تتصدر ملفات الهجرة والإرهاب والاقتصاد والتغير المناخي، ناقشات القادة الاقتصاديين في منتدى دافوس، ابتداء من اليوم الأربعاء.

ومثل كل سنة تستقبل القرية السويسرية التي تحولت إلى ما يشبه ثكنة عسكرية، 2500 من قادة الدول ورؤساء الشركات والمنظمات غير الحكومية والفنانين، للتباحث والتفاوض وعقد الصفقات أو إحراز تقدم دبلوماسي حول ملف عالق، والتشاور شأن «حالة العالم»، وفق مؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي كلاوس شواب.

وقال شواب، إن الجغرافيا السياسية «ستكون موضوعاً أساسياً وستبحث من كل جوانبها»، بدءاً من الاعتداءات الجنسية في كولونيا وآلاف المهاجرين الذين يدخلون إلى أوروبا يومياً، والحدود التي تنتصب مجدداً في القارة العجوز، وهجمات باريس واسطنبول وجاكرتا وواغادوغو، والقتال ضد تنظيم داعش الإرهابي. وأوضح أنه ستخصص «جلسات خاصة» لمناقشة كيفية إنهاء الحرب في سوريا.

كما أنه من المقرر أيضاً أن تحتل التوترات الإقليمية ومنها الأزمة بين إيران والسعودية، والصراعات الدائرة في سوريا واليمن. إضافة إلى أزمات الشرق الأوسط وقضايا الإرهاب والهجرة، من المتوقع أن تناقش الوفود الأزمة الأوكرانية والدور الجيوبوليتيكي لروسيا، والتوترات بشأن الطموحات النووية لكوريا الشمالية. ويتوقع مشاركة العديد من قادة الاتحاد الأوروبي. وكما في كل سنة، سيستغل البعض المنتدى لعقد لقاءات سرية، حيث شكل «دافوس» على الدوام فرصة للقاءات غير المتوقعة.

وسيكون الاقتصاد بالطبع المحور الآخر للنقاشات بين حكام المصارف المركزية ورؤساء كبرى الشركات والشركات الناشئة والمؤسسات الاقتصادية العالمية. والموضوع الطاغي هذه السنة هو «الثورة الصناعية الرابعة»، المتمثلة في الدمج بين مختلف التطورات الحديثة والتقدم في مجال علم الروبوتات، و«إنترنت الأشياء» و«المعلومات الكبيرة».

وسيحضر رؤساء الشركات العملاقة مثل «مايكروسوفت» و«فيسبوك» و«رينو» والبنوك الكبرى مثل «غولدمان ساكس» أو «بنك أميركا» لمناقشة هذه المسائل. ولكن المناقشات ستتناول بصورة خاصة تدهور أسعار النفط، وكذلك تباطؤ الاقتصاد الصيني وتعثر النمو العالمي، وتقلب الأسواق المالية الذي يثقل كاهل الدول الناشئة.

وسيتم تخصيص عدة جلسات لمناقشة مكافحة التغير المناخي بعد أسابيع من اختتام مؤتمر باريس للمناخ. «فالفشل في التكيف مع التغير المناخي وتخفيف مفاعيله»، هو الخطر الأكبر تأثيراً خلال السنوات المقبلة.

حولت سويسرا منتجعها الجبلي دافوس، إلى قلعة حصينة، حيث نشرت خمسة آلاف جندي، وألفاً من رجال الشرطة، ومجموعة من خبراء المفرقعات والقناصة، إلى جانب الطائرات المروحية والمقاتلات النفاثة لحماية المشاركين في المنتدى الاقتصادي العالمي. كولوجني ــ د.ب.ا
– البيان