توج أحمد خليل مهاجم الأهلي والمنتخب الوطني بلقب أفضل لاعب في آسيا، وذلك في حفل الجوائز السنوية للاتحاد القاري، الذي جرى أمس بالعاصمة الهندية نيودلهي، ليحقق هداف «الأبيض» إنجازاً فردياً، غير مسبوق في تاريخ الكرة الإماراتية، التي سبق وترشحت للجائزة 3 مرات، لكن لم يحدث أن فاز بها لاعب إماراتي منذ إطلاقها بالنسخة الأولى عام 84.

وكان الترشح الأول للنجم عدنان الطلياني لاعب المنتخب ونادي الشعب السابق، لعام 90، ولكنه حل ثالثاً وقتها، ثم كرر إسماعيل مطر إنجاز الترشح للقب، وحل ثانياً خلف الأوزبكي دجيجباروف عام 2008، كما حل إسماعيل أحمد لاعب العين والمنتخب الوطني وصيفاً للجائزة العام الماضي خلف ياسر الشمراني، هداف الهلال السعودي الفائز باللقب في 2014.

وحلق خليل باللقب الفردي الثاني له في مسيرته بالملاعب، حيث سبق وحقق لقب أفضل لاعب شاب في آسيا عام 2008، وذلك بعد أن تفوق على كل من عمر عبد الرحمن صانع ألعاب المنتخب الوطني ونادي العين، الذي حل ثانياً في الترتيب والصيني زهينج زهي لاعب جوانزو الذي جاء ثالثاً.
وعلمت «الاتحاد» بأن الاجتماع الذي عقدته اللجنة الفنية المكلفة حسم اختيارات أفضل لاعب صباح أمس، قد شهد نقاشاً حول اللقب الفردي للاعب الأفضل، حيث طالبت بعض التقارير بمنح الجائزة لعمر عبد الرحمن، بينما رأى بعضها منح اللقب لأحمد خليل، صاحب النقاط الأعلى في التقييم، وقد تم طرح الأمر للتصويت، بحضور أندي روكسبيرج المدير الفني للاتحاد الآسيوي، الذي حسم الأمر لصالح هداف منتخبنا الوطني، الذي كان قد حصد فارقاً أعلى في النقاط، بينما حل عمر عبد الرحمن ثانياً، والصيني زهينج ثالثاً.

ويعتبر إنجاز خليل هو الثالث في آسيا من حيث الجمع بين جائزة أفضل لاعب شاب وأفضل لاعب آسيوي، حيث سبق لهداف الأهلي الظفر بلقب 2008 كأفضل لاعب شاب، ليكرر إنجاز الإيراني مهدي مهدفيكيا، الذي فاز بجائزة أفضل لاعب شاب عام 1997 وأفضل لاعب عام 2003، والياباني شينجي أونو أفضل لاعب شاب عام 1998 وأفضل لاعب عام 2002.

وعوض خليل عبر فوزه بهذه الجائزة، الخسارة في نهائي دوري أبطال آسيا 2015 أمام جوانزو، حيث استبدل في الدقيقة 63 من عمر مباراة الإياب، وقدم أحمد خليل مستويات مميزة في البطولات الآسيوية هذا العام، حيث حصل على جائزة أفضل لاعب في مباراتين خلال دوري أبطال آسيا، وحل ثانياً في ترتيب هدافي البطولة.

وعلى صعيد المنتخب الوطني، تألق اللاعب بشكل كبير، حيث ساهم في حصول الإمارات على المركز الثالث في نهائيات كأس آسيا في أستراليا، وحصل على جائزة أفضل لاعب في مباراتين وجاء ثانياً في ترتيب هدافي البطولة.

