
يؤدي منتخبنا الوطني تدريبه اليوم، على أحد الملاعب الفرعية، لاستاد مدينة شاه علم في كوالالمبور، من أجل الإعداد لمواجهة ماليزيا الثلاثاء المقبل، ضمن الجولة الثامنة، في تصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم «روسيا 2018». ويحتاج «الأبيض» إلى الفوز، من أجل رفع رصيده إلى 13 نقطة، بما يضمن استمراره في «فلك» المنافسة على صدارة المجموعة الأولى، التي يحتلها «الأخضر» السعودي بـ 13 نقطة، ويواجه تيمور الشرقية بملعبه الثلاثاء أيضاً.
وكان «الأبيض» حقق الفوز على تيمور الشرقية بثمانية أهداف أمس الأول، وهو ما منح اللاعبين دفعة ثقة واطمئنان، بعد مرحلة شهدت مطبات مفاجئة، بالتعادل أمام فلسطين في الجولة الرابعة، ثم الخسارة أمام «الأخضر» في الجولة الخامسة في أكتوبر الماضي.
فيما أسهم تعثر «الأخضر» بتعادله أمام فلسطين في تضييق الفجوة بينه وبين منتخبنا إلى 3 نقاط فقط، بدلاً من 5 نقاط، ويحتاج منتخبنا إلى الفوز على ماليزيا أولاً الثلاثاء المقبل، ثم مواصلة المشوار بالفوز على فلسطين 24 مارس المقبل، وعلى السعودية في ختام مشوار المرحلة الحالية من التصفيات 29 مارس، وهو ما يضمن تأهل منتخبنا مباشرة إلى المرحلة الأخيرة من التصفيات المؤهلة للمونديال، دون الدخول في حسابات الصعود ضمن أفضل 4 منتخبات أصحاب الترتيب الثاني في المجموعات الثماني التي تتنافس في «القارة الصفراء».
ورفض الجهاز الفني للمنتخب الخلود للراحة، حيث توجه فور الوصول إلى مقر إقامته في أحد فنادق مقاطعة سيلانجور في مدينة شاه علم، وأدى تدريباً خفيفاً في الملعب الملحق بمقر الإقامة، بهدف أن يدرك جميع عناصر المنتخب، مدى أهمية المباراة، وضرورة استمرار التحفيز إضافة إلى زيادة عامل التركيز لدى اللاعبين، وأراح المدرب عدداً من اللاعبين الأساسيين الذين شاركوا أمام تيمور الشرقية في مباراة أمس الأول.
أما اليوم من المنتظر أن يؤدي «الأبيض» تدريبه على الملعب الفرعي لاستاد شاه علم، بحيث يشمل التركيز على الجوانب التكتيكية، إلى جانب بعض التدريبات الفنية التي تهتم بالتركيز على علاج بعض السلبيات التي كشفتها المباراة الأخيرة أمام تيمور الشرقية، خاصة أن الجهاز الفني بقيادة المهندس مهدي علي، يتوقع أن تكون مباراة ماليزيا أصعب من مواجهة تيمور الشرقية، حيث إن الأخير لم يكن لديه ما يخسره بعدما ضمن الاستبعاد من التصفيات متذيلاً للترتيب، بينما الوضع سيكون مختلفاً أمام ماليزيا صاحب الأرض الذي يخوض المواجهة في ظل غياب جماهير بقرار «الفيفا»، نظراً لأحداث الشغب التي شهدتها مباراة ماليزيا أمام «الأخضر» في أكتوبر الماضي، وفي الوقت نفسه يلجأ مدرب منتخبنا إلى إجراء تغيرات على الخطة بسبب اختلاف أداء ماليزيا عن تيمور الشرقية.
ورغم ذلك يتوقع أن يكون المنتخب الماليزي شرساً أمام منتخبنا لأسباب، أبرزها سعيه لرد الاعتبار من الخسارة التاريخية بـ 10 أهداف، والتي كانت سبباً في حالة الانفعال الجماهيري بالمدرجات خلال مباراة «الأخضر»، فضلاً عن رغبة الفريق في تحقيق نتيجة إيجابية والخروج ولو بنقطة لمصالحة الجماهير الغاضبة.
وهو ما يتطلب ضرورة التعامل بحذر واهتمام مع المواجهة المقبلة التي لن تكون سهلة، رغم الثقة الكبيرة بالمنتخب الوطني وقدرته على عبور المرحلة الحالية بنجاح، وتحقيق تطلعات الجماهير بالتأهل متصدراً لترتيب المجموعة الأولى.
وتنبه الجهاز الفني بقيادة المهندس مهدي علي لذلك، ما دفعه لأن يطالب اللاعبين بضرورة نسيان مباراة تيمور الشرقية، والنظر إلى الأمام فقط، والتركيز على كل مباراة بأنها نهائيات كؤوس، محذراً المنتخب من التهاون أمام «الماليزي» الذي يواجه «الأبيض» من دون سلاح الجماهير، ولكن برغبة التعويض وتصحيح المسار، ورد الاعتبار من «الأهداف العشرة» التي مني بها في أبوظبي.
على الجانب الآخر، يتوقع أن يكون التدريب الأساسي للمنتخب الوطني غداً، مغلقاً أمام وسائل الإعلام خاصة الماليزية منها، التي حرصت على متابعة تحضيرات «الأبيض» منذ وصوله إلى كوالالمبور.
حرص وفد من سفارة الدولة في ماليزيا على استقبال بعثة المنتخب الوطني لدى وصولها إلى مطار كوالالمبور بعد ظهر أمس. وقام مسؤولو السفارة بتسهيل إجراءات الدخول، والتأكد من سرعة نقلها إلى مقر الإقامة في مدينة شاه علم التي تبعد عن العاصمة الماليزية نح ساعة ونصف الساعة. وكان عبد القادر حسن مدير إدارة المنتخبات في استقبال المنتخب، وهو كان سبقه إلى ماليزيا للوقوف على ترتيبات الإقامة.
الاتحاد