
هيمنت اعتداءات باريس الإرهابية والأزمة السورية على أعمال قمة العشرين التي اختتمت أعمالها في أنطاليا التركية أمس، لكن النتائج وإن عكست توحيد الجهود لمحاربة الإرهاب وعلى رأسه تنظيم داعش الإرهابي إلا أن كيفية محاربة التنظيم لاتزال متباينة.
حيث عارض الرئيس الأميركي باراك أوباما مجدداً إرسال قوات برية لمحاربته، على غير الرغبة الفرنسية التي عبر عنها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، الذي غاب عن القمة لانشغاله بمتابعة ملف الاعتداءات حين قال إن على مجلس الأمن الدولي تبني قرار يهدف إلى تدمير داعش، معلناً عن قمة قريبة تجمعه بنظيريه الأميركي والروسي فلاديمير بوتين لتشكيل تحالف كبير وموحد لمحاربة الإرهاب.
وطوال القمة التي استمرت يومين في منتجع أنطاليا بجنوب تركيا، ندد رؤساء الدول والحكومات بالإرهابيين الذين يوسعون نفوذهم في سوريا المجاورة، ووصفهم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بأنهم «عبدة الموت»، بينما اعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي مثل بلاده في القمة أن العالم أجمع يشعر بأنه قد يتعرض لهجمات مماثلة لاعتداءات باريس.
ولم تتخذ القمة قراراً استثنائياً بخصوص الإرهاب، لكنها دعت أعضاءها إلى تعزيز تعاونهم للحد من حرية تنقل الإرهابيين والتصدي للدعاية عبر الإنترنت وتوسيع نطاق الملاحقة المالية للإرهابيين وتعزيز الأمن الجوي، فيما لم يشر البيان الختامي إلى تنظيم داعش بالاسم واكتفى بتوصيف «الإرهابيين». و
في التوقيت نفسه كان هولاند يدعو إلى قرار دولي يسمح بتدمير داعش. وأعلن أن اعتداءات باريس «تقررت وخطط لها في سوريا ودبرت ونظمت في بلجيكا ونفذت على أرضنا بمساعدة شركاء فرنسيين»، وأعلن عن إنشاء 8500 وظيفة في مجالي الأمن والقضاء.
وستبحث الحكومة قراراً بطرد المتشددين وإغلاق المساجد، التي يبث فيها الدعاة الكراهية أو يحضون عليها. وداهمت الشرطة 168 منزلاً في المدن الفرنسية ووضعت 104 أشخاص رهن الإقامة الجبرية، بينما ألقت القبض على 23 شخصاً.
البيان