
انضمت جمعية اللغة الحديثة عقب المؤتمر الذي عقدته، أخيراً، ممثلة لـ 26 ألف باحث لغوي وأدبي، إلى قافلة الهيئات الأكاديمية الباحثة في جدوى تبني مقاطعة المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية، في خطوة تلت مصادقة جمعية الدراسات الأميركية الآسيوية، وجمعية الدراسات الأميركية.
إضافة إلى الجمعية الأميركية للأنثروبولوجيا، التي اقترعت بأغلبية 1040 صوتاً مقابل 360 صوتاً تأييداً لقرار مقاطعة المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية، في اجتماعها الأخير في دنفر، والتي من المتوقع أن تصادق بكامل أعضائها قريباً على هذا القرار.
ويبرر المقاطعة الأكاديمية، التي تستهدف المؤسسات دون المثقفين الأفراد، الارتباط الوثيق القائم بين النظام التعليمي في إسرائيل وبنيات التمييز العنصري الأوسع نطاقاً.
وأشارت لجنة القضاء على التمييز العنصري في الأمم المتحدة إلى اعتماد إسرائيل نظامي تعليم مختلفين لمواطنيها، أحدهما للطلاب اليهود والآخر للفلسطينيين، ضمن هيكلية تعمق انقسام المجتمع من جميع النواحي المتعلقة بالمواطنة والزواج وحقوق الإسكان.
وأظهرت معلومات إسرائيلية رسمية كشفت عنها منظمة حقوق الإنسان «عدالة»، أنه مع انتهاء القرن الحادي والعشرين، تكون إسرائيل قد استثمرت في تعليم اليهود مقابل الفلسطينيين ما يزيد على ثلاثة أضعاف للشخص الواحد.
ويفاقم الوضع سوءاً اعتداء إسرائيل على حق تعليم المواطنين الفلسطينيين، في قطاع غزة والضفة الغربية، وذلك بعد أن قصفت المدارس، وحاصرت الجامعات، ومنعت المواطنين من الدراسة في الخارج.
لطالما شكلت المقاطعة إحدى أكثر وسائل الاحتجاج السلمي فعالية بوجه الظلم المؤسسي للعصر الحديث، ولا شك في أن عنصرية النظام التعليمي في إسرائيل أمر لا يمكن التغاضي عنه مطلقاً.
البيان