الفجيرة نيوز- أعلنت القيادة العامة لشرطة الفجيرة عن نجاحها في توظيف 38 كادرا من ذوي الاحتياجات الخاصة ضمن منظومة أجهزتها وإدارتها المختلفة في أعقاب إخضاعهم لدورات تدريبية وتاهيليهم بشكل علمي قبل إلحاقهم بوظائف تتناسب مع مؤهلاتهم وكفاءاتهم الذاتية.
جاء ذلك خلال إطلاق القيادة لعامة لشرطة الفجيرة صباح اليوم مبادرة “بالإدارة نحقق المستحيل” بقاعة الاتحاد بمقر القيادة ، حيث تم تكريم عدد من الموظفين من ذوي الإعاقات المختلفة (سمعية ،حركية ،بصرية ، ذهنية)فيما استعرض المقدم الدكتور سعيد الحساني رئيس قسم الإعلام والعلاقات العامة في شرطة الفجيرة بالإنابة خلال الملتقى الانجازات التي حققها ذوو الإعاقة في المجالات المختلفة برهنوا بالعمل على قدرتهم للعطاء والدمج في المجتمع بشرط توفير عوامل البيئة الداعمة لهم.
وقال الحساني إن تكريم الموظفين جاء لدعم المعاقين والمساهمة بفعالية في دمجهم بشكل أكبر بالمجتمع ، مشيراً إلى أن وزارة الداخلية من الجهات السباقة في توظيف فرسان الإرادة وتقديم الدعم المناسب لهم على كافة الأصعدة.
من جانبها استعرضت سالمة علي سعيد الكعبي خبيرة دمج المعاقين المجتمعي بمنطقة الفجيرة التعليمية تجربتها الناجحة في دمج الطلبة من ذوي الإعاقة في مدارس تعليمية الفجيرة ، مشيرة إلي أنها سعت جاهدة لكسر الحاجز الفاصل بين ذوي الإعاقة ودمجهم المجتمعي، وطالبت جميع المؤسسات والمراكز بضرورة المساواة بين ذوي الإعاقة والأسوياء في توفير فرص العمل المختلفة التي تناسب قدراتهم، واكتشاف مهارات وقدرات فرسان الإرادة والتركيز على نقاط القوة لديهم والعمل على تنميتها وتطويرها، كما طالبت بالمساواة من خلال توفير فرص قبول مناسبة لاجتياز اشتراطات الحصول على عمل بنجاح.
وأشادت ببرنامج “الكيت” الذي نفذته هيئة تنمية المجتمع في دبي عام 2010 وهدف إلي توظيف الراغبين في العمل من ذوي الإعاقة وإيجاد فرص عمل تناسب مؤهلاتهم التعليمية وقدراتهم الجسدية من تجاوزت أعمارهم 18 عاما مشيرة إلى أن البرنامج نجح في توظيف 65 شخصا من ذوي الإعاقةّ (انقطع منهم نحو 17 شخص عن العمل) ، لافتة إلي فجوة عميقة بين الواقع و طموح ذوي الإعاقة شكلت تحديات بالنسبة لهم تمثلت في التحديات الخاصة بتبني مشاريع توظيف ذات الإعاقة خصوصاً في التكلفة المالية لمشاريع توظيفهم إلي جانب تحديات المؤسسات المختلفة الخاصة بمدى تطبيقها لقانون الموارد البشرية الخاص بتوظيف ذوي الإعاقة بدبي ، لافتة إلى بطء إجراءات التوظيف من قِبل بعض المؤسسات، والتركيز في توظيف المعاقين على وظائف معينة مثل الاستقبال ومراكز الاتصال وخدمة العملاء والتي لا تتناسب مع أغلب الإعاقات أو لا تتوافق مع قدرات المعاقين.
وأشارت إلي صعوبات أسفرت عن انتظار نحو 80 شخصاً معاقا فرص عمل مناسبة أبرزها عدم توفير فرص العمل نفسها ، إلي جانب عدم تفعيل القوانين ذات العلاقة بشؤون ذوي الإعاقة، وعدم وجود بيئة عمل مؤهلة لهم مشيرة إلي تحديات مجتمعية تواجه المعاقين تتعلق بعدم وجود البيئة والعوامل المؤهلة لذوي الإعاقة، إلى جانب تحديات اجتماعية تشكك في قدراتهم وكفاءتهم، فضلا عن تحديات أسرية ترتبط بدعم الأسرة لتوظيف أبنائها المعاقين، بالإضافة إلي التحديات الشخصية الخاصة تتعلق بالمعاقيين انفسهم من حيث قدراتهم على الاكتفاء المالي وامتلاك المعارف والمهارات اللازمة للوظائف المرجوة، ومدى انسجام قدراتهم الفعلية مع طموحهم الوظيفي.