يبدأ اليوم الفصل التشريعي السادس عشر للمجلس الوطني الاتحادي وسط آمال وطموحات أعضاء المجلس في الدورة الجديدة بطرح قضايا ومشاكل وهموم أبناء الوطن ومناقشتها مع الحكومة لإيجاد حلول لها في إطار التعاون والتنسيق بين الجانبين بما ينعكس ايجابيا على حياة المواطنين.

وحول أولويات الأعضاء في الدورة الجديدة ورؤاهم وأفكارهم والقضايا التي تشغل بالهم وسيعملون على المبادرة بطرحها مع بداية دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي السادس عشر الذي يبدأ فعليا بعد الجلسة الافتتاحية للفصل والجلسة الإجرائية التي تليها لانتخاب الرئيس والنائبين والمراقبين وتشكيل هيئة مكتب المجلس واللجان الدائمة، أكد الأعضاء الحرص على نقل هموم وتطلعات المواطنين إلى الحكومة من أجل تطوير الخدمات التي تقدمها خاصة مع زيادة عدد السكان وانتشار المدن والمناطق الجديدة والتي لا بد أن تواكبها مزيد من الخدمات لتلبية احتياجاتهم.

وسيكون التوطين على رأس الأولويات الدائمة لأعضاء المجلس وشغلهم الشاغل لإيجاد فرصة عمل لجميع أبناء الوطن وخاصة الخريجين الجدد في الحكومة والقطاع الخاص والاهتمام بتطوير التعليم وجودته وتطوير الخدمات الصحية وتوفير التأمين الصحي للجميع وتوفير المسكن الملائم لجميع فئات وشرائح المجتمع بالإضافة إلى تعزيز الهوية الوطنية والمواطنة.

وتفصيلاً، قال خالد بن زايد الفلاسي عضو المجلس الوطني الاتحادي: أولوياتي في المجلس مع بدء الدورة الجديدة هي أن يكون هناك مزيد من التعاون مع الحكومة في طرح الموضوعات العامة ومناقشتها والسير نحو تحقيق هدف واحد ألا وهو مصلحة الوطن والمواطنين وألا يكون هناك شد وجذب بين السلطتين بالإضافة إلى العمل مع الحكومة على سرعة تنفيذ توصيات المجلس والتي تتأخر كثيرا من خلال تجربتي كعضو سابق في الفصل التشريعي الرابع عشر وهذه الإشكالية لا تزال موجودة وتؤثر على مصداقية المجلس وعلى دوره الرقابي على الحكومي وبالتالي لا يشعر المواطنون بدوره وأهميته في حياتهم بجانب المساهمة في مناقشة مشاريع القوانين التي تعرض على المجلس في اطار دوره التشريعي.

وأضاف أنه سيركز على تنمية الأسرة وتماسكها وكذلك موضوع الهوية الوطنية وترسيخ اللغة العربية بين أبناء الوطن وهما من أكثر الموضوعات التي سيعمل على أن يحقق المجلس نتائج إيجابية بشأنهما بجانب مشاركة بفاعلية في لجان المجلس وكذلك في الشعبة البرلمانية والمشاركة في تمثيل الدولة في الخارج من خلال اللجان، مشيرا إلى انه من خلال خبرته كعضو سابق لم يطرح ويقدم وعودا انتخابية نظرا لأن المجلس له اجراءات وصلاحيات وسيقتصر دوره على المناقشات وايصال احتياجات المجتمع والملاحظات والمعوقات التي تواجه المواطنين إلى الحكومة.

وقال العضو سعيد صالح الرميثي إن أولوياته مع بداية الدورة الجديدة للمجلس هي النظر في الموضوعات العامة التي ناقشتها وانتهت منها اللجان في الدورة السابقة للمجلس ولم يتسن وقت المجلس للمناقشة العامة مع الحكومة وسيتم بالطبع استكمال بعض الموضوعات مع لجان المجلس الجديدة وتحديث التقارير وفقا للمستجدات التي طرأت عليها خاصة وأن بعض الموضوعات مر عليها فترة طويلة وذلك في اطار الدور الرقابي للمجلس بجانب توجيه أسئلة إلى الحكومة حول بعض الاستفسارات والقضايا المحلية والمستجدة على الساحة للحصول على توضيح وإجابات بشأنها من جانب الوزير أو المسؤول الحكومي المختص بجانب التعاون مع الأعضاء في طرح عدد من الموضوعات العامة وسياسات الوزارات والمؤسسات الاتحادية لطرحها ومناقشتها وخاصة فيما يتعلق بالجوانب الخدمية والاقتصادية في محاولة لتطوير أداء تلك المؤسسات للأفضل بما يعود بالنفع على المواطنين.

