حلت الإمارات في الترتيب الثاني عشر عالمياً على صعيد الاستثمارات العقارية المباشرة حول العالم بإجمالي إنفاق بلغ 24,36 مليار درهم (6,64 مليار دولار) خلال 18 شهرا، بحسب دراسة حديثة لشركة «سي بي آر إي» للاستشارات العقارية.

وأكد نك ماكلين، المدير المنتدب لشركة سي بي آر إي الشرق الأوسط، لـ «الاتحاد» ارتفاع مستوى الإنفاق الاستثماري للإماراتيين لشراء أصول عقارية بالخارج خلال النصف الأول من 2015 على نحو لافت ليصل إلى 18,4 مليار درهم (5,01 مليار دولار) مقابل 5,8 مليار درهم (1,62 مليار دولار) خلال العام 2014 بأكمله لتحقق الاستمارات الخارجية العقارية للدولة نموا بنسبة 217%، وذلك بالرغم من تراجع أسعار النفط، ما يؤكد ارتفاع مستوى السيولة النقدية.

وقال إن حجم الاستثمارات الخارجة من المنطقة يجعل الشرق الأوسط ثالث أكبر مصدر لرأس المال على الصعيد العالمي، مع تطلع المستثمرين العرب إلى آفاق استثمار دولية أكثر جاذبية.
وأوضح أن الولايات المتحدة تصدرت قائمة الدول المصدرة للاستثمارات في الأصول العقارية خلال العام 2014 يليها كندا، وإنجلترا، وألمانيا، والصين، وسنغافورة، وفرنسا، بالترتيب.

وأضاف أنه خلال النصف الأول من عام 2015، أنفق مستثمرو الشرق الأوسط 42,2 مليار درهم (11,5 مليار دولار) على الاستثمارات العقارية المباشرة حول العالم، في حين بلغ إجمالي استثمار المنطقة في الخارج خلال عام 2014 قرابة 50,64 مليار درهم.

ووفق دراسة «سي بي آر إي» للاستشارات العقارية جاءت لندن، وهونج كونج، ونيويورك، وميلان، وباريس، وسيدني، وأتلانتا، ولكسمبرج، في صدارة المدن المستقبلة للاستثمارات.

وحافظت لندن على موقعها في رأس المدن الجاذبة لرؤوس الأموال من الشرق الأوسط خلال النصف الأول من 2015، مع تلقيها لـ 10,3 مليار درهم (2,8 مليار دولار)، ما يمثل 24% من إجمالي استثمارات الشرق الأوسط الخارجية خلال الفترة المشار إليها.

ومن أبرز الصفقات التي تمت فيها عملية استحواذ هيئة قطر للاستثمار على فنادق مايبورن بقيمة 9 مليارات درهم (2,47 مليار دولار)، وقيام مستثمر خاص بشراء مكتب بوسط مدينة لندن بقيمة 403,7 مليون درهم (110 ملايين دولار) فيما استقطبت هونج كونج نحو 8,8 مليار درهم (2,4 مليار دولار) من رؤوس أموال الشرق الأوسط، تليها نيويورك بنحو 74 مليار درهم (1,1 مليار دولار).
وأكد ماكلين، انه في إطار سعيهم لتحقيق عوائد أعلى، أصبح مستثمرو الشرق الأوسط أكثر نشاطا وعبر مزيج أوسع من القطاعات كما يستمر قطاع الضيافة في اتجاهه التصاعدي مع شعور أكبر بالتفاؤل.

وبلغت الاستثمارات الخاصة الصادرة من الشرق الأوسط في قطاع الفنادق 24,9 مليار درهم (6,8 مليار دولار) في النصف الأول من عام 2015 ما يعد قفزة عملاقة مقارنة بإجمالي الإنفاق في عام 2014 الذي بلغ 6,6 مليار درهم (1,8 مليار دولار).

وخلال الفترة الماضية، نمت أهمية قطاع الضيافة لدى المستثمرين العالميين حيث يستمر القطاع في جذب تدفقات كبيرة من رؤوس الأموال الأجنبية.

ومن جانبها، قالت أيرينا بيلبشك، من قسم أبحاث التجزئة لمنطقة أوربا والشرق الأوسط وإفريقيا، في سي بي آر إي، إن المستثمرين في العقارات من الشرق الأوسط استمروا في لعب دور مهم جداً عبر مجموعة أوسع من أسواق العقارات العالمية.

وأضافت أن التطور الحاصل في استراتيجياتهم الاستثمارية ظهرا جليا من خلال عمليات الاستحواذ الأخيرة التي قاموا بها في منطقة آسيا المحيط الهادئ مع ضخ ما يقرب من 3 مليارات دولار في عقارات هونج كونج وسيدني في النصف الأول وحده فضلا عن مجموعة أوسع من الأسواق الأوروبية. ولفتت أن التطور يشمل أيضاً الاختيار الحريص للقطاعات، حيث يبين نمو استهداف قطاع الفنادق مؤخرا تركيز صناديق الثروة السيادية والأفراد ذوي الدخل العالي على الأصول التي تدر دخلا عالياً.

الاتحاد