أما في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، فقد سجل خليل 10 أهداف في ست مباريات، حيث يتطلع منتخب الإمارات للمنافسة في بلوغ نهائيات كأس العالم للمرة الثانية في تاريخه بعدما كانت المرة الأولى عام 1990.
وعلمت «الاتحاد» بأن مهدي علي مدرب منتخبنا الوطني، حل ثانياً في قائمة أفضل مدرب في آسيا بعد الأسترالي بوستيكوجلو الفائز باللقب، وذلك بعد إنجازات مهدي مع الأبيض، وحلوله ثالثاً في كأس آسيا الأخيرة، ويبقى مهدي علي هو أول مدرب إماراتي يترشح للقب على مدار تاريخ الجائزة أيضاً.

من جانبه أكد يوسف السركال رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة، أن فوز أحمد خليل بلقب أفضل لاعب في آسيا يعد انتصاراً لكرة الإمارات بشكل عام، وللمنتخب الوطني والنادي الأهلي على وجه التحديد، وأشار السركال إلى أن هذا اللقب يعد فخراً للشارع الرياضي الإماراتي، كونه لم يتحقق على مدار تاريخ اللعبة.

وعن ترشيح لاعبين من الإمارات وهما خليل وعموري، ثم حسم هداف المنتخب للقب، قال: «فوز خليل بمثابة فأل خير لكرة الإمارات، وهناك مؤشرات تعكس أننا على الطريق الصحيح، وتزيد الثقة في النفس وفي اللاعبين، وما حققه أحمد خليل يعتبر إنجازاً سيكون له أثره الإيجابي على المنتخب الوطني، ونتمنى أن يواصل هداف الأهلي والمنتخب مسيرته الناجحة، وأن يكون هدافاً لتصفيات آسيا أيضاً، بعدما سجل 10 أهداف حتى الآن وبات هداف المنتخب السعودي محمد السهلاوي متصدراً للترتيب، ونتمنى أن يتفوق خليل في مباراتي فلسطين والسعودية بختام مشوار التصفيات في مارس المقبل».

وأضاف: «المنتخب الوطني يحتاج للثقة والدعم، وتتويج خليل بلقب هداف آسيا من جانب، فضلاً عن تتويج علي مبخوت سابقاً، بلقب صاحب أسرع هدف في تاريخ كأس آسيا بأستراليا من جانب، وفوزه أيضاً بلقب هداف البطولة وقتها، كلها تعتبر مؤشرات أكثر من إيجابية، لهذا الجيل المميز من اللاعبين».

ولفت السركال إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب استغلال كل فرصة، من أجل دفع المنتخب إلى الأمام، وقال: «بالتأكيد فوز خليل بلقب افضل لاعب في آسيا للعام الجاري، ووجود عموري في الترتيب بين الثلاثة المرشحين يعني تميز لاعبي الإمارات آسيوياً، وهو يعد أمرا أكثر من رائع، وأنا كلي ثقة أن هذا اللقب سيكون دافعاً لباقي لاعبي المنتخب، ولكلا اللاعبين أيضاً، حتى يخرجوا كل ما لديهم داخل الملعب، وخلال مشوار المنتخب نحو التأهل لمونديال موسكو، والذي هو هدف هذا الجيل من اللاعبين».

وأضاف: «تلك الإنجازات الفردية، التي تتبع مسيرة المنتخب تحت قيادة المهندس مهدي علي، تثبت أننا نسير على الطريق الصحيح، وأن أي كبوة تعرضنا لها، هي محطة طبيعية تحدث لأي منتخب في العالم، لكن الثقة قائمة في الفريق واللاعبين». وعن وجود اسم الإمارات في 3 ترشيحات أخرى، وهي أفضل مدرب التي ترشح لها مهدي علي ولكن لم يوفق في الفوز بها، وأيضا ترشيح البرازيلي ريبيرو لاعب الأهلي، لأفضل لاعب أجنبي التي فاز بها جولات هداف دوري الأبطال ولاعب جوانزو، بالإضافة للنادي الأهلي، الذي حل كثاني أفضل نادٍ في آسيا بعد جوانزو الذي حلق باللقب، قال: «كل تلك الأسماء والمنافسات تعني أن كرة الإمارات بخير، وأن هناك تطورا كبيرا في اللعبة، سواء على مستوى الأندية أو المنتخب، وهناك نجاحات إدارية وفنية تحدث على أرض الواقع، لكن هناك من يرفض أن يراها أو يعترف بها رغماً عن ذلك».