وأوضح أنه سيحاول المساهمة بدور مع زملائه الأعضاء في تطوير الجانب التشريعي من خلال مناقشة مشاريع القوانين التي تعدها الحكومة وتعرضها على المجلس ومحاولة ادخال التعديلات الضرورية التي تجعل منها قوانين عصرية متطورة قادرة على تلبية احتياجات وطموحات الدولة في المرحلة المقبلة، مشيراً إلى انه سيركز في هذا الجانب نظرا لدخول التشريعات والقوانين في مختلف جوانب حياتنا والتي تساهم في تنظميها لذا سأحاول أن أبذل دوراً أكبر في الجانب التشريعي لأنه يعد من أساسيات عمل البرلمانات وكلما خرجت قوانين متكاملة وشاملة بدون أية ثغرات فان ذلك يحسب ويعبر عن مدى قوة البرلمان وهذا ما أسعى إليه القيام به مع بقية الأعضاء لكي يعبر المجلس بشكل أفضل عن آمال وطموحات أبناء الوطن الذين أعطوا ثقتهم في الأعضاء المنتخبين.

وقال سالم عبيد الشامسي عضو المجلس الوطني الاتحادي: جميع الأعضاء المنتخبين برامجهم متشابهة والكل يهدف إلى خدمة الوطن والمواطنين ولكن بالتأكيد سيكون لكل عضو رؤية خاصة يحاول تنفيذها خلال فترة العضوية وبالنسبة لي فان موضوع التعليم واستقرار المواطنين في المسكن المناسب وتوفير الخدمات الصحية المتطورة ستكون على رأس أولوياتي وساركز عليها على الرغم من أن الدولة لم تقصر في توفير هذه الخدمات وفقا لأرقى المستويات ولكن بطبيعة الحال سنسعى إلى تقديم خدمات أفضل.

وأضاف أن برنامج التمكين السياسي وتفعيل دور المجلس الوطني الاتحادي الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» في العام 2005 أصبح منهاج عمل لنا جميعا في كل القطاعات سواء في المجلس الوطني أو مؤسسات الدولة والذي ساهم بشكل فعال في الارتقاء وتطوير الأداء بشكل ملحوظ وخاصة على صعيد الممارسة الانتخابية والبرلمانية التي حققت قفزات مهمة إلى الأمام منذ الانتخابات الأولى منوها بأن العمل المؤسسي المتكامل هو الذي يوصل إلى الهدف ويجب البحث عن حلول لجميع الأندية والمؤسسات الرياضية ودعم للأندية وعدم التمييز والتفرقة بينها ولا بد من الاهتمام بالشباب، مبيناً أن وجود عدد من الاعضاء ذوي الاهتمامات الرياضية سينعكس إيجابيا على قطاع الرياضة والشباب بالدولة.

وقال جاسم النقبي عضو المجلس الوطني الاتحادي انه سيستخدم كافة الصلاحيات البرلمانية الممنوحة له وفقا للدستور وسيكون تركيزه مع بداية الدورة الجديدة للمجلس على موضوعات الصحة والإسكان والبيئة والعمل على تفعيل بعض القوانين المعنية بالقطاع الصحي مثل إنشاء مراكز لعلاج وتأهيل المدمنين عن طريق وزارة الصحة، مشيرا إلى انه سيحرص قبل مناقشة أي موضوع بالمجلس على تداوله وطرحه مع الناس ومناقشته مع المسؤولين المعنيين للوصول إلى حلول لاية مشاكل يعاني منها المواطنون حتى يتم حلها وتذليل اي صعاب تواجهها وهذا يدخل في صلب عملنا من اجل خدمة المجتمع.

