية صديقة للبيئة وتساهم في تخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون للجو بسبب توليدها للطاقة الشمسية.
– البيان