فضيلة المعيني

بدأ صباح أمس توافد الراغبين في الترشح لعضوية المجلس الوطني الاتحادي، لتسجيل أسمائهم ممن تتوافر فيهم شروط الترشح على مدار خمسة أيام، حتى نهاية الأسبوع الجاري في مراكز التسجيل التي حددتها اللجنة الوطنية للانتخابات في مختلف مناطق الدولة، تمهيداً لإعلان القائمة الأولية للمرشحين خلال الأسبوع المقبل، يتبعه في نهاية أغسطس الجاري إعلان القائمة النهائية.
ومن بعدها يبدأ المرشحون طرح برامجهم الانتخابية كسباً لمزيد من الأصوات، وبالتالي نجاحهم في الانتخابات التي ستفرز 20 عضواً من الجنسين، ينضم إليهم 20 آخرون سيدخلون قبة البرلمان بالتعيين.
سينخرط الجميع بالانتخاب أو التعيين في العمل النيابي، ونتمنى أن يكون الوطن قضيتهم والمواطن همّهم، المعينون سينضمون إلى المنتخبين وفق ضوابط وشروط، ومن دونها لن يجدوا طريقهم إلى المجلس الوطني الاتحادي، وما يتمناه المجتمع بأسره ممن لهم حق التصويت ألا يفرطوا في أصواتهم، وألا يمنحوها إلا لمن يستحقها، واضعين الوطن والمواطن فوق كل الاعتبارات.
قائمة المرشحين نتوقع أنها ستضم الكثيرين ممن يستحق ويصلح لأن يكون صوتاً للشعب، ومن لا يستحق أن يحمل مسمى عضو المجلس الوطني، هذا وارد. وسيمارس الجميع حقوقهم، لكن المربط نأمل أن يكون بيد من لديه صوت، بأن يكون أميناً في منحه للأصلح، ولا يخذل الآخرين في الاختيار، ويفتح الأبواب أمام من لا يصلح فيتجرع المجتمع نتائج سوء الاختيار.
224 ألف ناخب من أعضاء القوائم الانتخابية يتحملون مسؤولية الاختيار، وسيفسحون المجال لمن يعشقون تراب هذه الأرض، ويذودون عن الوطن حباً وعملاً بأن ينضموا إلى الركب الجميل، الساعين لخير الوطن والمواطن.
نريد ممن يمثلنا أن يكون وطنياً يشبهنا، ويغرد معنا في سرب الوطن، ويعمل من خلال المجلس لجعل هذا الوطن أكثر ازدهاراً، والمواطن أكثر سعادة ورخاء، ويجعل من هذه المؤسسة مكملة لأدوار تلعبها مؤسسات أخرى.
نتطلع إلى أعضاء متجانسين وإن اختلفوا، متفقين على خير البلاد والعباد، نريد من يعمل ويخلص ويتخذ من هذا المنصب تكليفاً يشرفه وليس شرفاً كلف به.
– البيان