رفعت الإدارة الأميركية عقوباتها المفروضة على إيران بشأن أنشطة المصارف والشحن والتأمين، والرئيس الإيراني يهنئ الإيرانيين ويصف اليوم هذا بـ”النصر المجيد” .
وأصدر الرئيس الأميركي باراك أوباما أمرا تنفيذيا بإلغاء العقوبات الأميركية السابقة على إيران.
كشف مسؤول أميركي، السبت، أن إيران ستتمكن من استعادة أكثر من 50 مليار دولار من أصول وأموال في الخارج، وذلك بموجب بدء المجتمع الدولي الرفع التدريجي عن العقوبات الاقتصادية بعد دخول الاتفاق النووي حيز التنفيذ.
ونقلت رويتر عن المسؤول، الذي لم تكشف عن هويته، إنه سيكون بوسع إيران الحصول على نحو 50 مليار دولار من ممتلكات لديها في الخارج يقال إن حجمها 100 مليار دولار وذلك نتيجة تخفيف العقوبات الاقتصادية والمالية.
وبعد أن دخل الاتفاق التاريخي بين إيران والقوى الكبرى حول برنامج طهران النووي حيز التنفيذ السبت، بتأكيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية التزام السلطات الإيرانية بالتزاماتها، أعلن الاتحاد الأوروبي أن المجتمع الدولي سيرفع العقوبات.
وبالفعل رفع الاتحاد الأوروبي العقوبات ونشر القرار بجريدته الرسمية، في حين رفعت الولايات المتحدة بدورها عقوباتها مع أمر أصدره الرئيس الأميركي باراك أوباما، على أن يصدر إعلان مماثل من الأمم المتحدة في وقت لاحق.
كما أكدت وزارة الخزانة الأميركية إن السماح لفروع الشركات الأميركية في الخارج بالتعامل مع إيران، ورفع القيود المفروضة على عمليات شراء غير الأمريكيين نفطا من طهران وبيع سلع وخدمات لقطاع الطاقة الإيراني.
وقبل وقت قصير على إعلان وكالة الطاقة دخول الاتقاق النووي حيز التنفيذ، قال وزير النقل الإيراني إن بلاده توصلت إلى اتفاق مع كونسورتيوم تصنيع الطائرات الأوروبي إيرباص لشراء 114 طائرة ركاب بمجرد رفع العقوبات الدولية.
وتتدرح عملية رفع العقوبات الدولية التي تؤثر على الاقتصاد إيران البالغ عدد سكانها 77 مليون نسمة والتي تملك ثروات نفطية وغازية كبيرة، عبر ثلاث مراحل تنتهي في 2025 إذا احترمت طهران التزاماتها.
كما ينص الاتفاق على إعادة فرض العقوبات الاقتصادية والمالية تلقائيا خلال 15 عاما إذا أخلت إيران بتعهداتها التي تضمن الطابع المدني للبرنامج النووي لإيران التي تملك رابع احتياطي من النفط في العالم وثاني احتياطي من الغاز.
وكان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الذي هنأ شعبه بـ”النصر المجيد” في تغريدة على تويتر عقب إعلان بدء تطبيق الاتفاق النووي، وعد الإيرانيين بأن بلادهم ستدخل “عاما من الازدهار الاقتصادي” مع رفع العقوبات المفروضة عليها.
وستتمكن إيران، البلد العضو في أوبك، من تصدير النفط بحرية مجددا بعد رفع العقوبات، وسط خشية في الأسواق من تدفق النفط الايراني في السوق التي تعاني أصلا من فائض في العرض وتراجع حاد في أسعار البترول.
وفي مقابل رفع العقوبات، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران خفضت كما هو متفق عليه، عدد أجهزة الطرد المركزي التي تتيح تخصيب اليورانيوم وأرسلت الى الخارج تقريبا مجمل مخزونها من اليورانيوم الضعيف التخصيب.
كما أكدت الوكالة أن ايران سحبت كما تعهدت، قلب مفاعل أراك النووي الذي يعمل بالماء الثقيل وغطت بالإسمنت المسلح قسما من المنشأة، بما يجعلها غير قادرة على صنع البلوتونيوم ذي الاستخدام العسكري.
البيان