أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” أن علوم الفضاء وتقنياته أصبحت اليوم جزءا من ثقافتنا وعلومنا وتطلعاتنا ولابد من غرس هذا الشغف في نفوس الأجيال الجديدة .
جاء ذلك خلال زيارة سموه مساء اليوم لمعرض “وجهتنا الفضاء” الذي يضم معرضا للفضاء ومجسمات للأقمار الصناعية وورش عمل لمهندسي الفضاء الإماراتيين وينظمه المجلس التنفيذي في إمارة دبي بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء في برج بارك بدبي ضمن فعاليات أسبوع الإمارات للابتكار بدورته السنوية الأولى .
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم “إن مهندسي الفضاء الإماراتيين هم قدوة لأطفالنا ونماذج للشباب العربي نفخر بهم وإن مشروع الفضاء الذي تعمل عليه دولة الإمارات ليس مشروعا تقنيا بل مشروع وطني هدفه إعداد كوادر بشرية قادرة على مواكبة المستقبل والانتقال بدولة الإمارات لمرحلة مختلفة من النمو والتنافس مع الدول الأخرى في كافة المجالات التقنية ” .
واطلع سموه خلال جولته بمعرض الفضاء على محتوياته من مجسمات دبي سات 1 ودبي سات 2 ونموذج عن الصاروخ المستخدم لإطلاق الأقمار الصناعية للفضاء الخارجي بالإضافة إلى ورش عمل يديرها فريق من المتحدثين والخبراء من مؤسسة محمد بن راشد للفضاء ولوحة تعريفية عن المراحل الانتقالية لمشروع الفضاء الإماراتي.
ومن ثم انتقل سموه إلى القبة التعليمية الترفيهية التي تشمل ورش عمل للكيوب سات والوصلات الحية مع المهندسين الإماراتيين في مجال الفضاء المتواجدين في مختلف دول العالم.
كما اطلع سموه خلال جولته على فعالية “هيا نبتكر” وهي عبارة عن مختبر إبداع متنقل يستهدف طلبة المرحلة الابتدائية حيث صمم بطريقة تخاطب عقول الجيل القادم من قادة التطوير من سن 5 إلى 11 سنة من خلال عدد من النشاطات الواقعية الهادفة إلى إثارة الفضول لدى الأطفال ليصبحوا مفكرين ومبدعين بطريقة مبتكرة من خلال أنشطة تفاعلية مثل استخدام مكعبات الليجو فيرسم مستقبل الابتكار في دبي.
وزار سموه أيضا ” مستكشف الفضاء” وهو عبارة عن مرصد وقبة فلكية تفاعلية ومتنقلة مجهزة تجهيزا كاملا .. وتتيح الفعالية الفرصة أمام الطلاب والموظفين للتعرف على أسرار الفضاء والفلك ومشاهدة مكنونات الفضاء الخارجي وتفاصيل التوهجات ال شمسية والكواكب والنجوم من خلال تلسكوبات فائقة الدقة بالإضافة إلى عدد من المناظير ثلاث ية الأبعاد لمشاهدة القمر إلى جانب توفر فرصة الاطلاع على نموذج عن كوكب المريخ وقطع من الصخور الفضائي ة.
رافق سموه خلال الزيارة معالي محمد عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس اللجنة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار وسعادة خليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة بدبي وسعادة عبدالله الشيباني الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي عضو اللجنة العليا لأسبوع الإمارات للابتكار وسعادة حمد عبيد المنصوري مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات وعدد من المسؤولين .
وتشكل مبادرة “وجهتنا الفضاء” تجربة تفاعلية غير مسبوقة تستهدف مختلف الفئات العمرية وتفتح النوافذ على أسرار وخبايا الفضاء وتشمل عرض فيلم عن رحلة إلى المريخ عام 2021 على شاشة عملاقة دائرية ” 360 درجة “موضوعة داخل قبة، إضافة إلى ورش ومسابقات هادفة للتعريف ببرنامج الفضاء من خلال 4 قباب أخرى تضم إحداها تجربة فريدة تتيح للمشاركين فيها التعرف على كوكب المريخ.
وتهدف هذه الفعالية إلى رفع مستوى الوعي بأهمية قطاع الفضاء، ودور مركز محمد بن راشد في هذا المجال، وتعريف المشاركين بمهمة مسبار الأمل.
وتبلغ القدرة الاستيعابية لكل قبة نحو 60 شخصا وتتضمن كل منها جانبا تفاعليا متصلا بالفضاء وعلومه وتضم القبة الأولى شاشة عملاقة مستديرة ” 360 درجة” تعرض فيلما قصيرا عن إسهامات العلماء العرب التاريخية في العلوم ونبذة عن مركز محمد بن راشد للفضاء وخليفة سات والأقمار الصناعية الأخرى التي شاركت الإمارات في تصميمها وإطلاقها إلى الفضاء .
ويعرض الفيلم جهود وكالة الإمارات للفضاء في بناء مسبار الأمل ليكون أول مسبار فضائي صناعة إماراتية 100%.. ويقدم للمشاهدين فرصة رؤية لقطات افتراضية لعملية إطلاق مسبار الأمل عام 2021، ودخوله في مدار كوكب المريخ، والمهام التي سيقوم بها والمعلومات التي سيجمعها عن الكوكب الأحمر خلال دورانه في مداره.
أما القبة الثانية فتتضمن فعاليات تعليمية ترفيهية للأطفال يتم من خلالها إيصال المعلومات الأساسية إليهم عن علوم الفضاء من بأسلوب مرح.
وتأخذ القبة الثالثة الحضور في رحلة افتراضية ” 360 درجة” حول المريخ ليستطلعوا عن قرب خفايا الكوكب الأحمر وتضاريسه وعددا من التفاصيل العلمية الدقيقة حوله.
وتعرض القبة الرابعة التسلسل الزمني لتجربة الإمارات في قطاع الفضاء، وتقدم للزوار فرصة غير مسبوقة عبر عرض النماذج الأولية الأصلية لـ “سات 1″ و”سات 2” والصاروخ الفضائي.
أما القبة الخامسة فتشتمل على تجربة ممتعة وفريدة آخرى تتمثل في تمكين الزوار من مراقبة الفضاء عبر نحو 70 تلسكوبا سيتم نشرها داخل القبة بطريقة علمية مدروسة.
وسيقدم المنظمون للزوار “بطاقات ولاء” يتم ختمها مع زيارة كل قبة وفي نهاية المطاف يحصل الزائر على “شهادة تفاعل مع الحدث”، وقطعة مثلجات من التي يأكلها رواد الفضاء خلال مهامهم.
ويأتي أسبوع الابتكار ضمن منظومة متكاملة لترسيخ الابتكار تبنتها دولة الإمارات وأطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عبر استراتيجية وطنية شاملة للابتكار مدتها 7 سنوات وتضم في مرحلتها الأولى 30 مبادرة وطنية للوصول بدولة الإمارات للمراكز الأولىعالميا في مجال الا بتكار، مع التركيز على مجالات وقطاعات مهمة كالتعليم والصحة والطاقة المتجددة والنقل و التكنولوجيا و المياه والفضاء.
وتعمل حكومة دولة الإمارات ضمن استراتيجيتها الشاملة على تعزيز دور الابتكار كمحرك رئيسي للتطوير الحكومي ورافد أساسي للنمو الاقتصادي بالإضافة لتعزيز مكانة وسمعة حكومة دولة الامارات كمركز ابتكار عالمي.
وام