في تطورات دبلوماسية لافتة بشأن سوريا توصلت الولايات المتحدة وروسيا إلى اتفاق على تشكيل مجموعة خبراء مكلفة لتحديد المسؤولين خلف الهجمات بغاز الكلور في سوريا، فيما المرتقب أن يصوت مجلس الأمن على المشروع اليوم الجمعة، في وقت استقبل وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي نظيره السوري وليد المعلم وسط جهود مكثفة لإنهاء الصراع المستمر في سوريا منذ أربع سنوات.
وأفاد وزير الخارجية الأميركي جون كيري بأنه توصل إلى اتفاق مع نظيره الروسي سيرغي لافروف قد يحمل الأمم المتحدة على تشكيل مجموعة خبراء مكلفة لتحديد المسؤولين خلف الهجمات بغاز الكلور في سوريا.
وقال كيري غداة لقاء مع لافروف في ماليزيا: «بحثنا كذلك في قرار الأمم المتحدة وأعتقد أننا توصلنا إلى اتفاق يفترض بموجبه أن يتم التصويت على هذا القرار قريباً وأن تنشأ آلية لمحاسبة المسؤولين».
وأضاف كيري في تصريحات صحافية بعد منتدى الأمن الإقليمي في ماليزيا: «ما نحاول القيام به هو الحصول على أكثر من مجرد الوقائع ومعرفة من استخدمه فعلاً، وتحميله مسؤولية هذا الاستخدام».
وتابع: «نعتقد أن ما سنصل إليه بهذا القرار هو خلق آلية تتيح لنا القيام بذلك. هذا ما نأمله».
بدورها، ذكرت روسيا أنها تؤيد خطوة تحديد المسؤول عن هجمات الكلور، وأنها كانت تجري محادثات مع الولايات المتحدة حول القرار المقترح.
وأكدت ناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية أنه تمت مناقشة المسألة.
وأضافت ماريا زاخاروفا «كل ما يمكنني قوله هو أن اتفاقاً مثل هذا لا يمكن أن يتم إلا من خلال مجلس الأمن الدولي».
في الأثناء، قال دبلوماسيون إن من المرجح أن يصوت مجلس الأمن اليوم الجمعة على اقتراح أميركي يطلب من الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون، ومن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تأليف فريق من المحققين لتحديد المسؤول عن هجمات بغاز سام في سوريا.
وتحديد المسؤولية في هجمات بأسلحة كيماوية سيمهد الطريق أمام مجلس الأمن الذي يضم 15 عضواً لاتخاذ إجراءات. وهدد المجلس بالفعل بعواقب لمثل هذه الهجمات قد تشمل عقوبات.
وقال الناطق باسم البعثة الروسية في الأمم المتحدة اليكسي زياتسيف «العمل التحضيري اكتمل تقريباً. نأمل بإجرائه يوم الجمعة» في إشارة إلى التصويت المحتمل.
وقال بضعة دبلوماسيين – تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم – إنه إذا لم يثر أحد من أعضاء المجلس اعتراضات على المسودة بحلول أمس فإن من المرجح أن يجرى التصويت اليوم الجمعة.
على صعيد آخر، وبينما ذكرت مصادر أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم زار مسقط وناقش مع نظيره العماني الأوضاع في المنطقة والملف السوري، ذكرت وكالة الأنباء العمانية الرسمية في بيان أن الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية يوسف بن علوي بن عبدالله استقبل وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم وجرى خلال المقابلة بحث أوجه التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين، وتبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
– البيان