كشفت السيدة نادية شكري، طليقة الفنان الراحل سامي العدل، عن آخر لقاء جمعها بالعدل قبل وفاته، وآخر كلمات نطقها في المستشفى، وفقا لصحيفة الدستور المصرية.
نادية نشرت صورة قديمة لحفل عيد ميلاد ابنتها بحضور سامي العدل، وعلقت عليها قائلة: “عيد ميلاد ابنتي رشا بعد عودتنا من أستراليا وطبعا كنا منفصلين من سنوات كثيرة ولكننا كنا أصدقاء لما تربطني به من علاقة محترمة كلها ود ومحبة، وكذلك علاقتي الوطيدة بعائلته فلي معهم ذكريات جميلة وحب متبادل واحترام شديد فهم عائلتي الثانية وهذا ما جعل علاقتي ممتدة معهم إلى يومنا هذا وإن شاء الله طول العمر”.
وأضافت: “لقد عز على فراق سامي ومازال قلبي يعتصره الألم برغم أن الله له حكمة في أن يأتي سامي إلى منزل ابنتي والذي أقيم فيه من سنوات معها ومع أحفادي وأول يوم اتسحرنا فيه مع بعض ثم شعر بالألم ونقلناه إلى المستشفى وعاد ثاني يوم وهو يضحك وكله حيوية وطلب منى السحور مثل اليوم السابق ثم بدأ الألم من جديد وذهب إلى المستشفى وأراد الله أن أطعمه بيدي مرتين داخل المستشفى، وقال لي إنه سيخرج من المستشفى ليقيم معنا في منزل ابنتي.. ولكن بعدها دخل الغيبوبة وكنت أطلب منه أن يقول يارب وكان يحاول رفع يديه ليقول يارب وكان يرفع إصبعه بالشهادة.. ثم توفاه الله”.
وتابعت: “أقسم بالله العظيم عندما دخلنا لوداعه كان مبتسما ابتسامة كبيرة وكان وجهه نور.. لقد أكرمه الله كرما كبيرا أن يلقى ربه في أيام العتق من النار ويوم الجمعة.. آسفة للإطالة ولكنى وجدت نفسي أكتب كما تعودت أفعل ذلك من زمن مع سامي.. لما كنت بزعل منه كنت بكتب له.. في ذمة الله يا غالي يا أطيب وأجدع إنسان.. وأشكر الله عز وجل أن تكون آخر أيامه بيننا أنا وابنته وأحفاده وكأنه أراد قبل لقاء ربه أن يودعنا وأن يخرج من بيت ابنته وفعلا خرج من بيتها إلى المستشفى إلى مثواه الأخير.. في جنات النعيم يا سامي أو يا سمسم كما تعودت أن أناديك حتى في آخر أيامك.. هتوحشنا كلنا يا طيب وسنلتقي بإذن الله وربنا يجعل أخرتي جميلة ويكرمني زي ما كرمك”.
وكان الفنان الراحل سامي العدل قد رحل عن عالمنا في الساعات الأولى من يوم الجمعة الماضية، بعد إصابته بوعكة صحية دخل على أثرها للمستشفى، وبها لفظ أنفاسه عن عمر يناهز 69 عامًا.
-البيان