دمرت القوات السعودية رتلاً عسكرياً مكوناً من 15 دبابة تابعة لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح على الحدود السعودية اليمنية، في الوقت الذي تقدمت فيه القوات السعودية إلى حدود صعدة. وكانت دبابات الميليشيات حاولت التقدم في المنطقة المحظورة قبالة الحرث في جازان، وذلك أثناء توجهها من منطقة «الرحبي» إلى منطقة البقع الحدودية مع السعودية. ورصدت قناة «العربية» تقدم القوات السعودية حتى جبل الطيّاش على حدود محافظة صعدة، في سعيها لاستئصال مواقع الميليشيات التي تقوم بإطلاق القذائف نحو الأراضي السعودية.
وقالت مصادر عسكرية يمنية، أمس، إن التحالف العربي أرسل تعزيزات عسكرية آلية جديدة للقوات الحكومية الموالية للرئيس هادي والمتمركزة في محافظة مأرب. وذكرت المصادر لـ»الاتحاد» أن التعزيزات التي تضم دبابات ومدرعات وآليات عسكرية مختلفة، عبرت الحدود بين اليمن والسعودية، وستصل مأرب في غضون يومين، برفقة مئات المقاتلين اليمنيين تلقوا مؤخراً تدريبات عسكرية مكثفة في المملكة.
وهذه التعزيزات القادمة براً من السعودية هي الثالثة للتحالف العربي الذي أرسل في 6 و22 الشهر الجاري قرابة 300 مدرعة ودبابة وآلية تمركزت نصفها في قاعدة عسكرية مستحدثة في شرق مأرب تمهيداً لإطلاق عملية عسكرية ضخمة لاستعادة العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ 21 سبتمبر العام الماضي. وقتل 19 حوثياً في كمينين نصبتها المقاومة الشعبية لهم بمحافظة البيضاء.
وقالت مصادر صحفية لوكالة الأنباء الألمانية إن 15 حوثيًا قتلوا في كمين لرجال المقاومة استهدفهم في جبل مرود بمنطقة طياب مديرية ذي ناعم. وأوضحت أن «الكمين استهدفهم خلال محاولة توغلهم في الجبل وتصدت المقامة لهم ولا تزال جثثهم منتشرة في تلك المنطقة». كما استهدفت المقاومة في كمين آخر تجمعاً للحوثيين في منطقة العذيبة بجبل المحلب وأسفر ذلك عن مقتل أربعة حوثيين واستولت على أسلحة تابعة لهم.
وقال مسؤولون محليون إن عشرة أشخاص قتلوا في ضربات جوية شنتها طائرات التحالف بوسط اليمن، وأضافوا أن إحدى الضربات استهدفت منزل عميد متقاعد بالجيش في مدينة إب بوسط اليمن مما أسفر عن مقتله وخمسة من أفراد عائلته.
وقال المسؤولون إن أربعة آخرين قتلوا في ضربات جوية منفصلة على مبان عسكرية وأمنية بالمدينة.
وشن طيران التحالف، أمس، سلسلة غارات على مواقع وتجمعات للحوثيين وقوات صالح في العديد من محافظات البلاد، واستهدف مجددا، ليل الخميس الجمعة، معسكر النهدين المطل على القصر الرئاسي جنوب العاصمة صنعاء. وذكرت مصادر محلية في مأرب لـ»الاتحاد»، إن مقاتلات التحالف قصفت، ، مواقع للمتمردين في غرب وشمال المحافظة.واستهدفت الغارات تجمعات الحوثيين في منطقتي «ضوار» و»الدشوش» ببلدة «صرواح» الغربية، وفي منطقتي «المخدرة» و»السحيل» ببلدة «مجز» الشمالية.
وأوضحت أن الضربات دمرت العديد من الآليات العسكرية للمتمردين وخلفت قتلى وجرحى في صفوفهم، مؤكدة مصرع 25 حوثياً، بينهم قيادي ميداني، في مواجهات مع المقاومة الشعبية بمنطقة «ذات الراء»، شمال مدينة مأرب.كما شن طيران التحالف، 14 غارة على مواقع وتجمعات ميليشيات الحوثي وصالح في مدينة إب .
واستهدفت الغارات معسكر قوات الأمن الخاصة ومبنى إدارة الأمن العام، وإدارة المباحث، إضافة لتجمعين للحوثيين في منطقتي «مشورة» و»المجمعة» على ضواحي المدينة. وتسببت الغارات بانفجارات مدوية هزت أرجاء المدينة، في حين شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المواقع المستهدفة.
في غضون ذلك، شن طيران التحالف، أمس، وللمرة الأولى، غارة على مديرية «ضوران» الخاضعة لهيمنة المتمردين الحوثيين في محافظة ذمار جنوب صنعاء، في حين دمرت غارات أخرى شاحنات في مدينة عمران على الطريق الرئيسي بين العاصمة صنعاء ومحافظة صعدة.
وفي صعدة أيضاً، دمرت ضربة جوية للتحالف شاحنة نفطية في بلدة «سحار»، في حين استهدفت ضربتان منطقة في مديرية «ساقين»، ودكت سبع غارات تجمعات للمتمردين الحوثيين في مديريتي «الظاهر» و»غمر» الحدوديتين مع السعودية.
واغتال مجهولون، أمس، ناشطاً مقرباً من الحوثيين في مدينة الحديدة فيما استمرت المواجهات جنوبا بين المتمردين وقبائل «الزرانيق» لليوم السابع على التوالي.
كما ذكرت مصادر عسكرية ل»سكاي نيوز عربية» أن طيران التحالف استهدف معسكرا تدريبيا للمليشيات المتمردة في منطقة جبلية بين محافظتي مأرب وصنعاء مما أسفر عن مقتل وجرح العشرات من المتمردين.وأكدت المصادر مرور مدفعيتين وراجمة صواريخ تابعة لمليشيا الحوثي وصالح في طريقها إلى منطقة هيلان شمال غربي مأرب، مشيرة إلى وصول تعزيزات عسكرية للمليشيا إلى منطقة المشجح والعطيف بالجبهة الغربية من مأرب.
في هذه الأثناء، شهدت أحياء ثعبات والعسكري ومحيط القصر الجمهوري شرقي تعز اشتباكات عنيفة بين القوات الشرعية وميليشيا الحوثي وصالح.
وقتل أكثر من 40 مسلحاً من مليشيات الحوثي وعلي عبدالله صالح بغارات لطيران التحالف العربي استهدفت تجمعات وتعزيزات عسكرية كانت في طريقها إلى جبهات القتال شمال وغربي مأرب.
الاتحاد