بارك سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الدولة برئاسة القوة العالمية الافتراضية؛ ودوّن سموه على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” :” الإمارات تولت رسما رئاسة القوة العالمية الافتراضيى (VGT) المعنية بحماية الأطفال من مخاطر الانترنت متنيا في السياق ذاته التوفيق للدولة في رئاستها للقوة العالمية.

من جهته أكد الفريق سيف عبدالله الشعفار، وكيل وزارة الداخلية، حرص وزارة الداخلية على تحقيق رؤية الإمارات بجعلها إحدى أفضل دول العالم في مجالات حماية الطفل، انطلاقاً من رؤية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بجعل الإمارات منبر إشعاع حضاري؛ ومركزاً للتميز في جميع مجالات حماية الطفل. وقد حصلت دولة الإمارات أمس، رسمياً على رئاسة القوة العالمية الافتراضية؛ بعد اختيار وزارة الداخلية الإماراتية بالإجماع، وتم تسليم الإمارات رسمياً الرئاسة في حفل افتتاح اجتماعات مجلس القوة العالمية الافتراضية، والذي أقيم صباح أمس في فندق قصر الإمارات بأبوظبي.

وقال وكيل وزارة الداخلية، إن انتخاب الإمارات على رأس القوة العالمية الافتراضية، يأتي تعبيراً واعترافاً من الدول والمؤسسات الشرطية العالمية الأعضاء فيها، بفاعلية جهود وكفاءة الشرطة الإماراتية وتوجهاتها الحضارية والانسانية والمهنية، بفضل توجيهات القيادة العليا، وحرصها الدؤوب على تعزيز العمل الدولي المشترك لتأمين الحياة الآمنة للأطفال؛ ليكونوا عماد المستقبل في عالم مشرق يخلو من الجريمة والمخاطر المترتبة عليها.

وقال الشعفار إن دولة الإمارات تشكل مركزاً حضارياً لحماية الأطفال، وتوعيتهم من مخاطر الاستغلال عبر الانترنت، وتعزيز الوعي الأسري عبر وسائل الإعلام، مشيراً إلى تطوير الشراكة الاستراتيجية مع القوة الدولية الافتراضية في المجالات التي تسهم في جعل الانترنت أكثر أمناً وفائدة لهم.

ولفت إلى تطوير البرامج وتفعيل مجالات البحث والتدريب والتعليم وتبادل المعلومات على نطاق أوسع وتطوير القوانين والتشريعات بما يوفر مظلة لردع المعتدين على الأطفال، والوقوف بحزم في وجه الجناة، وجعل شبكة الانترنت أكثر أمناً للأطفال المعرضين لخطر الاستغلال، وتقديم مرتكبي الجرائم للعدالة.

وأكد اللواء الدكتور ناصر لخريباني النعيمي، الأمين العام لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، رئيس القوة العالمية الافتراضية الجديد؛ حرص دولة الامارات العربية المتحدة على دعم القوة العالمية الافتراضية في تحقيق أهدافها في حماية الطفل والتعاون في مكافحة الجرائم؛ التي تستهدف الطفل عالمياً.

وقال إن المرحلة المقبلة ستشهد مزيداً من العمل والتعاون من خلال الدور الرئيسي الذي ستلعبه دولة الامارات في جهود تعزيز وحماية أمن الطفل عربياً، وعلى مستوى القارة الآسيوية وضم أكبر عدد من القوات الشرطية في اطار القوة العالمية الافتراضية، لمواصلة دورها في إنفاذ القانون، والدفع قدماً بالأعمال والبرامج الرائدة وحشد العالم والرأي العام، ومؤسسات التوعية والتثقيف الدينية منها والمدنية لتكريس جهودها في حماية الطفل والطفولة من أي انتهاكات، لتتمحور جهودها معاً حول الاطفال وحمايتهم.

وأضاف الرئيس الجديد للقوة العالمية الافتراضية أن انعقاد الاجتماع يسهم بدور مهم في الاطلاع والأخذ بأفضل الممارسات الشرطية التقنية، بالإضافة إلى الجوانب التشريعية ذات الصلة بتطوير وتأطير التعاون الدولي وحماية الطفل من المخاطر، كما سيسهم بدور مهم في إعطاء صورة مشرّفة للدولة في المحافل الدولية، والتعريف بالمبادرات والمشاريع الوطنية الرائدة، انطلاقاً من رؤية الإمارات 2021 بجعل الإمارات إحدى أفضل دول العالم في حماية الطفل.

وأشاد بنتائج المبادرة العالمية «أطلس»، التي حققت نتائج متميزة عبر تسليط الضوء على التحقيقات التي تجريها وكالات إنفاذ القانون الأعضاء في القوة العالمية الافتراضية، حول قضايا مشاركة وتوزيع المحتوى الإلكتروني لاستغلال الأطفال عبر الإنترنت، ونٌفذت مؤخراً بمشاركة ثمانية أعضاء من بينهم وزارة الداخلية في الدولة

وقال مايكل برادو، نائب المدير المساعد لقسم تحريات الأمن الداخلي «إتش إس آي»: أظهرت «العملية أطلس» الحاجة لمتابعة العمل والتعاون الدولي لحماية الأطفال من السقوط ضحية للاستغلال عبر الإنترنت، والملاحقة العالمية لمرتكبي تلك الجرائم.

إن صور استغلال الأطفال يمكنها الانتشار بسرعة عبر الإنترنت لتبقى إلى الأبد، ما يؤدي لاستمرار استغلالهم، وتشكّل كلّ صورةٍ منشورة على شبكة الإنترنت صورةً لمسرح جريمة، ذات أثر طويل الأمد، يكون لها في بعض الأحيان آثار مدمّرة نفسياً وجسدياً، ما يؤكد أن مكافحة استغلال الأطفال عبر الإنترنت يتطلب جهوداً دولية مشتركة.

البيان