يشهد القطاع الصناعي الروسي مؤخراً مخترعات متنوعة، قادرة على إحداث ثورة في عالم الطاقة والتقنيات الأوتوماتيكية ووسائل الإدارة الآلية، والتكنولوجيا الحيوية. وأطلقت روسيا مؤخراً أول دفعة تجريبية في العالم، من البطاريات النووية النظيفة، فضلاً عن أجهزة ذكية من شأنها التحكم في الأطراف الصناعية للإنسان بقوة التفكير. واستمراراً لتلك الإنجازات العلمية يعتزم الخبراء في جامعة تومسك التكنولوجية بسيبيريا، إطلاق أول دفعة تجريبية من البطاريات النووية، العام المقبل، على ما نقلت «روسيا اليوم».
وأبعاد البطارية النووية أصغر من بطارية الليثيوم الأيونية بمقدار 30 مرة، ونظيفة بيئياً ولا تلحق ضرراً بالإنسان، لأن إشعاعها ناعم ويمتص ذاتياً داخل جسم البطارية. وهناك سلبية واحدة تحول دون تسويق تلك البطاريات، وهي سعرها، علماً بأن غراماً واحداً للنيكل المشع يكلف مصنعيه 4 آلاف دولار.
من جهة أخرى، قدمت شركة «أو بي كا» الروسية في معرض «إنوبروم 2015»، الذي يقام في يكاترينبورغ الروسية، جهاز كمبيوتر ذكياً بوسعه التحكم في وسائل إلكترونية وإلكتروبيولوجية
وتفتح التكنولوجيا الحيوية الجديدة إمكانات واسعة أمام الطب في مجال تصنيع الأطراف الصناعية وتأهيل المعوقين وتطوير أجهزة الروبوتات بشكل عام.
وقال ألكسندر كوليش، مدير المشروع في شركة «أو بي كا»، إن هذه التكنولوجيا تقضي بتحويل أفكار ونوايا مستخدم الجهاز، المتمثلة في إشارات كهربائية واردة من مخ الإنسان المستخدم، إلى أوامر ترسل إلى الأطراف الصناعية أو الروبوتات التي تنفذها فوراً.
وأضاف أن الإنسان سيكون في المستقبل القريب قادراً على التحكم في أطرافه الصناعية بقوة تفكيره.
وينطلق إنتاج جهاز الكمبيوتر القادر على التحكم في الأطراف الصناعية، على دفعات عام 2016، حسب قول مدير المشروع.
– الخليج