نظمت اللجنة الوطنية للانتخابات، المحاضرة الأولى ضمن سلسلة المحاضرات التوعوية والثقافية حول انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2015 لأعضاء الهيئات الانتخابية والتي قدمها الدكتور سعيد الغفلي وكيل الوزارة المساعد لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، على مسرح الشيخة فاطمة بنت مبارك في جامعة زايد بأبوظبي.
تناولت المحاضرة أهمية المشاركة السياسية وملامحها في الدولة، ومهام المجلس الوطني الاتحادي وأهميته في النظام السياسي، كما ناقشت برنامج التمكين ومراحله الذي تضمنه خطاب صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والذي يتمحور حول تفعيل دور المجلس الوطني الاتحادي وتمكينه ليكون سلطة مساندة ومرشدة وداعمة للسلطة التنفيذية.
وركزت على أهمية الانتخابات لعام 2015 محلياً في ترسيخ مبدأ التمكين، ومشاركة المواطن في عملية صنع القرار، وقوف القيادة على هموم المواطنين وتفاعلها مع الشعب، ودوليا لنشر مصداقية التمكين ودعم وتعزيز دور المجلس الوطني في المحافل الدولية وتمكين المرأة، حيث تمثل انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2015، والتي من المقرر إجراؤها في يوم السبت الموافق 3 أكتوبر المرحلة الرابعة من برنامج تمكين المجلس الوطني الاتحادي.
وقال الدكتور سعيد الغفلي وكيل الوزارة المساعد لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، إن هناك 92 بعثة دبلوماسية خارج الدولة ستفتح أبواب التصويت فيها من الساعة 10 صباحاً وحتى الساعة 6 مساء، وسيكون في 3 أكتوبر/‏‏ تشرين الأول 36 مركزاً للانتخابات على مستوى الدولة، مشيرا إلى أن نظام التصويت الإلكتروني يمكن الناخبين من التصويت من أي مكان في الدولة، مؤكدا أن فرز الأصوات سيكون مركزياً في العاصمة أبوظبي وسيبث على الهواء مباشرة.وأوضح أنه لا مانع من أن يستخدم المرشح من أعضاء المجلس الوطني في الدورة الماضية، القصاصات والأسئلة والصور ومقاطع الفيديو من مشاركتهم في المجلس الوطني، خلال حملاتهم الانتخابية إذا كانت لا تخالف الشروط والقوانين والمحاذير، وجميع المرشحين يخضعون إلى ما ورد في اللوائح التنفيذية، مشيرا إلى أن دليل الناخبين سيصدر خلال الأسبوع المقبل.
وأكد أن المشاركة السياسية المتمثلة في انتخابات المجلس الوطني 2015، هي نقل حاجات المواطنين وأمانيهم إلى الحكومة وتحقيق التوافق بين الحاكم والمحكومين، وهي وسيلة من وسائل التثقيف والتوعية داخل المجتمع، إضافة إلى تحقيق الاستقرار السياسي والسلم الاجتماعي في المجتمع، ووسيلة للتعاون البناء بين المواطنين والمؤسسات الحكومية حيث تجعل الجماهير أكثر إدراكاً لحجم مشاكل مجتمعهم والإمكانيات المتاحة لحلها، وتعمل على المساهمة في تحمل المسؤولية في صنع القرار وزيادة ارتباط الجماهير بالنظام وأهدافه.
وأوضح أن المجلس الوطني هو رابع السلطات الاتحادية، حيث يخصص 8 مقاعد لإمارة أبوظبي ومثلها لإماره دبي، و 6 مقاعد لللشارقة ومثلها لرأس الخيمة، و4 مقاعد لكل من عجمان والفجيرة وأم القيوين.
وسلط الغفلي الضوء على برنامج تمكين الذي تضمنه خطاب صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين لقيام الاتحاد في عام 2005م، وهو تفعيل دور المجلس الوطني الاتحادي وتمكينه ليكون سلطة مساندة ومرشدة وداعمة للسلطة التنفيذية، والعمل على أن يكون مجلساً أكبر قدرة وفاعلية والتصاقاً بقضايا الوطن وهموم المواطنين، وترسيخ قيم المشاركة ونهج الشورى من خلال مسار متدرج منتظم عبر مسيرة تُكلل بمزيد من المشاركة والتفاعل من أبناء الوطن.
