أطلقت مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، للمرة الأولى في دولة الإمارات، «الحملة البرتقالية» للتوعية بالعنف ضد المرأة تحت شعار «اكسر الصمت للحد من العنف» بالتزامن مع اختتام الحملة العالمية لإنهاء العنف ضد المرأة والتي أطلقتها الأمم المتحدة على مدار 16 يوماً بدءاً من يوم 25 نوفمبر الماضي.

وشهدت الحملة، التي انطلقت فعالياتها يوم الخميس الماضي وأقيمت على مدار ثلاثة أيام متواصلة في منطقة «جميرا بيتش ريزيدنس» في دبي، إقبالاً كبيراً من الجمهور الذي توافد على المنصة التفاعلية للحملة.

وركّزت الحملة من خلال المنصة التفاعلية على تقديم عرض صوتي عن امرأة تروي قصة مؤثرة حول تعرضها للعنف وكيف استطاعت مواجهته، وذلك بهدف التوعية بكافة أنواع العنف ضد المرأة، وضرورة قيام أفراد المجتمع بالإبلاغ عنه من خلال الاتصال بخط المساعدة 800111 أو التواصل مع الجهات المعنية، سواء كانوا من الضحايا أو من لهم معرفة بهم.

وتناولت القصة كافة أشكال العنف التي يمكن أن تتعرض لها المرأة والتي تشمل العنف اللفظي والجسدي والجنسي والمالي، وكيف أن المرأة قد تقرر السكوت عن العنف ظناً منها أن ذلك في مصلحة أسرتها.

من جهتها قالت عفراء البسطي، مدير عام مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، إن تنظيم هذه الحملة يهدف لتعزيز الوعي لدى المجتمع الإماراتي بالعنف ضد المرأة، ودعم الجهود العالمية المبذولة في هذا الإطار وخاصة بالتزامن مع المناسبات العالمية التي تقيمها الأمم المتحدة في هذا الخصوص.

وأضافت إن المؤسسة تأمل من هذه الحملة وغيرها من الحملات التوعوية تعريف أفراد المجتمع وخاصة المرأة والطفل بكيفية حماية أنفسهم من التعرض للعنف، وضرورة أن يلجأوا للمؤسسة من خلال خط المساعدة 800111 أو غيرها من الجهات المعنية لطلب المساعدة، وعدم الصمت عند تعرضهم للعنف لما سيكون له من آثار سلبية.

ومن جهتها قالت مريم بن ثنية، مدير إدارة الاتصال في مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال لـ«البيان» «إن الهدف من هذه الحملة يتلخص في 5 دقائق يستمع لها كل من يأتي لمنصتنا التفاعلية الموجودة في جميرا بيتش ريزيدنس، هذه الدقائق كفيلة بجعله يعيش لحظات من تجربة سيدة عانت من العنف، ويستطيع أن يلتمس بها أحاسيس قصة مبنية على أحداث حقيقية تتناول أكثر من وجه للعنف الذي تعرضت له النساء وكيف كسرت حاجز الصمت».
– البيان