لقي 10 صحفيين يمنيين مصرعهم واختطف 16 آخرون على يد مليشيات الحوثي والمخلوع صالح.
ونقلت «وكالة الأنباء اليمنية» عن أمين عام نقابة الصحفيين اليمنيين مروان دماج خلال اجتماع نظمه الاتحاد الدولي للصحفيين في بروكسل تأكيده المناخ الخطير الذي يعمل في ظله الصحفيون بما في ذلك العنف والتعذيب والتهديد الذي يتعرض له الصحفيون.
وقال دماج «لدينا أدلة على أن صحفيين معتقلين يتعرضون للتعذيب..نحن نعمل بينما يمكن أن يقبض علينا في أي وقت..إننا نعيش في أجواء من الخوف».
وأقر اجتماع الاتحاد الدولي للصحفيين خطة عمل لمواجهة الأوضاع المروعة التي يواجهها الصحفيون على يد الحوثيين.
وهدف الاجتماع إلى تسليط الضوء على أزمة السلامة المهنية التي تواجه الإعلاميين والتعاون لتنسيق الدعم للصحفيين اليمنيين.
تبرز الأهمية الاستراتيجية لمحافظة تعز في تأمين المناطق المحررة من ميليشيا الحوثي ومرتزقة المخلوع صالح في جنوب اليمن، إضافة إلى أنها تشكل انطلاقة عسكرية نحو الشمال بما فيه صنعاء. وتتمتع المحافظة بموقع جغرافي بارز، فهي تبعد عن العاصمة نحو 256 كلم، في حين تطل مناطقها الغربية على البحر الأحمر، كميناء المخا الذي يقع على منفذ بحري يعتبر حلقة وصل جغرافية بمحافظة الحديدة الساحلية.
وقال تقرير لـ«سكاي نيوز عربية»، إن من شأن السيطرة على تعز، بعد انتهاء قوات الشرعية اليمنية المدعومة من التحالف العربي من السيطرة على منطقة مضيق باب المندب بالكامل، التسريع في عملية الحسم العسكري، عبر اتخاذ المحافظة بوابة انطلاق وقاعدة عسكرية للقوات الشرعية لدحر المتمردين إلى محافظات الشمال وصولاً إلى صنعاء، باتجاه صعدة معقل الحوثيين.
وتحرير محافظة تعز، إذا ما تحقق، يسهل من عملية السيطرة العسكرية للقوات الشرعية على كامل الساحل اليمني والمنافذ البحرية المطلة على البحر الأحمر وعلى كل المنافذ الأخرى على خليج عدن وبحر العرب.
وفي سبيل انتزاع صيد تعز الثمين، حقق التحالف إنجازاً هاماً في باب المندب ويسعى لتطهير الشريط الساحلي الغربي من انتشار الميليشيات. وفقدان الحوثيين الطريق الساحلي من ميناء المخا وباب المندب وسقوط تعز في نهاية المطاف يشكل أهمية في فتح خطوط إمداد لجبهات الحديدة وصنعاء وسوف يتبع ذلك الوصول إلى محافظة الحديدة وخنق الحوثيين اقتصادياً، والأهم من ذلك منع وصول السلاح إلى المتمردين.
وتيسر استعادة تعز أيضاً عملية تأمين المناطق المحررة وتعزيز المكاسب التي حققتها القوات الشرعية بتطهير المحافظات الجنوبية من ميليشيا الحوثي وقوات صالح مثل عدن ولحج عبر تأمين الطرق المؤدية إلى الجنوب.
وتكتسي تعز أهمية سياسية وديمغرافية، فبسبب الثقل السكاني في المحافظة الذي يبلغ نحو 5 ملايين نسمة، تعتبر تعز الحاضرة الثقافية والمدنية لليمن، حيث إن الكثير من النخبة المتنفذة تنحدر أصولها من هناك الأمر الذي كان يشكل عقدة ودرعاً حصيناً ضد أي مشروع انفصال بين شمال اليمن وجنوبه.
وقال التقرير، إنه حسب المعطيات على الأرض، فإن تحرير المحافظة، ومركزها مدينة تعز، بات وشيكاً بعد التقدم الأخير للقوات الموالية للشرعية في اليمن. وأضاف: سيطرة قوات التحالف على اللواء السابع عشر في مديرية باب المندب مهد للتحرك عسكرياً باتجاه ميناء المخا ومعسكر العمري من أجل تطهيرهما وحصار معاقل الحوثيين على الجبهة الغربية في منطقة الضباب من مدينة تعز وتحرير الشريط الساحلي الغربي الذي يربط شمال اليمن بجنوبه.
الاتحاد