انتهت وزارة الصحة من إجراءات ترقية وتعديل أوضاع أكثر من 1300 مواطن ومواطنة من الأطباء والفنيين والإداريين تنفيذا لتوجيهات مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ، في توفير الاستقرار الوظيفي والاجتماعي للكوادر الطبية في الوزارة، في حين عينت الوزارة خلال العام الماضي 590 موظفا في مختلف القطاعات لسد احتياجات المستشفيات والمراكز الصحية وفقا للنشرة الاحصائية لبيانات الوزارات والجهات الاتحادية المستقلة المشغلة للنظام في الموارد البشرية الاتحادية.
وقال الدكتور محمد سليم العلماء وكيل وزارة الصحة لـ «البيان» ان عملية تعديل اوضاع الموظفين ما زالت قائمة، حيث يتم مراجعة ملفات كل العاملين في الوزارة للوقوف على مؤهلاتهم وسنوات الخبرة لتعديل وتسوية اوضاعهم بما يتماشى مع توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة التي صدرت منذ سنوات .
وأشار الى ان ملف تعديل اوضاع الاطباء والفنيين والاداريين العاملين في وزارة الصحة يعتبر من اهم الملفات التي تحظى باهتمام ومتابعة منذ فترة طويلة، لافتا الى ان هناك اعدادا كبيرة من الموظفين بقوا على نفس الدرجات الوظيفية دون أي تغيير، الامر الذي دفع ببعضهم الى الاحباط والتذمر، مشيرا الى ان الخطوات القائمة في الوزارة لتعديل وتسوية اوضاع هؤلاء الموظفين ستعمل في المقام الاول على الحفاظ على الكفاءات المواطنة وجذب المزيد من المواطنين وخاصة الشباب وتطوير الكوادر الوطنية.
وأوضح الدكتور العلماء إن الأطباء يمثلون أكثر من 16 %، فيما يشكل الفنيون حوالي 66 %، من الإجمالي، لافتا الى ان بعضهم تمت ترقيتهم بالفعل والبعض الآخر تم تعديل اوضاعهم الوظيفية، بينما الإداريون يشكلون أكثر من 17% ، وتم تعديل اوضاعهم الوظيفية في اطار حرص الحكومة على تطوير وتنمية قدرات الموارد البشرية الوطنية والارتقاء بها، حيث يعتبر هذا الأمر هدفا استراتيجيا من أهداف المؤسسات الحكومية في ظل توجهات القيادة الرشيدة التي تدعم باستمرار العنصر البشري كقيمة فاعلة في الحياة العملية.
وأوضح أن المواطنين المشمولين بتعديل الأوضاع تمت دراسة أوضاعهم وملفاتهم وتوفير درجات تناسب مؤهلاتهم ووظائفهم التي حصلوا عليها أثناء قيامهم بواجبهم الوظيفي، مشيرا إلى هذا التعديل للوضع الوظيفي تعلق بالمعينين على درجات مالية اقل من الدرجة المستحقة لهم أو الحاصلين على علاوة اقل من التقييم الوظيفي الذي ناله الموظف المواطن.
ونوه الكتبي، إلى أن قيام الوزارة بهذه الخطوة كان ضرورة ملحة، للأخذ في الحسبان المستجدات التي طرأت على الموظفين خلال السنوات العديدة الماضية، بعد أن تمكن البعض من الحصول على مؤهلات علمية اعلى من الدرجات التي هم عليها أو عينوا على درجات وظيفية وتمكنوا خلال شغل الوظيفية من الحصول شهادة أعلى، وهو ما استلزم الحصول على مزايا وظيفية أفضل من خلال تعديل أوضاعهم الوظيفية الحالية.
وأشار إلى أن المواطنين المستفيدين من الترقيات وتعديل الأوضاع، موزعين على المناطق الطبية التابعة للوزارة من دبي وحتى الفجيرة، بالإضافة إلى الإدارات المركزية الموجودة في ديوان الوزارة.
البيان