وأشار إلى مراحل برنامج التمكين، بدءاً في خطاب رئيس الدولة بمناسبة اليوم الوطني 34 حول برنامج تمكين وتعزيز دور المجلس الوطني الاتحادي، والانتقال إلى عام 2006 الذي تم فيه استحداث وزارة تختص بشؤون المجلس الوطني الاتحادي وانتخاب نصف أعضاء المجلس من خلال الهيئات الانتخابية، ومن ثم التعديلات الدستورية في 2009 والتي تعد تعزيزاً لدور المجلس الوطني الاتحادي وتفعيله، وانتخاب نصف أعضاء المجلس من خلال الهيئات الانتخابية، وزيادة أعداد أعضاء الهيئات الانتخابية في 2011.
وأضاف أن كل مواطن ورد اسمه في قائمة الهيئة الانتخابية للإمارة التي ينتمي إليها يعد أحد أعضاء الهيئة الانتخابية الذين يعدون أهم حلقة في العملية الانتخابية، حيث وصل عددها هذا العام 2015 إلى 224 ألفاً و279 عضواً «ناخبين»، موزعة بين الذكور والإناث حيث وصل عدد أعضاء الهيئة الانتخابية من الذكور إلى 116 ألفاً و56 عضواً أي بنسبة 52%، ومن الإناث 108 آلاف و223 عضواً بنسبة 48%.
وقال إنه من خلال التصويت المبكر سيتم فتح باب التصويت أمام أعضاء الهيئات الانتخابية للإدلاء بأصواتهم في مراكز الانتخاب الرئيسية التي تحددها اللجنة الوطنية للانتخابات في كل إمارة ولمدة ثلاثة أيام من 28 إلى 30 سبتمبر/‏‏ أيلول، وأن المدة الزمنية لعملية التصويت المبكر ستكون لمدة 8 ساعات كاملة في اليوم الواحد، بحيث تبدأ في تمام الساعة (10:00) صباحاً وتنتهي في تمام الساعة (6:00) مساءً.
وأشار إلى أن المدة الزمنية للاقتراع هي 12 ساعة كاملة، والتي تبدأ في تمام الساعة (8:00) صباح يوم السبت الموافق 3 أكتوبر/‏‏ تشرين الأول 2015، وتنتهي في تمام الساعة (8:00) مساء نفس اليوم، حيث إن الناخب يدلي بصوته مرة واحدة فقط في نفس الدورة الانتخابية، ويختار مرشحاً واحداً فقط من بين المرشحين في الإمارة التي ينتمي إليها.
وأوضح أنه داخل الدولة سيتم التصويت عن طريق نظام التصويت الإلكتروني بدءاً بإجراءات التعرف الى شخصية الناخب، ومروراً بإدخال ومعالجة وتنظيم البيانات ورصدها، وخارج الدولة سيتم التصويت عن طريق نظام التصويت اليدوي، أي من خلال استخدام أوراق الاقتراع.
أكد الدكتور سعيد الغفلي وكيل الوزارة المساعد لشؤون المجلس الوطني الاتحادي أنه يحظر على المرشح استعمال الرسائل الهاتفية من قبل الشركات أو الاستعمال التجاري في الحملة الدعائية، وتقديم الهدايا العينية أو المادية للناخبين، ولصق المنشورات أو الإعلانات أو أي من أنواع الكتابة والرسوم والصور على السيارات أو المركبات بكافة أنواعها، واستعمال شعار الدولة الرسمي أو رموزها، واستخدام مكبرات الصوت في أعمال الدعاية الانتخابية، كما يجب حصول المرشح على الموافقات الرسمية من لجنة الإمارة قبل افتتاح مقره الانتخابي.
وبين أن هناك 6 استمارات متعلقة بعملية الترشح، وهي استمارة كشف حساب عن التبرعات التي يتلقاها المرشح، واستمارة طلب توكيل عن مرشح، استمارة طلب سحب الترشح، استمارة طلب طعن، واستمارة طلب الموافقة على خطة الحملة الدعائية للمرشح، بالإضافة إلى استمارة عرض مختصر عن البرنامج الانتخابي.
– الخليج