شارك 2134 من طلبة أبوظبي يمثلون 65 مدرسة في رسم جدارية «عظم الله أجرك يا وطن» ضمن جناح لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في معرض الصيد والفروسية الذي اختتم اعماله أول من أمس، والتي تم إعدادها بأسلوب الطباعة للتعبير عن مواساة الطلبة لأسر الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن والواجب.

ويبلغ ارتفاع الجدارية 2,8 أمتار في حين يبلغ عرضها 5,5 أمتار وسيتم عرضها في مسرح شاطئ الراحة في أبوظبي في مختلف الفعاليات الوطنية منها العيد الوطني ومهرجان الظفرة.

وأكد الطلبة الذين شاركوا في رسم الجدارية ان هذه الرسومات تعبر عن مكنونات طلبة مدارس أبوظبي في معاني التضحية والشهادة وتؤكد افتخارهم بشهداء الإمارات.

من جانبه أوضح عبدالله القبيسي مدير معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية أن فكرة الجدارية جاءت من ادارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي لاتاحة الفرصة لطلبة المدارس والاطفال للتعبير عن مواساتهم لاسر الشهداء وتأكيدهم على شعورهم بالفخر والاعتزاز بالشهداء أبناء الوطن.

وقال ان جناح لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي الذي تزيد مساحته على ألف متر مربع اشتمل على عناصر التراث الإماراتي بشكل متطوّر، من خلال فعاليات ثقافية وتراثية متنوعة تُعزز قيم الاعتزاز بالتاريخ والأصالة، منها حرف يدوية تقليدية وسوق شعبية، ومعرض للصور التراثية الإماراتية، ومجلس لاستقبال الضيوف وآخر للشعر والشعراء، وعروض للفنون الشعبية الإماراتية، وركن ترفيهي تعليمي للأطفال.

وأشار الى انه على هامش المعرض أقامت أكاديمية الشعر التابعة للجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية أمسيات شعرية يومية شارك بها شعراء من الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي ومصر، أشادوا فيها بتضحيات أبناء الإمارات ضمن جهود إرجاع الشرعية لليمن الشقيق، وتقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمني الشقيق.

وشهد معرض أبوظبي للصيد والفروسية إقبالاً كبيرا من قبل مدارس مجلس أبوظبي للتعليم ومن مختلف المراحل الدراسية، حيث ساهم في تعريف الطلبة بمختلف جوانب تراث الآباء والأجداد، وكذلك الاطلاع على العديد من ثقافات الدول المشاركة.

كما شارك الطلبة في إعداد معلقة السدو «ما أجمل سدو جدتي»، وكذلك في ورشة عمل صناعة براقع الصقور.

كما شارك فريق «فزعة» للعمل التطوّعي، في تقديم العون ومرافقة المدارس الزائرة، وإرشاد الطلاب للمواقع داخل المعرض، والمساعدة في تنظيم الجولات، وتزويد زوار المعرض بمختلف المطبوعات الإرشادية، وتقديم مختلف أنواع المساعدة لهم.

يذكر أن مساحة المعرض زادت هذا العام لتصل الى 41 ألف متر مربع وهي المساحة الأضخم في تاريخ المعرض، ومثّلت دولة الإمارات في هذا الحدث الضخم 125 شركة، كما استقبل المعرض عشرات الآلاف من الزائرين، الأمر الذي يعكس مدى الاهتمام الرسمي والشعبي الكبير الذي يحظى به الحدث، حيث بات محط أنظار الشركات والزوار وهواة الصيد والطبيعة والباحثين عن المغامرة في عالم الصيد والفروسية، وأيضا وسائل الإعلام التي تواجدت على مدار الأربعة أيام الماضية في تغطية هذا الحدث الذي يسهم في تعزيز وتأكيد مكانة إمارة أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة على خارطة السياحة التراثية العالمية ضمن سلسلة الفعاليات والمعارض والمهرجانات التي تعنى بصون التراث والحفاظ عليه.

وأكد القبيسي أن المعرض ساهم بفضل الدعم اللامحدود من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والمتابعة الدائمة من قبل راعي المعرض سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس نادي صقاري الإمارات، في تعزيز جهود إحياء التراث الإماراتي والمحافظة على ركائز التراث العربي الأصيل بشكل عام وللمعرض بشكل خاص، والتي كانت من الأسباب الرئيسية للنجاحات المتواصلة التي يشهدها المعرض وللتطور النوعي والكمي الذي يفخر به”.

كما ساهم المعرض في رفع نسبة الوعي بحماية البيئة والحياة التراثية الأصيلة، وهي نشاطات تحرص القيادة الرشيدة للدولة ومن خلفها الجهات المنظمة والداعمة والراعية للمعرض على استمراريتها، حيث أثمرت هذه الجهود في إدراج الصقارة قبل خمسة أعوام في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية في منظمة اليونسكو.

وحقق المعرض قفزات وإنجازات نوعية خلال الدورات الماضية، إذ تضاعف عدد الشركات لأكثر من 17 مرّة بالمقارنة مع الدورة الأولى، كما تضاعفت المساحة الكلية بما يُقارب 7 مرّات.
– البيان