وقال صالح مبارك مسلم عثعيث العامري عضو المجلس الوطني الاتحادي إن قضية التوطين ستكون على قمة اولوياتي في المجلس ومحاولة البحث عن حلول لهذه المشكلة التي تشغل بال جميع المسؤولين والمؤسسات المعنية بالدولة والمجلس الوطني يقع عليه دور مهم في حلها وتوطين الوظائف وزيادة معدلاتها وخاصة ان الدولة لديها آلاف الخريجين الجدد من الجامعات داخل وخارج الدولة سنويا ويجب توفير وظائف مناسبة لهم، مشيرا إلى انه سيعمل في بحث مسألة التعليم الخاص والمبالغة الكبيرة في الرسوم الدراسية بهذه النوعية من المدارس والتي حولت التعليم الخاص الى تجارة واستغلال أولياء الأمور ولذلك سأحاول مع الأعضاء تنظيمه لأن الرسوم أصبحت تفوق قدرات الكثير من الأسر.
وقال جمال الحاي عضو المجلس الوطني الاتحادي إن أهم أولوياته تحت قبة المجلس ستركز على الجوانب الاجتماعية والاقتصادية بالتنسيق مع الأعضاء وخاصة المنتخبين من أجل إظهار أن ثقة الناخبين فيهم لن تضيع سدى بل إنها في محلها وانهم أهل لها، مشيرا إلى انه كعضو سابق في الدورة قبل الماضية للمجلس سيعمل على تسخير الخبرة البرلمانية التي اكتسبها في تطوير أداء المجلس وخاصة فيما يتعلق بالتوصيات التي تستغرق وقتا طويلا ورغم أن هذه اجراءات عادية في أي برلمان إلا انه بالتعاون بين المجلس والحكومة ممثلة في وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي سيعمل على تسريع النظر فيها.

وأضاف أنه لم يفكر بعد في قضية للطرح والمناقشة بالمجلس إلا بعد أن تبدأ الدورة الجديدة ويمارس المجلس دوره لأن هناك موضوعات ومشاريع قوانين ما تزال أمام المجلس تم إرجاء مناقشتها من الدورة السابقة وسننتظر إذا كان المجلس سيقرر استكمال مناقشتها أو يتبنى موضوعات جديدة وبعدها يمكن وضع رؤية للاسئلة والموضوعات التي أعطيها الأولوية في الطرح والمناقشة.

وقال سالم النار الشحي عضو المجلس الوطني الاتحادي إن العضو المنتخب يقع عليه مسؤولية وأعباء أكبر نظرا لانه منتخب من أبناء الشعب بناء على برنامج انتخابي وقضايا حددها لتناولها ومناقشتها خلال عضويته، مشيرا إلى أن القضية التي تشغله وجميع أبناء الوطن هي التربية والتعليم لأنها الهاجس العام في المرحلة المقبلة وسيقدم مقترحاته بشأن تطوير هذا القطاع ومناقشتها مع ممثلي الحكومة ومن أهمها ضرورة نزول المسؤولين الى الميدان التربوي للوقوف على المشكلات التي يعاني منها وإيجاد حلول لها قبل استفحالها، معربا عن أمله في أن يكون عند حسن ظن المواطنين ويكون الصوت المعبر عنهم تحت قبة المجلس.
وقال أحمد محمد مبارك عضو المجلس الوطني الاتحادي إنه سيولي اهتمامه بطرح كل القضايا المطروحة في برنامجه الانتخابي والتي تمثل العهد الذي بينه وبين الناخبين، ويمكن أن يختصره في حق كل مواطن في الحصول على الخدمات الأساسية التي تكفل له الاستقرار والرفاهية، مثل التشريعات العامة والصحة والمرأة والبيئة والثروة السمكية، وكذلك توجد بعض الموضوعات تم طرحها بالدورة السابقة.

وأضاف انه سيسعى إلى تنفيذ البرنامج الانتخابي وهو موجود منذ أن تم انتخابه، وسوف يطرح رؤيته لتحقيق ذلك في أقرب الفرص التي تتاح لنا بعد التنسيق مع بقية الأعضاء وجدولتها زمنياً وفقاً لمبدأ إعلاء المصلحة العامة، مشيرا إلى انه سيسعى للانضمام إلى لجنة الشؤون التشريعية والقانونية، حيث إن طبيعة عمله كمحام تمكنه من الإسهام في عمل اللجنة بصورة فاعلة.

بتعيين العضو المخضرم علي جاسم أحمد جاسم عن أم القيوين في المجلس الوطني الاتحادي بدورته الجديدة يحقق رقما قياسا لأطول مدة عضوية برلماني على مستوى الدولة والدول العربية والتي تبلغ 22 عاما منذ أن انضم إلى عضوية المجلس عام 1993.

وقال علي جاسم لـ«البيان»: الحمد لله على ثقة صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين على ثقته الغالية في شخصي وقيام سموه بإعادة تعييني في عضوية المجلس، وأتمنى أن أكون عند حسن الظن في خدمة الوطن والمواطنين.

