أكد معالي أحمد جمعة الزعابي، نائب وزير شؤون الرئاسة، استمرار دولة الإمارات في دعم الجهود الدولية لتطوير آليات ضمان سلامة الوقود النووي ودعمها سياسياً ومالياً لإطلاق بنك الوقود النووي الذي تم تدشينه اليوم في أستانا عاصمة كازاخستان.

وقال: «إن الإمارات ستواصل دعم الجهود الدولية المبذولة في مجال تطوير آليات متعددة الأطراف لضمان سلامة الوقود.. ونحن على ثقة في أن التطور الذي سيتحقق في تطوير هذه الآليات سيكون له تأثير كبير في دعم توسيع نطاق الاستخدامات السلمية للطاقة النووية بشكل مسؤول.. واليوم يأتي إنشاء بنك الوكالة الذرية للوقود منخفض التخصيب الذي تدعمه الإمارات العربية المتحدة سياسياً ومالياً منذ بداياته ليشكل معلماً كبيراً في سبيل هذا الجهد».

جاء ذلك خلال ترؤسه وفد دولة الإمارات الذي شارك في حفل تدشين بنك الوقود النووي الذي جرى، أمس، في العاصمة الكازاخستانية «أستانا»، حيث وقعت حكومة كازاخستان خلال الحفل اتفاقاً مع وكالة الدولية للطاقة الذرية على إنشاء البنك الدولي لليورانيوم منخفض التخصيب «البنك النووي».

وحضر مراسم التوقيع إرلان إدريسوف، وزير الخارجية الكازاخستاني، ويوكيا أمانو مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والسفير صادق معرفي ممثل الكويت في المنظمة، وعدد كبير من المسؤولين وأعضاء الوفود من الدول التي دعمت المشروع بما في ذلك الأعضاء الخمسة الدائمون في مجلس الأمن الدولي، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي والنرويج.

وأكد معالي أحمد جمعة الزعابي خلال احتفال تدشين البنك النووي، أن بنك الوكالة الذرية للوقود منخفض التخصيب بمجرد أن يبدأ عمله سيوفر ضمانات لسوق الوقود الدولية الموثوقة ضد أي انقطاع في الإمدادات، وسيكون بديلاً آمناً لتطوير قدرات التخصيب الداخلية، كما سيسهم بشكل إيجابي في تعزيز نظام عدم انتشار الأسلحة النووية.

وأضاف معاليه أن كازاخستان أضحت اليوم نموذجاً يحتذى لدولة ورثت ترسانة كبيرة من الأسلحة النووية ومواقع اختباراتها، ولكنها قررت التخلص من مخزونها من الرؤوس النووية الحربية وقامت بتدمير البنية التحتية لاختبارات الأسلحة النووية، ومن ثم انتهاج مسار مختلف تماماً وهو مسار القيادة الثاقبة والتحلي بالمسؤولية.. مشيراً معاليه إلى أن الحدث الذي نشهده اليوم يعد برهاناً آخر على موقف كازاخستان القوي وتمسكها الراسخ بتعزير نظام عدم انتشار الأسلحة النووية.
– وام