تنطلق اليوم فعاليات المشروع الوطني «صيف بلادي» الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، بمشاركة 1300 طالب وطالبة موزعين على 13 مركزاً في المناطق التعليمية كافة، فيما من المقرر اختتام فعالياته في 22 من الشهر المقبل.

ويقدم المشروع باقة من الأنشطة العلمية الهادفة، ويسعى إلى تمكين الشباب وغرس مهارات حياتية وعملية لدى الطلبة وتنمية مواهبهم واكتشاف إبداعاتهم، وتكريس أوقات الفراغ لديهم خلال العطلة الصيفية بأشياء تعود عليهم بالنفع.

وأكدت أمل الكوس الوكيلة المساعدة لقطاع الأنشطة والبيئة المدرسية، أن الوزارة أولت الجوانب الاثرائية والأنشطة المدرسية العلمية الهادفة أهمية بالغة طوال العام الدراسي مع التركيز عليها أثناء العطلة الصيفية، كونها تعد وسيلة مهمة لاستثمار أوقات الطلبة بالشكل الأمثل.

لافتة إلى أن التوجه لهذا العام في تنفيذ المشروع الوطني «صيف بلادي» هو تفعيل عدد من المبادرات المعتمدة في الوزارة، ومن أهمها مبادرات الروبوت، وجلوب البيئي، وأندية ستيم، ومبادرة العمل التطوعي، وتعزيز الهوية الوطنية عبر وضع آلية وجدول زمني من قبل إدارة الانشطة الطلابية لزيارة المراكز المدرسية وإثراء هذه المبادرات فيها والأنشطة المنفذة.

وأكدت أن المشروع الوطني صيف بلادي 2015 يعد نافذة وأداة مهمة لاحتضان الطلبة واستثمار طاقاتهم في أشياء مفيدة، إذ تحرص الوزارة على خروجه بصيغة متقنة كل عام خلال العطلة الصيفية بالتعاون والتنسيق مع الشركاء الاستراتيجيين للوزارة نظراً لنواتجه وأهدافه الموضوعة التي ترتقي بمهارات الطلبة وتجويد أدائهم وتنمية مواهبهم وابداعاتهم عبر تقديم وجبة دسمة من البرامج والأنشطة التعليمية ضمن بيئة مناسبة وآمنة لشغل اوقات فراغ الطلبة بشكل مفيد.

وقالت إن هذا المشروع تتسع أهدافه لتطال جوانب مهمة في شخصية الطالب عبر بناء الشخصية المتوازنة لديه في إطار العقيدة الإسلامية السمحة، وتوثيق الطالب بهويته الوطنية وانتمائه للوطن وقيادتها والمجتمع، فضلاً عن تعريفهم بمؤسسات الوطن ومرافقه، وتكريس المفاهيم الايجابية لديهم في الحفاظ عليها.

وبينت أن هذا المشروع يعد أيضاً فرصة سانحة لاكتشاف المواهب لدى الطلبة وصقلها وتدعيم خبراتهم وتنمية مهاراتهم المختلفة، وتوجيه الانفعالات السلوكية لدى الطلاب وطاقاتهم الفكرية والحركية الوجهة السليمة الإيجابية، وحماية الطلاب من آثار الفراغ السلبية واستثماره عبر تنفيذ البرامج المفيدة، وتدريب الطالب على تحمل المسؤولية والمشاركة المجتمعية، وخدمة البيئة المحيطة، وتفعيل دور المؤسسة التربوية كمركز إشعاع في المجتمع.

وأضافت الكوس أنه في سبيل هذه الغاية وفرت الوزارة 13 مراكزاً تابعاً للمشروع الوطني صيف بلادي تقدم من خلالها مجموعة من الأنشطة التربوية الهادفة والمتنوعة وذلك لاستثمار فراغ أبنائنا وتلبية احتياجاتهم ورغباتهم بما يعود عليهم بالنفع والفائدة تحت إشراف مجموعة من اختصاصيي الأنشطة ومشرفين مؤهلين تربوياً .

لافتة إلى أن هذه المراكز المدرسية تشرف عليها لجنة المراكز المدرسية وهي إحدى لجان العمل التابعة للجنة العليا المشرفة على مشروع صيف بلادي، وتتكون اللجنة من عدد من موظفي وزارة التربية والتعليم وآخرين من المناطق التعليمية التي يتم اختيار مدارس فيها لتنفيذ الانشطة الصيفية .

وعددت الكوس مهام هذه اللجنة في اختيار المدارس المناسبة لتنفيذ مشروع صيف بلادي في المناطق التعليمية، وكذلك اختيار المشرفين للعمل في هذه المراكز، والإشراف والمتابعة على سير العمل فيها، إضافة إلى توفير احتياجات المراكز المدرسية من خلال التنسيق مع اللجنة العليا.

وذكرت أن عملية اختيار المراكز المدرسية التي تحتضن هذا الحدث يخضع لمعايير محددة بحيث يتعين وجود مساحات كافية ومرافق لممارسة الأنشطة من صالات وملاعب وورش عمل ومكتبات، وغيرها من الخدمات الأخرى، بجانب توفر أدوات ممارسة الفعاليات والأنشطة دون وجود أية عوائق أو اشكالات، والأخذ بعين الاعتبار موقع المراكز بحيث يجب أن يكون في مكان يسهل الوصول إليه، لافتة إلى توفير مركزين في كل منطقة تعليمية، واحد مخصص للبنين وآخر للفتيات.

وتنقسم البرامج المنفذة ومجالاتها في الجانب الثقافي وتتنوع أنشطته الهادفة، مثل ورش عمل في الشعر، والخط العربي، والقصة، والخطابة، والمسرح، وغيرها من المجالات الأخرى، ويشمل المجال العلمي والتقني معرفة مكونات الحاسوب، والإنترنت واستخدامه.

وفك وتركيب اجهزة الحاسوب، وتصميم صفحة انترنت، والروبوت، والبرمجة، ومعارض للابتكارات العلمية، وورش عمل في إعداد المشاريع العلمية، ورحلات علمية، أما المجال الفني فيتضمن الفنون التشكيلية، والموسيقى ، وألعاب شعبية .

وتنظيم المعارض، والرسم والتصوير، بينما يتفرع المجال الإعلامي في مجالات التحقيق الصحفي، وإنتاج أفلام ومجلات، وغيرها الكثير من الأنشطة الأخرى، في حين يتضمن المجال الديني دورات تحفيظ قرآن، والسيرة النبوية.

والمجلات الدينية، وأما المجال الاجتماعي فيركز على محاضرات تربوية واجتماعية، والرحلات الترفيهية والعلمية، والزيارات الاجتماعية، وأخيراً المجال الرياضي ويوفر باقة من الأنشطة مثل كرة قدم، وكرة الطائرة، وكرة السلة، وكرة اليد، والسباحة، والعديد من الرياضات الأخرى.

البيان