فضيلة المعيني
دماء زكية نقية مثل نقاء النوايا والغايات في حرب اليمن، وأرواح طاهرة قدمتها الإمارات مرة أخرى من أجل تحرير اليمن من براثن ميليشيات الحوثي، وخائن الوطن والعهد المخلوع من الشعب اليمني الشقيق الذي يقدم أيضاً أبناءه للخلاص من شر شاءت الظروف أن يجثم على أنفاسه وأن يرى على يديه القتل والدمار الذي طال كل شيء.
دماء شهدائنا رحمة الله عليهم وغفرانه، التي روت تراب اليمن لن تذهب سدى، وستبقى كل قطرة منها شاهداً على بسالة وشجاعة وبطولة أبناء الإمارات، وما قدموه من غالٍ ونفيس من أجل الحق والشرعية والعدالة والقيم التي ضرب بها الخونة عرض الحائط، وقد باعوا الضمير واسترخصوا الوطن ومكنوا الغريب منه ليسلب منه كل جميل وطيب.
اليمن السعيد الذي فقد السعادة، بفعل قوى الشر والغدر لن يرزح تحت وطأة العدوان طويلاً، ولن يستسلم للحوثي مهما كلفه الأمر، وسيقدم الشهيد تلو الآخر مع أشقائه في قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية لدحرها وإعادتها إلى جحور اتخذوها مسكناً، يخرجون كل حين ليطلقوا رصاص الغدر هنا وقذيفة الشر من هناك ليقتلوا ويعيثوا في الأرض فساداً ودماراً بعيداً عن عين الشرعية ويد العدالة والحق.
أمس انضم إلى ركب الشهداء أبناء بررة، نالوا ما سعوا إليه، وهم الذين أعلنوا أمام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ” نحن عصاك اللي ما تعصاك ” ومثلهم نردد جميعاً، رجالاً ونساء كباراً وصغاراً كلنا على أهبة الاستعداد لتلبية النداء.
ليس هناك من هو أفضل ممن قدموا التضحيات واستشهدوا ببسالة في ساحة معركة دفاعاً عن الوطن، وقد غرست شوكة الغدر مسمومة في خاصرة المنطقة وليس المعني بها اليمن وحده، بل هو طريق لأحلام تراود البعض للاستيلاء على قبلة المسلمين قاتلهم الله ولا مكنهم منها-.
حرب اليمن هي حرب وجود- نكون أو لا نكون – وقد اخترنا أن نكون ونبقى وندفع الظلم والعدوان فلا بد من تضحيات وليس هناك أغلى وأنفس من الدماء التي ستمهد الطريق للتحرير والأرواح التي تؤدي إلى تسطير تاريخ ناصع البياض لأسماء قدمت وأظهرت بسالة وضحت بأرواحها، كي يبقى الوطن مستقراً، وكي يعيش من فيه آمنا قرير العين.
شهداؤنا .. شهداء الوطن رحمكم الله رحمة واسعة وجعل مثواكم مع الأبرار والصديقين في جنات الفردوس.
البيان