محمد الحمادي

الإمارات تستبدل جنودها في اليمن، فتعود مجموعة، وتذهب أخرى لتواصل مهمتها ضمن قوات التحالف العربي.. ويشعر كل إماراتي بالعز والفخر بعودة هذه الدفعة التي كانت الأولى من جنودنا البواسل التي وصلت لليمن، واليوم تعود إلى أرض الإمارات، بعد أن حققت وضمن التحالف العربي النصر، ونجحت في إعادة مدينة مأرب وسدها التاريخي إلى الحكومة الشرعية في اليمن، بعد أن هزمت مليشيات صالح والحوثي.

استقبالنا لجنودنا العائدين من اليمن، بعد أن أدوا مهمتهم العسكرية والإنسانية على أكمل وجه ليس استقبالاً عادياً، ولا يمكن أن يكون وصولهم كوصول أي مسافر عاد إلى وطنه، إنه استقبال الوطن بأسره لأبطال ذهبوا حاملين أرواحهم على أكفهم، قابلين بأن يواجهوا المجرمين والمنقلبين والغادرين بصدورهم من أجل هدف سام، وهو حفظ أمن واستقرار المنطقة ودولها وإعادة الشرعية التي انقلبت عليها مليشيات الحوثي وصالح بدعم ومساندة من إيران.
هؤلاء الجنود يأتون من أرض معركة صعبة وخطيرة، بعد أن سلموا مواقعهم لأبطال من أبناء الإمارات هم الدفعة الثانية التي وصلت إلى اليمن لتأخذ مكان هؤلاء الأبطال العائدين، وتكمل مهمتهم مع قوات التحالف العربي حتى يتم إنجاز المهمة، وتحقيق الانتصار الكامل على الحوثيين وصالح وتحرير صنعاء منهم، وإعادة الحكومة الشرعية، وبالتالي إعادة الأمن والأمان والاستقرار لليمن واليمنيين، وضمان حماية دول المنطقة.

في الإمارات، نعتز بجيشنا ونفتخر بجنودنا الأبطال، وكل صغير وكبير يفرح بأولئك الشباب الذي أثبتوا أنهم رجال في كل وقت ومكان، حتى في ساحة المعركة التي أكدوا أنهم فيها أسود وأبطال يتقدمون ولا يتراجعون، يصرون على الانتصار، وتحقيق النصر دون تهاون.

لقد تعودنا في الإمارات قبل الحرب – قيادة وشعباً- أن نعشق المركز الأول، ونسعى إليه، لذا فإننا في اليوم الذي فرضت علينا فيه الحرب، ووجدنا أنفسنا في ساحة المعركة للدفاع عن أشقائنا في اليمن وحماية أمن واستقرار منطقتنا، ذهبنا بروح المنتصر الواثق بنصر الله له، لأننا مؤمنون بأننا في اليمن، ومن أجل الحق، ومن أجل قضية عادلة، من أجل شعب اليمن وشعوب المنطقة ومستقبلها.

نفرح اليوم بعودة جنودنا إلى أرض الوطن، وندعو الله أن يحفظ جنودنا المرابطين في اليمن، وندعو لهم بالسلامة وبالنصر المبين، وبالعودة المظفرة في أقرب وقت.

والتحية الكبرى بعد جنودنا، هي لأهالي جنودنا البواسل، ولأهالي شهدائنا الأبرار كل تقدير واحترام وإجلال، لآباء وأمهات وإخوة وأخوات وأبناء وبنات جنودنا الذين تحملوا فراق أبنائهم لأشهر، ومنهم من تحمل رحيلهم.. فهؤلاء خير مثال للبذل والعطاء والتضحية وحب الوطن، فلكل فرد منهم نرسل كلمات الحب والشكر والاحترام.. ولا نكون قد أعطيناهم حقهم، ولو كررنا شكرنا وتقديرنا لهم طول العمر.

*هؤلاء الجنود يأتون من أرض معركة صعبة وخطيرة، بعد أن سلموا مواقعهم لأبطال من أبناء الإمارات هم الدفعة الثانية التي وصلت إلى اليمن لتأخذ مكان هؤلاء الأبطال العائدين

*لقد تعودنا في الإمارات قبل الحرب – قيادة وشعباً- أن نعشق المركز الأول ونسعى إليه، لذا فإننا في اليوم الذي فرضت علينا فيه الحرب، ووجدنا أنفسنا في ساحة المعركة للدفاع عن أشقائنا في اليمن وحماية أمن واستقرار منطقتنا، ذهبنا بروح المنتصر الواثق بنصر الله

الاتحاد