فضيلة المعيني
من قمة حكومية محلية إلى قمة إقليمية وفي دورتها الرابعة، تتحول إلى قمة عالمية للحكومات، هنا النجاح والإنجاز، فلا تقبل أن تقف محلك ولا أن يكون تحركك بطيئاً، بل بثبات وقوة تنطلق من الأرض الصلبة نحو العالمية، تحلق في فضاء التميز، تستشرف المستقبل القريب والمتوسط والبعيد، تعمل على محاور عدة عنوانها الإنسان أينما كان، تعمل من أجل غده، تعبر التحديات التي تواجه تطوره وتقف أمام تقدمه في مجالات التعليم والرعاية الصحية والعمل الحكومي، العلوم والتكنولوجيا والابتكار، الاقتصاد وسوق العمل ورأس المال البشري ومستقبل الاستدامة.
هكذا قدمت القمة العالمية للحكومات نفسها، وهي تستعرض جديدها الذي سيشهده العالم في الفترة من 8 – 10 فبراير المقبل، وسيحضرها أكثر من 3000 شخص، ومن المتوقع أن يتابع فعالياتها عن بعد أكثر من 3 ملايين متابع.
موضوعات القمة العالمية للحكومات تعنى بمستقبل 7 مليارات نسمة، موضوعات كثيرة ستشهدها جلسات القمة ربما تبدو للبعض كأنها برامج وأفلام الخيال العلمي التي كنا فيما مضى نندهش منها، لكنها أصبحت اليوم جزءاً من حياتنا، فلا غرابة إذن من أن تكون أحلام اليوم واقع الغد.
أن يكون سن التقاعد 100 عام، العالم الرقمي الجديد، سيطرة الروبوتات على التكنولوجيا، مستقبل النقل البري والسفر بسرعة الصوت، احتفل بعيد ميلادك الـ200، مستقبل الأطراف الصناعية ونهاية الإعاقة، وصناعة الأعضاء البشرية وغيرها، موضوعات لن تكون غريبة على المستقبل البعيد ستكون حاضرة في جلسات القمة العالمية للحكومات التي سيشارك فيها خبراء ووزراء من حكومات العالم، من أجل تقديم الأفضل لشعوبهم من مركز معرفي متكامل تمثله القمة في الذكاء الصناعي وتطور العلوم ومستقبل الحكومة من خلال الموجة القادمة من الابتكارات الضخمة.
القمة كما عبر عنها الوزير محمد عبدالله القرقاوي في جلسة حوارية، أمس، أعدها للعرض واستماع المقترحات، قائلاً إنها شبابية في روحها ومواضيعها ومحتواها، والحديث كله عن المستقبل من خلال جلسات تغطي مستقبل الحكومات بمشاركة الشباب.
من حق الشعوب أن تنطلق من الصحراء إلى المريخ وتستشرف مستقبلاً جميلاً في مختلف مجالات الحياة، تنمو وتحلق في سماء العطاء بعيداً عما يحدق بها من مخاطر وتحديات، وتمضي الحكومات من هنا نحو تحسين أدائها من أجل رخاء شعوبها.
– البيان