
استشهد شاب برصاص الاحتلال في بيت لحم جنوب الضفة الغربية، فيما شيع الآلاف في مدينة الخليل جثمان الشهيد إبراهيم السكافي، بالتزامن مع ثبوت أن إسرائيل تسرق أعضاء الشهداء قبل تسليمهم لذويهم ما حدا القيادة الفلسطينية لتقديم شكوى لمجلس الأمن.
وبعث رئيس وفد فلسطين بالأمم المتحدة رياض منصور برسالة إلى الرئيس الحالي لمجلس الأمن سفير بريطانيا ماثيو ريكروفت يؤكد فيها أن إسرائيل تسرق أعضاء من أجساد شهداء ارتقوا خلال الانتفاضة الحالية.
وكتب منصور في رسالته لريكروفت قائلا: «بعد إعادة الجثث المحتجزة للفلسطينيين الذين قتلتهم قوات الاحتلال خلال أكتوبر وفي أعقاب الفحص الطبي تبين أن الجثث أعيدت من دون القرنيات وأعضاء أخرى، مضيفا: «هذا يؤكد تقارير سابقة عن استئصال أعضاء الشهداء».
من جهته، رفض سفير إسرائيل لدى الامم المتحدة الاتهامات الفلسطينية وندد بالتهم بوصفها معادية للسامية.
ورد داني دانون على ذلك برسالة بعث بها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يطالب فيها الأمين العام بالتنديد بما وصفها بـ«دوافع منصور المعادية للسامية».
وقال دانون في الرسالة طبقا لبيان من البعثة الإسرائيلية إن «التشهير الدموي من قبل المندوب الفلسطيني يكشف عن دوافعه المعادية للسامية وعن صورته الحقيقية». وأضاف أن «معاداة السامية ليس لها مكان في أروقة الأمم المتحدة ويجب التنديد بها»، وتابع: «أدعوكم أن ترفضوا هذا الاتهام الخبيث والتنديد بالتحريض المتواصل من الزعماء الفلسطينيين».
وتركزت رسالة منصور إلى ريكروفت والتي تحمل تاريخ الثالث من نوفمبر على الإعدامات الميدانية للشبان الفلسطينيين والانتهاكات التي شهدتها الأراضي الفلسطينية والشطر الشرقي من القدس المحتلة بسبب الاحتلال.
– البيان