أدانت وزارة الخارجية الأميركية حادثة وفاة رضيع فلسطيني جراء حرق مستوطنين منزل عائلته بشمال الضفة الغربية أمس الجمعة، واصفة الحادث بأنه «هجوم ارهابي مروع وشرير».
وقال مارك تونر المتحدث باسم الخارجية في واشنطن «إننا، بالطبع ندين بشدة هذا الهجوم».. كما أدان القنصل الأميركي الجديد في القدس دونالد بلوم الحادثة وأصدر بيانا قال فيه «إننا نعرب عن تعازينا الحارة لضحايا الهجوم». وقال بلوم الذي تولى منصبه الأسبوع الجاري إن «الولايات المتحدة تدين بشدة جريمة الكراهية هذه».
وأعلنت مصادر فلسطينية أن الحادثة وقعت في منزل سكني في بلدة دوما قرب نابلس وتضمنت كتابة شعارات عنصرية على جدران المنزل تنادي بالانتقام والموت للعرب بعد إشعال النار بداخله. وتوفي الطفل علي سعد دوابشة (18 شهرا) حرقا، توفي فيما أصيب والداه وشقيقه (4 أعوام) بحروق من الدرجة الثالثة.
وأدان أمين عام الأمم المتحدة بشدة قتل رضيع فلسطيني في الضفة الغربية ، داعيا إلى تقديم مرتكبي هذا العمل الإرهابي إلى المثول أمام العدالة. وأعرب بان كي مون في بيان في ساعة متأخرة أمس الجمعة عن خالص تعازيه لأسرة الرضيع علي دوابشة.
وقال ستيفان دي دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام في المؤتمر الصحفي اليومي إن «استمرار الفشل للتصدي بفعالية لمسألة الإفلات من العقاب لأعمال العنف المتكررة للمستوطنين، أدى إلى حادث مروع آخر يتعلق بوفاة حياة بريئة. هذا يجب أن ينتهي».
واضاف أن «غياب العملية السياسية وسياسة إسرائيل الاستيطانية غير القانونية، فضلا عن الممارسة القاسية وغير الضرورية لهدم منازل الفلسطينيين، قد أدى إلى التطرف العنيف في كلا الجانبين».
وقال بان كي مون إن هذا يمثل تهديدا إضافيا للتطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني لإقامة الدولة وكذلك لأمن شعب إسرائيل. وحث الجانبين على اتخاذ خطوات جريئة للعودة إلى طريق السلام، مجددا دعوته جميع الأطراف إلى ضمان عدم تصاعد التوتر أكثر من ذلك، الأمر الذي قد يؤدي إلى مزيد من الخسائر في الأرواح.
الاتحاد