تنطلق صباح غد الجمعة النسخة الثانية من رحلة الهجن الاستكشافية السنوية “على خطى الأجداد” التي تشارك بها مجموعة من هواة الترحال والمغامرات .

وتستمر هذه المغامرة التراثية الفريدة التي ينظمها ويشرف عليها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث لمدة عشرة أيام لقطع مسافة 500 كيلومتر.

وسيقطع المشاركون الذين يصل عددهم في الدورة الحالية إلى 20 شخصا تقريبا 50 كيلومترا يوميا وستكون نقطة الانطلاق من منطقة الطي على طريق الإمارات العاب مخرج 67 بمنطقة الخوانيج 2.

وخصص مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث فترة تدريبية مكثفة لمدة أسبوع تقريبا لتأهيل المشاركين في ظروف تحاكي التنقل عبر الصحراء ولإكسابهم اللياقة البدنية المطلوبة مع توفير المدربين المتخصصين لتعليمهم على ركوب الجمال وكيفية توجيهها وقيادتها في المسارات الصحراوية المختلفة للاستعداد للرحلة والحرص على السير بخط مستقيم ضمن القافلة حيث ركز المدربون على العمل بروح الفريق الواحد لضمان نجاح سير الرحلة بكل يسر والاقتداء بصفات الاجداد في الترحال.

وقال ابراهيم عبد الرحيم مدير إدارة الفعاليات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث ان تنظيم مثل هذه الرحلة تنشر المعرفة بين مختلف الجنسيات حول الكثير من الجوانب التراثية التي كان يعيشها أجدادنا والتي نسعى من خلالها لنقل تجربة اجدادنا في السفر والترحال الى مختلف الجنسيات ليتعرفوا من خلال هذه الرحلة على الصعوبات والتحديات التي كانت تواجههم كما أن هذه الرحلة تكسبهم صفات كان يتحلى بها الاجداد وهي الصبر والحكمة وسرعه البديهة وقوة التركيز.

وفي إطار هذا البرنامج سينطلق ركب الرحلة في الصباح الباكر كل يوم حيث ستواصل القافلة مسيرها حتى الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرا على أن تكون هناك استراحة لمدة ساعتين لتستأنف الرحلة بعدها حتى المغيب وصولا إلى موقع المخيم المحدد سلفا والمزود بكافة وسائل الراحة في ظروف آمنة تماما.

ويؤكد ابراهيم عبد الرحيم إن الهدف من القافلة يتمثل في نشر ثقافة الإمارات العربية المتحدة ومحاكاة حياة الأجداد الذين كانوا يعتمدون كليا على الجمال في الترحال والتنقل ونقل البضائع مشيرا الى أن مثل هذه الرحلات تعزز المهارات البدنية وتحفز التأمل والتركيز وتساعد على الصفاء الذهني والتخلص من ضغوط الحياة المعاصرة بهدف إحياء التراث والحفاظ على هوية المجتمع لإدراكنا لأهميته وانعكاسه على حاضرنا ومستقبلنا.
– الببان