أطلقت هيئة تنمية المجتمع في دبي مبادرة «ما قبل التقاعد»، وتهدف إلى اكساب الأشخاص المقبلين على التقاعد المعرفة اللازمة للتخطيط المالي والاجتماعي والصحي والنفسي والاستعداد المبكر لمرحلة التقاعد وما بعدها.

وتسعى الهيئة من خلال مبادرة «ما قبل التقاعد» إلى تأهيل الأشخاص لعدم الوقوع في الممارسات الخاطئة أو المشاكل التي قد تؤثر سلباً على أوضاعهم المالية والاجتماعية والصحية والنفسية، وذلك من خلال دورات تدريبية يقدمها استشاريون متخصصون.

وقال خالد الكمدة مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي لـ« البيان»، إن الهيئة ستضع آلية تساعد الأشخاص المقبلين على التقاعد للاستعداد والتكيف مع هذه المرحلة، مشيراً إلى أن هذه المبادرة هي الأولى من نوعها في الدولة التي ستساعد على تقليص المشاكل التي يتعرض لها الأشخاص المتقاعدين في الإمارة. وأضاف الكمدة أن المردود من المبادرة يأتي لتحقيق الهدف الاستراتيجي للهيئة: تساعد الهيئة في تحقيق استراتيجية القطاع الاجتماعي بدبي».

وأوضح الكمدة أن أهداف المبادرة الاستراتيجية تقوم على إسعاد المتقاعدين الإماراتيين، وتحقيق الاكتفاء المالي الذاتي للمتقاعدين، وزيادة المشاركة الفعالة لفئة المتقاعدين في المجتمع، مبيناً أن الهدف العام للمبادرة هو رفع وعي الأشخاص تحت سن 60 للتخطيط لمرحلة ما بعد التقاعد.

وتابع الكمدة: أن الآلية والإجراءات لتطبيق المبادرة بدأتا بوضع الهيئة استبيانات لدراسة الوضع الحالي للمشاكل التي يتعرض لها المتقاعدون في المجال الاجتماعي والصحي والنفسي والمالي، وستعمل الهيئة على تحليل تلك الاستبيانات للخروج بأهم النتائج والإحصائيات، وقامت بإعداد جلسات مع المتقاعدين والوصول إليهم في منازلهم لاستقصاء آرائهم ومشاكلهم من تطبيق الاستبيان على عدد 641 متقاعداً من جهات حكومية وخاصة مختلفة وعدد الرجال 336 وعدد النساء 305، بالإضافة إلى التواصل مع الجهات المعنية «دائرة الموارد البشرية» والإعلان عن المبادرة وذلك للحصول على قاعدة بيانات الأشخاص المقبلين على التقاعد والذين تتراوح أعمارهم بين 50 إلى 59 عاماً، والتواصل مع الأشخاص المقبلين على التقاعد لتسجيلهم في الدورات التدريبية، والتعاون مع معاهد التدريب والاستشاريين المتخصصين لوضع آلية لتوعية الأشخاص المقبلين على التقاعد من الجانب الاجتماعي، والصحي، والنفسي، والمالي، وفي تقديم الدورات التدريبية ابتداء من شهر أكتوبر المقبل.

وأكد الكمدة على جانب التخطيط المستقبلي للمبادرة، الذي سيتم من خلال الاستمرار في تقديم الدورات التدريبية خلال السنوات المقبلة لتعميم الفائدة والوصول إلى الأهداف المرجوة من المبادرة، وفي استقصاء آراء متلقين الدورات التدريبية للتعرف إلى ملاحظاتهم على الدورات التدريبية، وتتبع مدى تطور الوضع واستفادة الأشخاص المتلقين للدورات خلال السنوات المقبلة، مشيراً إلى أن مخرجات المبادرة ستكون لكل شخص خطة خاصة في كيفية متابعة العطاء وقضاء وقت الفراغ.

ولفت الكمدة إلى أن هنالك بعض الهيئات والدوائر الخارجية الداعمة مثل دائرة الموارد البشرية، حيث وفرت قاعدة بيانات الأشخاص المقبلين على التقاعد خلال السنوات العشر المقبلة، وهيئة المعاشات والتأمينات التي مكنت الهيئة من الحصول على قاعدة بيانات المتقاعدين لدراسة أوضاعهم الحالية، ومعاهد التدريب.

البيان