النكتة تحولت إلى حقيقة في الجزائر، فما أقدم عليه عريس، بعد يوم واحد من الزواج، يعدّ أمراً طريفاً جداً، وعادة ما يتمّ تداوله على سبيل المزاح، فقد أقدم العريس، صباح يوم الزواج، ورفع دعوى فضائية، أمام محكمة سيدي محمد في الجزائر العاصمة ضّد عروسه، متّهماً إياها وأهلها بالخيانة والتزوير والنصب والاحتيال.
والسبب يعود، بحسب صحيفة “البلاد” الجزائرية، أنها أخفت وجهها الحقيقي، الذي يظهر قبحاً، وذلك بطلاء الوجه بأكداس من المساحيق والطلاء، حتى تظهر في أحسن هيئة وجمال، وحسن، بفضل الماكياج.
هذا الماكياج الذي غيّر من حقيقة وجه العروس، أثار العريس وأصابه بصدمة نفسية، جعلته يتحوّل مباشرة بعد استيقاظه من النوم، في صباح اليوم الأول للعرس، إلى المحكمة لرفع قضية تحايل وخيانة وتزوير.
وعقب هذه الصدمة، قال الزوج لوسائل الإعلام، إنه: “لم يستطع التعرّف عليها٬ وظنّها شخصاً غريباً قد دخل بيته بغرض السرقة، فانتابه الذعر لحظتها، قبل أن يكتشف بعد ذلك أنّها زوجته التي بدت له فاتنة، ليلة البارحة، والسبب يعود إلى الاستعمال المفرط لمستحضرات التجميل”.
وطالب العريس بتغريم زوجته، وتعويض الضرر النفسي والمعنوي الذي حصل له، في قضية تعتبر الأولى في الجزائر.
وتفاعل عدد كبير من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، وتباينت تعليقاتهم وتنوّعت، بين مستنكر بما قام به العريس، وبين منتقد للاستعمال المفرط لمستحضرات التجميل، وبين معتبر ما حصل للعريس “غشّاً وتدليساً”.
تساءلت نور الهدى، مستنكرة فعل العريس “وهل نسي العريس جمال الروح؟.”
واستغرب كمال، معلّقاً على “هذه النكتة الحقيقية”: ” أنا نعرف الرجل يشوف المرأة قبل الزواج من دون مكياج”.
وقالت نور : “لم نقل إننا نريدها مثل أنجلينا جولي أو باميلا أندرسون، ولكن كما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم :إذا نظرت إليها أسرّتك”.
أما الأكمل، فرأى أنه من الضروري الملاقاة والتعرف عن قرب، مشيراً إلى “النظرة الشرعية” حتى لا يتمّ إهدار المال.
وقال حسين:” يا نور الهدى، هذا الرجل إذا أحبّ الجمال الظاهر ”موش عيب”، مضيفاً “إن الله جميل يحبّ الجمال، وجمال الرّوح يزيد الإنسان رونقاً وأبّهة ، لكنّ الخطأ هو خطأ العريس”.
وقال أسامة: “تنكح المرأة لأربع، لجمالها، ولدينها، ولمالها، ولنسبها، فاظفر بذات الدين تربت يديك”.
وختم شمس التعليقات، قائلاً: “يبدو أنّ هذه الزوجة، لا جمال المظهر، ولا جمال الروح، ولا جمال مبارك، ولا جمال ولد قابلية، لقي عادل إمام راقد قدّامو”.
– البيان