خصصت هيئة الصحة في أبوظبي 45 موقعاً من المراكز الصحية المنتشرة في الإمارة لأخذ التطعيمات الضرورية للحج، منوهة بأن التطعيمات تحتاج إلى أسبوعين على الأقل لأخذ مفعولها والاستفادة منها، وحصول الجسم على أعلى مستويات المناعة ضد الأمراض.
وقالت مديرة دائرة الصحة العامة والأبحاث في الهيئة، الدكتورة أمنيات الهاجري، إن التطعيمات الضرورية لهذا العام تتوافر للراغبين في أداء مناسك الحج من مواطني الإمارة ومقيميها بالمجان.
وتشمل قائمة التطعيمات الضرورية للحج لقاح المكورات السحائية، وهو لقاح إجباري بقرار من السعودية، للوقاية من التهاب السحايا (الأغشية المغلفة للدماغ والحبل الشوكي)، إذ يتوجب تقديم شهادة تطعيم سارية المفعول للدخول إلى المملكة العربية السعودية، ويوجد نوعان من هذا اللقاح، يعطى اللقاح الأول للذين تراوح أعمارهم بين تسعة أشهر و55 عاماً، وينبغي إعادة التطعيم بهذا اللقاح بعد مرور خمس سنوات من أخذ الجرعة السابقة، أما النوع الثاني، فيُعطى لمن هم فوق 55 عاماً، ويجب إعادة التطعيم بهذا اللقاح بعد مرور ثلاث سنوات من أخذ الجرعة السابقة.
وتضم قائمة التطعيمات لقاح الأنفلونزا الموسمية الذي يُنصح به للوقاية من مرض الأنفلونزا الموسمية، ولقاح المكورات الرئوية الذي يُنصح به للوقاية من الإصابة بالالتهاب الرئوي، للبالغين من العمر 65 عاماً فما فوق، وكذلك للأشخاص الذين يعانون حالات صحية معينة (أمراض مزمنة)، مثل السكري وأمراض القلب وأمراض الرئة (بما فيها الربو)، وأمراض الكبد وأمراض الكلى والأنيميا المنجلية، والأشخاص الذين يعانون ضعف جهاز المناعة، والذين يعانون تلف الطحال أو انعدامه، والذين تم إجراء زراعة قوقعة الأذن لهم.
من جانبها، دعت مديرة إدارة الأمراض السارية في الهيئة، الدكتورة فريدة الحوسني، حجاج بيت الله الحرام إلى أخذ التطعيمات اللازمة قبل السفر لأداء مناسك الحج، مؤكدة ضرورة قيام كبار السن ممن يبلغون 65 عاماً فما فوق والأشخاص الذين يعانون أمراضاً مزمنة أو ضعف المناعة، والنساء الحوامل، والأطفال دون 12 عاماً، بمراجعة الطبيب المعالج قبل موعد السفر بشهر على الأقل للاطمئنان على حالتهم الصحية، وتحديد المخاطر المحتملة عند ذهابهم لأداء الحج إن وجدت.
وأوضحت الحوسني أنه إضافة إلى التطعيم قبل السفر، ينبغي على الحجاج أخذ الاحتياطات الصحية العامة من غسل اليدين جيداً بالماء والصابون أو باستخدام جل اليدين (معقم اليدين)، خصوصاً بعد السعال أو العطس أو استخدام دورات المياه أو قبل وبعد تحضير الطعام، التغذية الصحية، شرب السوائل للحماية من الجفاف، ارتداء الكمامات الطبية ذات الاستخدام الواحد في مواقع الازدحام واستبدالها بانتظام، خصوصاً لمن يعاني ضعفاً في المناعة، وذلك بهدف تقوية مناعتهم ووقايتهم من الأمراض.
وأكدت ضرورة أن يأخذ الحاج قسطاً كافياً من الراحة، ويتناول كمية كافية من السوائل بعد أداء مناسك الحج، وفي حال ظهرت أي أعراض مرضية، فيجب القيام بزيارة أقرب مركز طبي، وتجنّب الاختلاط المباشر مع الآخرين لمنع انتشار العدوى.
الامارات اليوم