منعت سلطات مطار بغداد نوري المالكي نائب الرئيس العراقي من مغادرة البلاد، بعد يوم من إعلان رئيس الوزراء حيدر العبادي جملة من الإصلاحات والحرب على الفساد، من بينها إلغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، وهو ما دفع إياد علاوي النائب الثاني للرئيس العراقي للدعوة إلى تشكيل حكومة انقاذ وإجراء انتخابات مبكرة.

وأعلنت مصادر أمنية في مطار بغداد أن السلطات الأمنية منعت المالكي من السفر بعد قرار من العبادي بمنع عدد من المسؤولين من السفر، بعد تصاعد التظاهرات الشعبية المطالبة بمحاسبة الفاسدين.

وقال العقيد في الجيش سعدون الموسوي، إن العبادي أوعز بحظر السفر جواً وبراً للمسؤولين لمن هم بدرجة مدير عام فما فوق، لحين الانتهاء من التحقيقات الخاصة بملفات فساد تم فتحها أخيراً، مبيناً أن العبادي أوعز أيضاً بتجميد حركة سبعة مسؤولين آخرين، وصفهم بـ«الكبار»، ومنعهم من السفر خارج البلاد، من دون أن يكشف عن هوياتهم.

ودعا علاوي إلى تشكيل حكومة إنقاذ، واعتبر أن الانتخابات المبكرة الحل الأفضل للعملية السياسية، مؤكداً أنه يريد مغادرة منصبه، مشيراً إلى أن استقالته جاهزة منذ أربعة أشهر. وأضاف أنه دعا مراراً إلى تشكيل حكومة إنقاذ أو إجراء انتخابات مبكرة. ووصف علاوي العملية السياسية في العراق بأنها «مهترئة».

البيان