بحث الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره التركي رجب طيب أردوغان خلال اتصال هاتفي الأربعاء الحرب في سوريا والعراق والمعركة ضد تنظيم «داعش»، حسب ما أعلن البيت الأبيض، فيما قررت تركيا فتح قاعدة إنجرليك الجوية جنوبي البلاد أمام طائرات التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش»، خلال أيام، بينما قتل شرطي وأصيب آخر بالرصاص أمس في هجوم نفذه ملثمون في شارع في أحد أحياء دياربكر كبرى مدن جنوب شرقي تركيا، في وقت قصفت دبابات تركية مواقع لتنظيم «داعش» في سوريا بعد إطلاق نيران منها في وقت سابق أدى إلى مقتل جندي تركي في كيليس، بحسب قناة إن تي في الإخبارية التركية.
وجاء في بيان للبيت الأبيض أن الأمن في المنطقة يبقى أولوية واعداً بالعمل الوثيق مع تركيا حول عدة قضايا.
وأضاف البيان أن الرئيسين بحثا «تعاوناً مستمراً ويتكثف في المعركة ضد تنظيم «داعش» وجهودهما المشتركة من أجل فرض الأمن والاستقرار في العراق، وكذلك إيجاد حل سياسي للنزاع في سوريا».
وأكد الرئيسان أنهما سيعززان جهودهما من أجل القضاء على تدفق المقاتلين الأجانب الذين يتوجهون إلى العراق وسوريا، وكذلك من أجل أمن الحدود التركية التي يمر عبرها العديد من المقاتلين للانضمام إلى تنظيم «الدولة الإسلامية». وأشار البيان إلى أن «الرئيس أوباما جدد تأكيد التزام الولايات المتحدة بحماية الأمن القومي لتركيا».
وكان الجانبان قد اتفقا من حيث المبدأ في السابع والثامن من يوليو/تموز على استخدام القاعدة الموجودة في إقليم أضنة.
وقال مسؤول في الإدارة الأمريكية لصحيفة «حرييت» التركية إنه من المتوقع فتح القاعدة مطلع أغسطس/آب القادم لاستخدامها في قتال «داعش».
وأشار إلى أنه لن يكون هناك تعليق على عمليات الطائرات بدون طيار، ولكنه أضاف أن بإمكانه أن يؤكد أن الطائرات العسكرية التابعة لدول حلف شمال الأطلسي (ناتو) الأخرى ستكون قادرة على استخدام القاعدة.
وواصلت تركيا إرسال العديد من تعزيزاتها العسكرية المختلفة إلى المنطقة الحدودية الجنوبية المتاخمة لسوريا، جراء الأوضاع المضطربة التي يشهدها الجانب السوري. وقالت مصادر أمنية إن تعزيزات عسكرية قادمة من قيادة الفوج الخامس المدرع في ولاية «غازي عنتاب» وصلت إلى المنطقة الحدودية مع سوريا في ولاية «كيلس» في جنوب البلاد.
في الأثناء، أقالت صحيفة ملييت أحد محرريها المعروفين بعد تغريدة أوحى فيها بمسؤولية الرئيس رجب طيب أردوغان في الهجوم الانتحاري الذي تبناه تنظيم «داعش» في سروج.
وأعلنت الصحيفة في بيان مقتضب: «لقد أوقفنا تعاوننا مع قدري غورسيل اعتباراً من 22 يوليو بسبب مواقفه التي تؤثر على بيئة العمل».
من جهة أخرى، ذكرت وكالة أنباء الأناضول المقربة من الحكومة أمس أن رجلاً يدعى مرسل غول قتل مساء الثلاثاء في حي سلطان غازي. وقالت حركة الشبيبة الوطنية الثورية في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني إنها ستقوم بمحاسبة «قتلة سروج» مؤكدة «سنواصل عملياتنا ضد عصابة «داعش»، لقد حددنا عدداً من المقاتلين وسنقوم بتصفيتهم ومعاقبتهم».
وقتل عسكري تركي وجرح اثنان آخران قرب كيليس (جنوب تركيا) في صدام مسلح مع إرهابيي تنظيم «داعش» في سوريا على الحدود بين البلدين بحسب رئاسة أركان الجيش التركي.
وأوضح الجيش في بيان نشره على موقعه على الإنترنت أن العنف اندلع أمس عندما فتح خمسة عناصر من الإرهابيين في سوريا النار على موقع متقدم للجيش التركي. وأدى ذلك إلى مقتل ضابط صف وإصابة عسكريين اثنين آخرين . وأضاف أن عنصراً في التنظيم الإرهابي قتل أيضاً فيما تضررت ثلاث من آلياته
– الخليج