أصدر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مرسوماً أميرياً بشأن إنشاء مدينة الشارقة للإعلام «هيئة منطقة حرة». ونص المرسوم رقم (10) لسنة 2016 على أن تنشأ في الإمارة بموجب هذا المرسوم منطقة حرة للإعلام تسمى:

«مدينة الشارقة للإعلام» «هيئة منطقة حرة». وتتمتع بالشخصية الاعتبارية ويكون لها الاستقلال المالي والإداري والأهلية الكاملة لمباشرة التصرفات القانونية اللازمة لتحقيق أغراضها، ويتم تحديد موقعها وحدودها الجغرافية بقرار يصدر من صاحب السمو حاكم الشارقة.

وحدد المرسوم أهداف مدينة الشارقة للإعلام وهي: تنمية واحتضان المواهب والقوى البشرية العاملة في المجال الإعلامي والإبداعي. والريادة الإقليمية في مجال التعليم والتدريب الإعلامي والإبداعي. ودعم وتطوير المحتوى الإعلامي والإبداعي عالي الجودة. وتوفير بيئة ملائمة للإعلام والإبداع عن طريق إيجاد مدينة جاذبة ومستدامة ذات بنية تحتية وخدمات بمستوى عالمي وبتكاليف معقولة.

وتمكين الشركات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والرياديين من الانخراط في القطاعات الإعلامية الإبداعية. وتعزيز سمعة الإمارة في المجالات الإبداعية والإعلامية من خلال إبراز المحتوى المحلي إقليمياً وعالمياً.

وتضمن المرسوم اختصاصات مدينة الشارقة للإعلام مع مراعاة التشريعات الاتحادية والمحلية ذات الصلة، وتختص بما يلي: تشييد البنية التحتية والتجهيزات ذات الصلة الخاصة بمدينة الشارقة للإعلام، وتقديم خدمات الدعم الإداري وأية خدمات أخرى ضرورية لتحقيق أهدافها. وتأسيس شركات أو مؤسسات أو مشاريع مشتركة أو فردية داخل مدينة الشارقة للإعلام. وسواها من الاختصاصات المذكورة بالمرسوم.

وأعفى المرسوم الشركات والمؤسسات، وكذلك الأفراد والموظفين، في مدينة الشارقة للإعلام من الضرائب المفروضة في الإمارة، بما في ذلك ضريبة الدخل، فيما يتعلق بنشاطات أعمالهم داخل مدينة الشارقة للإعلام، وذلك لمدة خمسين عاماً قابلة للتجديد لمدة أو مدد مماثلة بقرار يصدر من رئيس مدينة الشارقة للإعلام اعتباراً من تاريخ البدء بالأعمال.

وتعطى لإدارة مدينة الشارقة للإعلام وفق المرسوم ومع مراعاة التشريعات الاتحادية ذات الصلة صلاحية المراقبة والتفتيش على أنشطة شركات ومؤسسات مدينة الشارقة للإعلام والأفراد والموظفين العاملين بها.

واستثنى المرسوم جميع الأعمال المنفذة داخل مدينة الشارقة للإعلام من قبل شركات ومؤسسات وموظفي مدينة الشارقة للإعلام من القوانين واللوائح المطبقة في البلديات أو دائرة التنمية الاقتصادية أو المؤسسات والهيئات والدوائر التابعة لحكومة الشارقة، ومع ذلك يجوز لمدينة الشارقة للإعلام أن تستفيد أو تستخدم أي تسهيلات أو خدمات ترخيص تقدمها تلك الدوائر المذكورة..

وتخضع كافة شركات ومؤسسات مدينة الشارقة للإعلام التي استخدمت بشأن ترخيصها خدمات تلك الدوائر للوائح وأنظمة المناطق الحرة وتعتبر رخص تلك الشركات والمؤسسات كأنها صادرة عن مدينة الشارقة للإعلام.

ويصدر بقرار من رئيس مدينة الشارقة للإعلام لائحة تحدد الرسوم التي تستوفى مقابل الخدمات التي تقدمها مدينة الشارقة للإعلام وتتضمن اللائحة الغرامات والتدابير المقررة على الشركات والمؤسسات.

كما نص المرسوم على أنه في جميع الأحوال وتحت أي ظرف لا تكون الحكومة أو مدينة الشارقة للإعلام مسؤولة بصورة مباشرة أو غير مباشرة تجاه الآخرين عن ديون أو التزامات الشركات والمؤسسات داخل أو خارج مدينة الشارقة للإعلام أو أية أضرار أخرى مهما كان نوعها غير ما ذكر.

وتُعفى مدينة الشارقة للإعلام من جميع الضرائب والرسوم المحلية أياً كان نوعها، على أن يُعمل بهذا المرسوم اعتباراً من تاريخ صدوره، ويلغى أي حكم يخالف أو يتعارض مع أحكامه، وينشر في الجريدة الرسمية.

ويتولى إدارة مدينة الشارقة للإعلام، حسب المرسوم، جهاز تنفيذي يكوّن من: رئيس، يعين بمرسوم أميري ويتولى مهام الإشراف العام على مدينة الشارقة للإعلام، وله في سبيل ذلك ممارسة مجموعة من الاختصاصات.

والمدير التنفيذي، الذي يُعيّن وفقاً للتشريعات السارية بناءً على توصية من رئيس مدينة الشارقة للإعلام، ويتولى تصريف شؤون مدينة الشارقة للإعلام بما يكفل تحقيق أهدافها في حدود الصلاحيات المخوّلة له.

أكد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام رئيس مركز الشارقة الإعلامي، أن المرسوم الأميري يعكس حرص صاحب السمو الحاكم على إيجاد بيئة إعلامية متميزة تحاكي ما تشهده إمارة الشارقة من تطورات مختلفة.

وتطرق إلى أبرز التطورات الإعلامية والمبادرات والمشاريع المختلفة التي تبنتها الشارقة للإعلام ومركز الشارقة الإعلامي ورافقتها قفزات إعلامية نوعية نقلت صورة الإمارة إلى العالم، ووضعت الشارقة على خريطة الإعلام الدولي..

مشيراً إلى أبرز إنجازات مؤسسة الشارقة للإعلام ومنها إطلاق حزمة قنوات متخصصة تساهم في تعزيز التقارب الثقافي وتترجم رؤى المؤسسة في تعزيز حضورها الإعلامي، لافتاً إلى تحول المؤسسة من البث التماثلي الأرضي إلى البث الرقمي الأرضي للإشارة التلفزيونية.

كما لفت إلى عدد من المبادرات التي تبناها مركز الشارقة الإعلامي وشكلت انطلاقة مهمة في تعزيز الحضور الإعلامي لإمارة الشارقة، ومنها إطلاق الصحيفة الإلكترونية «الشارقة 24»، والمنتدى الدولي للاتصال الحكومي الأول من نوعه على مستوى المنطقة.

وام