إن كان لعلماء الفيزياء الفضل في تطوير حياتنا، فإن الكتّاب هم من ملأوا العالم بالرؤى والتخيلات، فهل كنا نسعى جاهدين للوصول للقمر لولا جول فيرن؟ وهل كنا نعرف عن فكرة السفر عبر الزمن لولا هربرت جورج ويلز؟

في رحاب فعاليات مهرجان طيران الإمارات للآداب، الذي سيقام خلال الفترة من 1 – 12 مارس المقبل، يلتقي الجمهور بكتاب زادهم الخيال، ورسالتهم الإبداع وإثراء البشرية بالمعرفة في مختلف جوانب الحياة، بما فيها العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.

وتقول إيزابيل أبو الهول، مديرة مهرجان طيران الإمارات للآداب في السياق ذاته: في عالم اليوم تمكنت البشرية من تحقيق المستحيل، وما كان يوماً مجرد أفكار في الكتب، أصبح الآن تكنولوجيا نستخدمها في حياتنا اليومية.

وتبين أبحاث الفضاء وعدد من العلماء أن الفضل في اختراع الهواتف المتحركة يعود إلى تكنولوجيا أفلام «ستار تريك»! وسيتحدث في المهرجان رائد الفضاء كريس هادفيلد مع فريق بعثة المريخ لإلقاء الضوء على مهمتهم، التي تتمثل في إطلاق أول مسبار إلى المريخ من المنطقة العربية بحلول العام 2021، التي تصادف الذكرى السنوية الخمسين لتأسيس دولة الإمارات.

ومن عالم الحياة البرية والمحيطات، ستتحدث الفائزة بجائزة ناشيونال جيوغرافيك لثلاث مرات، سوزان كيسي، التي ستأخذ الجمهور إلى أعماق المحيط لاستكشاف العجائب الخفية تحت الماء.

أما برامج المهرجان الخاصة بالأطفال في حافلة استضافت مؤلفي كتب العلوم، الذين سيتحدثون مع الصغار عن مسيرتهم مع العلوم منذ الطفولة، ومن ضمنهم نيكولا ديفيز خبيرة عالم الحيوان، ونيك أرنولد مؤلف سلسلة العلوم الرهيبة، التي لطالما أحبها الأطفال، وأقبلوا على مطالعتها في معظم أنحاء العالم، ولوسي هوكينغ مؤلفة سلسلة «جورج غرينباي».

في عالم الصحة يتحدث مؤلف «أسطورة الحمية»، تيم سبكتور عن مصير جيناتنا والنظريات وراء علم الوراثة، ويتناول تأثير القوى الخارجية على تغيير خصائص الجينات. أما البارونة، سوزان غرينفيلد، فستناقش إمكانات الدماغ من خلال كتابها الأخير «يوم في حياة الدماغ: قصة إدراكنا من الفجر وحتى المساء».
– البيان