فضيلة المعيني
الصبح قريب والنصر قادم بإذن الله وسيتنفس الأشقاء في كل الأراضي اليمنية الصعداء بعد أن يكتمل تحريرها، وسيعود الحق والعدل وسينعم بالخير والحب في ظل الشرعية التي أرادت لها ميليشيات الحوثي وقوات الغدر الخراب والدمار والقتل لتحقيق مآربهم وبلوغ أهدافهم الخبيثة.
قافلة الشهداء لن تتوقف، وستروي دماء الشباب، بواسل قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية كل بقعة من مدن وقرى اليمن، ويسقطون في سبيل الحق دفاعاً عنه وعن الأرض وعن العرض والحب والخير.
شهيد آخر من أبناء الوطن لحق بركب إخوته شهداء الوطن والواجب في ساحة يقتل فيها الشر الخير، ويحيل الأخضر يابساً، لا يريد لليمن أن ينهض ولا يريد للإنسان هناك أن يهنأ بالعيش ويحيا بكرامة، وقد سلم عنقه وأمنه واستقراره ليحقق الآخرون أحلاماً تراودهم وطموحات يصبون لبلوغها.
قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية ماضية بكل حزم نحو خلاص اليمن من قوى الشر مهما كلفها ذلك، وسيسطر التاريخ قصص وحكايات بطولات جنودها هناك، وستذكر الأجيال شجاعتهم طويلاً، وتقدر الأرواح التي مهدت الطريق أمام الآخرين، وستبقى مشاعل الأمل نبراساً ونوراً أمام من يأتي من بعدهم، تقدم أثمن ما لديها وتسترخص النفيس ليحيا غيرهم حياة كريمة هانئة.
ما يحدث في اليمن، وما يظهره الأبطال من بسالة هي أفضل ما يقدم الجندي في ساحة معركة فيها من الغدر الكثير، لا يلتزم فيها العدو في مواجهته بقيم ومبادئ القتال، بل يمارس كل أنواع الخسة التي لا علاقة لها بالمثل، الحرب عنده تعني استعمال كل الأساليب القذرة لنيل مبتغاه.
ونبقى مع البطولات، وأنباء الشهادة التي تزف من هناك مع ما تحرزه قوات التحالف من تقدم وتحرير الأراضي التي لم يبقى منها الكثير حتى يكتمل التحرير والنصر وهي العزاء لتلك الأرواح، والمقابل للدماء التي تروي تراب اليمن في حرب مقدسة تستحق الكثير وتهون في سبيل كسبها التضحيات.
– البيان