وأضاف أن هذه الثقة الغالية التي حصل عليها جاءت بمتابعة صاحب السمو حاكم أم القيوين لدوره كعضو طموح نشط خدم المجلس سواء على المستوى المحلي أو الدولي، حيث إنه عضو في الاتحاد البرلماني الدولي منذ عام 1993 ومرشح في الفترة المقبلة لعضوية اللجنة التنفيذية في الاتحاد البرلماني الدولي ممثلاً عن الدول العربية، مشيرا إلى أن هذه المكانة التي يحققها أبناء الامارات على المستوى الدولي هي نتيجة تشجيع وثقة القيادة الرشيدة في أبناء الوطن وتوفير كافة السبل والامكانيات التي تساعدهم على تمثيل الدولة في المحافل الدولية.

وأوضح أن طموحه في العمل تحت قبة المجلس في الفصل التشريعي السادس عشر ينبع من طموح القيادة الرشيدة التي تأمل في أن يكون المجلس شريكا فعالاً للحكومة في أداء مهامه الوطنية الملقاة على عاتقه سواء من جانب السلطة التنفيذية أو المجلس الوطني، منوها بأنه يسعى في الدورة الجديدة إلى تطوير آليات العمل والتعاون مع الحكومة وخاصة فيما يتعلق بالتوصيات التي يصدرها المجلس والتي يجب أن تكون مدروسة وعلى شكل برامج ومشاريع قابلة للتنفيذ ترفع للحكومة وتحدد لها ميزانية من أجل تنفيذها وترى النور.

ويرى جاسم انه يجب على كل عضو بالمجلس أن ينضم الى اللجنة التي يستطيع أن يخدم من خلالها وتتوافق مع دراسته وخبرته العملية حتى يكون قادرا على أداء دوره البرلماني وخدمة الوطن بشكل أفضل، مشيرا إلى ضرورة أن يكون هناك تفاهم بين الاعضاء وممثلي الحكومة وخاصة فيما يتعلق بتوجيه الاسئلة.

وعلي جاسم من مواليد أم القيوين في الثاني من ديسمبر 1954 وحاصل على بكالوريوس الجغرافيا في جامعة بغداد عام 1978 وفي المجال الدولي شارك في عدة مؤتمرات حول العولمة ـ المرأة والديمقراطية ونظم العمل في البرلمانات.

قال أحمد محمد مبارك: بإذن الله سوف نعمل على تبني موضوعات تتوافق والرؤية التي ننطلق منها، مشيرا إلى أن تشابه الرؤى في الموضوعات يحتم التنسيق والتعاون مع بقية اعضاء المجلس خاصة في الموضوعات التي تتعلق بحماية مكتسبات الأمة والتي تتعلق بآمال وطموحات الناخبين، حيث إن الأعضاء جميعاً يتفقون على أساسيات تم طرحها في برامجهم الانتخابية تعنى بالمواطنين وما يطمحون إليه من خدمات.

قال صالح مبارك مسلم عثعيث العامري عضو المجلس الوطني الاتحادي انه سيولي اهتماما اكبر بقطاعات التعليم والصحة وتطوير الخدمات في هذين القطاعين الحيويين بجانب المحافظة على الشباب من وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الهدامة التي تتبنى الأفكار المتطرفة والتي للاسف أصبحت متوغلة في حياة الكثير من أبنائنا لذا ساعمل على حماية ابناء الجيل الجديد من هذه الآفات التي تنتشر عن طريق وسائل التواصل وأن نبدأ في الحماية من المدرسة التي يجب أن تتبنى المناهج المعتدلة التي تصد مثل تلك الحملات التي تحيط بشبابنا من أجل حماية الجيل الجديد.

قال جاسم النقبي عضو المجلس الوطني الاتحادي إنه سيولي موضوع التربية والتعليم اهتماما أكبر خلال فترة عضويته بالمجلس من خلال بحث ومناقشة مشاكل الميدان التربوي مع المختصين في وزارة التربية والتعليم والجهات المعنية بالتعليم والوقوف على تلك المشكلات والقضايا والصعوبات التي تواجه العملية التعليمية وتبنيها من قبل الاعضاء ومناقشتها وايجاد حلول لها بالتعاون مع الحكومة.

قال سالم النار الشحي عضو المجلس الوطني الاتحادي إنه سيعمل على زيارة المواطنين في جميع الإمارات وتلمس احتياجاتهم والمشاكل التي يعانون منها ورفعها الى المجلس على شكل مقترحات وطرحها للمناقشة سواء لدى مناقشة الموضوعات العامة لسياسات الوزارات والمؤسسات والتي تدخل ضمنها تلك المشكلات أو من خلال توجيه أسئلة إلى الحكومة، لافتاً إلى انه بدأ التواصل مع الناس من قبل ترشحه وفوزه بعضوية المجلس لأن هذا نهجه في العمل باعتباره محاضرا وضابطا سابقا بالقوات المسلحة.

البيان