وتابع: «من وجهة نظري أرى أن مهدي علي هو أفضل مدرب في آسيا، دون الحاجة إلى التتويج الرسمي، وهو من أفضل المدربين الذين تعاملت معهم وتابعت عملهم بكل تأكيد، وهو بالنسبة لنا يستحق اللقب عن جدارة، لكن لاختيارات الاتحاد القاري معايير معينة، أبرزها حصد اللقب، لكن حتى لو لم نتوج بلقب آسيا، فهذا لا يقلل من قيمة مهدي كمدرب كبير له قيمته الفنية».

وأضاف: «الأهلي أيضاً كان يستحق لقب أفضل نادٍ، من واقع أدائه في دوري الأبطال، والتعامل الإداري والفني مع البطولة بكل مشكلاتها، ومختلف مراحلها، وأتمنى أن تكون مسيرة الأهلي، هي بداية لمزيد من الإنجازات لأنديتنا في المستقبل، وأتوقع أن ينافس أحد أنديتنا على لقب آسيا في نسخته القادمة 2016، وسنقف كلنا خلف ممثل الوطن مرة أخرى، حتى يتحقق الحلم، ويتكرر إنجاز 2003 عندما حلق العين بلقب البطولة لأول مرة».

وعبر أحمد خليل مهاجم منتخبنا الوطني والأهلي عن بالغ سعادته بحصوله على جائزة أفضل لاعب في آسيا 2015، مؤكداً أن نجاحه في ذلك، والوصول إلى هذا التكريم توفيق من الله سبحانه وتعالي، وأهدى الجائزة الغالية إلى القيادة الرشيدة، وإلى شعب الإمارات، وكرة القدم الإماراتية التي أسهمت في وصوله إلى هذه المكانة، وأعاهد الجميع بأن تكون الجائزة نقطة انطلاق إلى ما هو أعلى منها في الفترة المقبلة.

ووجه أفضل لاعب في آسيا الشكر إلى الجهازين الفني والإداري لمنتخبنا الوطني وفريق الأهلي، على دعمهم وتعاونهم معه الفترة الماضية، حتى حقق الإنجاز الكبير، واعتبر خليل أن فوزه بالجائزة هو فوز أيضاً لزميله عمر عبد الرحمن، الذي يستحق أن يتقاسم

الجائزة معه؛ لأن «عموري» ساعده في الوصول إليها من خلال لعبهما معاً في «الأبيض» الذي نجح في التتويج بالمركز الثالث في كأس آسيا التي أُقيمت مطلع العام الحالي في أستراليا.

وعوض خليل عبر فوزه بهذه الجائزة، الخسارة في نهائي دوري أبطال آسيا 2015 أمام جوانزو الصيني، وقدم أحمد خليل مستويات متميزة في البطولات الآسيوية هذا العام، حيث حصل على جائزة أفضل لاعب في مباراتين خلال دوري أبطال آسيا، وحل ثانياً في ترتيب هدافي البطولة.

وعلى صعيد المنتخب الوطني، تألق اللاعب بشكل كبير، حيث أسهم في حصول «الأبيض» على المركز الثالث في نهائيات كأس آسيا في أستراليا، وحصل على جائزة أفضل لاعب في مباراتين وجاء ثانياً في ترتيب الهدافين.

أما في تصفيات كأس العالم، فسجل خليل 10 أهداف في 6 مباريات، حيث ينافس منتخبنا في بلوغ نهائيات كأس العالم للمرة الثانية في تاريخه.

الاتحاد